Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العائلة الإمبراطورية اليابانية مهددة بغياب ورثة للعرش

تقضي القاعدة بأن يعتلي الذكور فقط عرش الأقحوان فيما تحرم النساء من ألقابهن إذا تزوجن من عامة الشعب

ولي عهد اليابان فوميهيتو (في الوسط) مع ابنه وريث العرش الأمير هيساهيتو وابنته كاكو (وكالة إمبريال هاوسهولد/أ ف ب)

أُجبرت الأميرة اليابانية ماكو عندما تزوجت من خطيبها في عام 2021، على التخلي عن لقبها، وهو مطلب قد يتعرض للمراجعة مع سعي السلطات اليابانية إلى الحفاظ على عائلة إمبراطورية تفتقر إلى أحفاد.

وتقضي القاعدة بأن يعتلي الذكور فقط عرش الأقحوان، مما يحد بشكل كبير عدد الخلفاء المحتملين لإمبراطور اليابان. وما زال الخبراء يعتبرون أن إمكانية الانفتاح على النساء لا تزال بعيدةً جداً.

وبموجب التقاليد المطبقة، سيعتلي العرش بعد الإمبراطور ناروهيتو (61 سنة) ابن أخيه الأمير هيساهيتو شقيق ماكو، وليس ابنته الوحيدة الأميرة إيكو.

وإذا لم يرزق هيساهيتو الذي يبلغ من العمر اليوم 15 سنة، بأبناء، ستواجه العائلة الإمبراطورية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2600 عام، معضلة ملكية.

لجنة تدرس القضية

وقال أستاذ التاريخ في جامعة تشو في طوكيو، ماكوتو أوكاوا، الخبير في النظام الإمبراطوري الياباني، لوكالة الصحافة الفرنسية، "أعتقد أن الجمهور يتساءل لماذا لا تستطيع الأميرة إيكو أن ترث العرش".

وتكشف استطلاعات الرأي أن اليابانيين منفتحون على تولي المرأة "المنصب" الذي لم يعد له أي دور سياسي منذ عام 1947، لكنه يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً. مع ذلك، يعارض المحافظون الأكثر تشدداً مثل هذا التغيير ويرون أن الأسرة الإمبراطورية هي نموذج مثالي للبنية الأبوية في البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسعى السلطات إلى زيادة عدد المرشحين لاعتلاء العرش. وقدمت لجنة مكلفة بدراسة القضية اقتراحين في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، هما السماح للمرأة بالبقاء داخل الأسرة الإمبراطورية عندما تتزوج من عامة الناس، والسماح للرجال من 11 فرعاً من العائلة الإمبراطورية ألغتها إصلاحات ما بعد الحرب، بالعودة إلى خط الخلافة عبر التبني.

لكن اللجنة توصي بالإبقاء على القواعد التي تحفظ وراثة الرجال على الأقل حتى تولي الأمير هيساهيتو العرش.

ضغط لإنجاب صبيان

وقال أوكاوا إن أفكار هذه اللجنة "لا تستند إطلاقاً إلى نظام الأسرة الحالي أو مفاهيم المساواة بين الجنسين".

ورأى أن حجة التقليديين القائلة بأنه لا ينبغي قطع النسب الإمبراطوري غير صحيحة لأن إيكو (20 سنة) هي سليلة مباشرة للإمبراطور وأكبر من ابن عمها هيساهيتو.

وقال هيديا كاوانيشي، المحاضر في التاريخ الياباني في جامعة ناغويا، إن مقترحات اللجنة "لن تحل المشكلة من أساسها".

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية، أن بعض النساء في الأسرة قد يفضلن حياة طبيعية وقد يكون تبني رجال نشأوا مع عامة الناس أمراً معقداً.

وأثيرت هذه المسألة بعد ولادة الأميرة إيكو، إذ رأت لجنة حكومية في عام 2005 أن ترتيب الخلافة يجب أن يتحدد بحسب العمر وليس الجنس.

لكن زخم هذا الجدل تراجع بعد ولادة هيساهيتو في 2006، التي حسمت مؤقتاً القضية.

ولم يستخدم التقرير الأخير للجنة عبارة "إمبراطور أنثى"، وهذا يعني أنه سيكون هناك دائماً "ضغط لإنجاب صبيان من أجل الحفاظ على النسب"، بحسب كاوانيشي.

ثماني نساء اعتلين العرش

وواجهت النساء منذ فترة طويلة صعوبات بعد انضمامهن إلى العائلة الإمبراطورية. فقد عانت ماساكو زوجة ناروهيتو لسنوات من الاكتئاب عزاها البعض إلى الضغط من أجل إنجاب وريث ذكر.

وأخيراً، تعرضت الأميرة السابقة ماكو وزوجها البالغ من العمر 30 سنة كي كومورو لمضايقات إعلامية على خلفية معلومات تتعلق بديون عائلة كومورو.

وبعد حفل زفاف بسيط في طوكيو في أكتوبر (تشرين الأول)، سافر الزوجان إلى نيويورك لبدء حياة جديدة.

مع ذلك، اعتلت نساء عرش الأقحوان ثماني مرات في التاريخ الياباني، كان آخرهن غو-ساكوراماشي التي حكمت منذ نحو 250 عاماً. لكن تسلمهن السلطة كان في كثير من الأحيان مؤقتاً.

وقال كاوانيشي إن السياسيين "يخشون تغيير النظام" حالياً. وأضاف أن الاهتمام العام الأخير بزواج ماكو قد يعيد فتح النقاش "إذا اهتم السكان بالموضوع ودفعوا باتجاه فتح باب النقاش".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار