Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غوارديولا أكبر المستفيدين من التعادل الملحمي بين تشيلسي وليفربول

مباراة للتاريخ لُعبت في استاد "ستامفورد بريدج" لكن المباريات عالية التهديف ليست الطريقة التي يتم بها الفوز بالألقاب في عصر مانشستر سيتي بقيادة المدرب الإسباني

بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي (رويترز)

قال يورغن كلوب صراحةً، "عليك أن تكون مثالياً، وإذا لم تكن كذلك، عليك أن تأمل بألا يكون مانشستر سيتي مثالياً".

وقد كان رجال بيب غوارديولا بعيدين كل البعد من المثالية ضد أرسنال الذي تفوق عليهم وأرهقهم في مباراة يوم السبت، ومع ذلك فقد خرج السيتي من ملعب الإمارات بالنقاط الثلاثة.

لذا استعد تشيلسي وليفربول للمعركة ضد بعضهما البعض في محاولة للاقتراب من السيتي المستحوذ على قمة الدوري، مع تساؤلات مثل "ماذا يمكنك أن تفعل؟ و"ماذا سنخسر؟".

أعقب ذلك مباراة مبهجة في "ستامفورد بريدج"، مُزينة بأهداف رائعة من محمد صلاح وماتيو كوفاسيتش، مع بقاء الهدافَين الآخرَين ساديو ماني وكريستيان بوليسيتش محظوظَين على أرض الملعب بعد إفلاتهما من عقوبة الطرد.

تلك المباراة التي كانت في خطر أن تُهيمن عليها قائمة طويلة من غير الحاضرين بسبب الإصابات والعدوى بفيروس كورونا، أصبحت بدلاً من ذلك احتفالاً بكرة القدم اللاذعة القوية من قبل اللاعبين المشاركين، حتى أنها كانت ملحمة تاريخية، لكن أكثر المشاهدين رضا هو غوارديولا.

ففي عصر مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا، لا يفوز بالألقاب من هو مرح وغاضب وسريع ومتدفق الأهداف، حيث سمح أصحاب الأرض لخصومهم بالاندفاع نحو التقدم بهدفين، قبل أن يفقد الزوار قدرتهم وتتبخر سيادتهم على المباراة في غضون أربع دقائق.

ولم يكن بإمكان أي منهما أن يدعي أنه سيطر على مساحات شاسعة من المواجهة ولم يكن من المؤكد أن أياً منهما سيفوز.

إن الافتقار إلى الأخطاء وإدارة المباراة ليس من الأمور التي يجب أن تطغى على السيتي، وهو الأمر الذي يعرفه كل من كلوب وتوماس توخيل جيداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فقد وصف المدير الفني لتشيلسي، منافسه السيتي حامل لقب البطولة الإنجليزية، بأنه "آلة فوز"، بينما قال نظيره كلوب إنه فريق لا يشعر بالذعر ويمكنه القيام بأشياء سخيفة، مثل الفوز بآخر 15 مباراة أو أي شيء آخر.

وأشار كلا الرجلين بشكل مثير للاهتمام إلى قلة الاختيارات أمامهما على عكس غوارديولا، لكن مدرب السيتي تخطى ذلك، قائلاً إن فريقه يعني هو الآخر من غياب عناصر أساسية بسبب تفشي فيروس كورونا.

وكان بإمكان قائمة الغائبين المجمعة في "ستامفورد بريدج" أن تصنع تشكيلة مثالية، حيث يعاني كلوب نفسه من فيروس كورونا، وهو بالتأكيد من سيقود الفريق، ومعه الحارس أليسون وجويل ماتيب وروبرتو فيرمينو وتيمو فيرنر، جميعهم يغيبون للإصابة بالفيروس، بينما يمتثل آندي روبرتسون للمباراة النهائية من الإيقاف في ثلاث مباريات.

وغاب عن الملاعب ريس جيمس وبن تشيلويل وأندرياس كريستنسن وتياغو وديفوك أوريغي وتاكومي مينامينو، فيما فقد روميلو لوكاكو مركزه بسبب تصريحاته.

وكان توخيل يخشى من أن المقابلة المثيرة للجدل التي قام بها المهاجم، ستُخيم على أداء الفريق، يوم الأحد، لأن المناقشة حولها أصبحت كبيرة جداً وصاخبة جداً بالقرب من المباراة، لكن توخيل لم يكن في حاجة للخوف، لأن تصادم الرعد والبرق في قمة ليفربول وتشيلسي، قلل من أهمية اعتذار لوكاكو لناديه السابق إنتر ميلان، والذي سيتبعه بلا شك بعبارة "أنا آسف" لناديه الحالي.

ومع ذلك، أكد اللقاء أيضاً أن لا تشيلسي ولا ليفربول يمثلان مصدر قلق كبير لسيتي في الوقت الحالي.

ولقد فعل فريق "ميرسيسايد" الكثير في حقيقة الأمر للوصول للأداء الممتاز ومنافسة سيتي وتشيلسي نظراً للموارد غير المحدودة لكليهما، حيث يتمتع الناديين برفاهية تأديب رجالهما مثل لوكاكو وجاك غريليش ممن تتخطى قيمتهم 100 مليون جنيه إسترليني.

كما أن غوارديولا لن يخسر الكثير خلال كأس الأمم الأفريقية، حيث سيبتعد عنه رياض محرز فقط للمشاركة في البطولة، بينما على ليفربول أن يكتشف طريقة للبقاء ضمن نطاق القمة من دون أفضل لاعب في العالم حالياً محمد صلاح وكذلك ماني ونابي كيتا.

وسيفقد تشيلسي حارسه المميز إدوارد ميندي، الذي أنقذ أهدافاً عدة من المصري والسنغالي، يوم الأحد.

ويبدو أن تحسين إدارة المباريات من دون لاعبين أساسيين سيكون على رأس جدول أعمال توخيل وكلوب، بينما يستمر السيتي في الصدارة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة