أقرّ عضو في خلية تابعة لداعش، تحمل اسم "الخنافس"، بدوره في التخطيط لقتل جنود وضباط شرطة ومدنيين في سلسلة عمليات إطلاق نار من دراجة نارية متحركة في لندن.
كذلك أقرّ الكسندا كوتي، القابع حالياً في سجن تديره قوات سوريا الديمقراطية، "قسد" - التي تدعمها أميركيا في سوريا - بإسهامه في الإشراف على تقديم الدعم المالي للمهاجمَين، طارق حسان وصهيب مجيد، اللذين صدر ضدهما حكم بالسجن المؤبد عام 2016.
وكان المتهمان قد خططا لإطلاق النار على أهداف وهم يقودان دراجة نارية وكانت الأهداف مركز شرطة شَبَرد بُوش اللندني، و"ثكنات كتيبة المظليين الإقليمية" في منطقة وايت سيتي في لندن.
وفي مقابلة مع قناة "آي تي في نيوز" قال كوتي إن الهجوم كان جزءاً من خطة أوسع لإنشاء خلايا نائمة في البلدان الأوروبية.
وأضاف: "كانت الفكرة زرع أشخاص قادرين على تنفيذ عمليات في بلدان مختلفة رداً على أي عدوان تشنه أي من الدول".
إضافة إلى ذلك، كان كوتي، وهو يتحدر من لندن، يقوم بترتيب وصول التبرعات من متبرعين في بريطانيا، إلى التنظيم الإرهابي في سوريا.
وقال معلقاً "حين يجمع الأفراد المعنيون التبرعات في بريطانيا، كنت اتصل بهم للحصول على هذه الأموال وكنت أستخدم هاتفي للتواصل معهم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكشف كوتي أيضاً عن دوره في حراسة الرهائن المعتقلين بواسطة خلية "الخنافس"، وقال إنه أسهم في "انتزاع" معلومات من السجناء الغربيين.
وقال إنه كان يجبر الرهائن على كشف عناوين البريد الإلكتروني الخاص بأقاربهم لإبلاغهم بأن أعزاءهم وقعوا في الأسر، وهم رهائن.
غير أن كوتي أنكر أن يكون قد شارك في أي عملية قتل، وقال "فيما يتعلق بي، لم أر إن كان وجودي أو عدم وجودي في الخلية يُحدث فارقاً كبيراً".
وأضاف "هناك اتهامات كثيرة ضدي، وهي اتهامات كبيرة، لذلك فإن وضعي لن يكون مختلفاً، سواء قلت إنني كنت هناك أو نفيتُ ذلك".
تجدر الإشارة إلى أن عدداً من الوزراء البريطانيين اتُّهموا العام الماضي بتضليل البرلمان حول أسباب إسقاط المملكة المتحدة معارضتها الحكم بالإعدام على كوتي وشافي الشيخ، العضو كذلك في خلية "الخنافس".
ومن المرجح أن يُرسل كوتي والشيخ بعد إسقاط الجنسية البريطانية عنهما إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهما حيث أدرجا على اللوائح الرسمية باعتبارهما ينتميان إلى خلية "الخنافس" وهما متهمان بقطع رؤوس أكثر من 27 رهينة وتعذيب عدد كبير منهم.
ومن أعضاء الخلية نفسها، محمد إموازي، المعروف باسم "الجهادي جون"، وكان قُتل بهجوم طائرة بلا طيار (درون) عام 2015، في حين يقبع العضو الأخير من الخلية، عين أو آينديفيز، في السجن في تركيا.
© The Independent
