ساعات من الغموض لفّت مصير سفينة الشحن التي تعرضت لهجوم قبالة السواحل اليمنية الغربية، قبل ظهور التصريح الرسمي الأول حيالها، وتفاصيل كشفت جنسية الناقلة ومنفذ الهجوم. إذ صرح تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن ميليشيات الحوثي هي مَن تقف وراء الهجوم على السفينة.
وقال التحالف، إن سفينة تدعى "روابي" ترفع علم دولة الإمارات تعرضت للقرصنة قبالة سواحل الحديدة، مضيفاً أنها كانت تسافر من اليمن إلى السعودية "سفينة الشحن المختطفة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان".
معدات طبية
وذكر بيان التحالف، أن السفينة المختطفة "تحمل على متنها معدات خاصة بتشغيل مستشفى سعودي في جزيرة سقطرى"، مضيفاً "الحمولة التي تعرضت للقرصنة الحوثية تشمل عربات إسعاف ومعدات طبية".
وشددت قيادة التحالف الذي تقوده الرياض على أن العملية تمثل "تهديداً حقيقياً، وتؤكد على خطر الميليشيات"، محملةً الحوثيين المسؤولية كاملة نتيجة "فعلها الإجرامي وقرصنة السفينة".
وطالبت الميليشيات بإخلاء السفينة فوراً، مؤكدةً في الوقت نفسه أنها ستتخذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع القرصنة الحوثية للسفينة"، وتشمل الإجراءات استخدام القوة لو اقتضت الحاجة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم تنكر ميليشيات الحوثي التهمة، إذ أكد يحيى سريع، القيادي في الجماعة التابعة لإيران ومتحدثها العسكري، نجاحهم في السيطرة على سفينة إماراتية في البحر الأحمر.
إلا أنه خالف رواية التحالف باعتبارها "سفينة إماراتية عسكرية تحمل شحناً ومعدات عسكري" دخلت المياه اليمنية، مؤكداً أن الجماعة ستقوم بنشر تفاصيل في وقت لاحق.
الثاني من نوعه
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قد نقلت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، أنباء عن وقوع هجوم على سفينة بالقرب من ميناء رأس عيسى اليمني وإن التحريات جارية.
وفي إشعار نشرته الهيئة التابعة للبحرية الملكية البريطانية، نصحت البحارة بتوخي الحذر الشديد في المنطقة.
وقدرت الهيئة موقع السفينة على مسافة 23 ميلاً بحرياً غرب مرفأ رأس عيسى النفط المطل على البحر الأحمر.
ولم يكن هذا الهجوم هو الأول من نوعه، إذ سبق أن سجلت الملاحة البحرية في البحر الأحمر شبيهاً له قرب رأس عيسى في أواخر عام 2019، عندما سيطرت جماعة الحوثي لفترة وجيزة على سفينة سعودية وسفينتين من كوريا الجنوبية.