Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن وبوتين يجريان محادثات وسط توتر بشأن أوكرانيا

مسؤولون روس وأميركيون يقولون إنهم ينسقون بشأن محادثات إيران النووية في فيينا

تنفي روسيا التخطيط لمهاجمة أوكرانيا وتقول إن لها الحق في تحريك قواتها على أراضيها (رويترز)

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجريان محادثات اليوم الخميس، في إطار سعي واشنطن لمواصلة العمل مع حلفائها من أجل رد فعل مشترك على التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية.

وقالت إميلي هورن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، في بيان، إن بايدن وبوتين سيناقشان مجموعة من القضايا تشمل المحادثات الأمنية المرتقبة بين البلدين. وقال البيت الأبيض إن المحادثات من المقرر إجراؤها الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش.

وأضافت هورن أن بايدن تحدث مع زعماء في أنحاء أوروبا بشأن الوضع على الحدود الأوكرانية، في حين أجرى مسؤولون في الإدارة الأميركية محادثات مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتثير موسكو انزعاج الغرب بحشد عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من أوكرانيا في الشهرين الماضيين، وذلك بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 ودعمها انفصاليين يقاتلون قوات كييف في شرق أوكرانيا.

وتنفي روسيا التخطيط لمهاجمة أوكرانيا، وتقول إن لها الحق في تحريك قواتها على أراضيها كما تشاء.

وتقول موسكو، التي تعبر عن قلقها بشأن ما تصفه بإعادة تسليح الغرب لأوكرانيا، إنها تريد ضمانات ملزمة قانوناً بأن حلف شمال الأطلسي لن يزداد توسعاً في اتجاه الشرق، وأنه لن يتم إمداد أسلحة هجومية معينة لأوكرانيا أو دول مجاورة أخرى.

حوار مفيد

وأكد الرئيس الروسي اليوم الخميس أنه "مقتنع" بإمكانية إقامة حوار "فعال" مع الولايات المتحدة، في تمنيات بمناسبة رأس السنة وجهها إلى نظيره الأميركي  قبل ساعات من مكالمة هاتفية مرتقبة بينهما.

وكتب بوتين في برقية "إنني مقتنع ... بأنه بإمكاننا المضي قدماً وإقامة حوار روسي أميركي فعال مبني على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح القومية لكل منا"، بحسب ما أفاد الكرملين.

محادثات إيران النووية

من جهته، قال مبعوث روسي يوم الأربعاء إن مسؤولين كباراً معنيين بإيران من الولايات المتحدة وروسيا التقوا في فيينا، وقال مندوبون من الجانبين إن موسكو وواشنطن تنسقان في مسعى لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.

وكتب ميخائيل أوليانوف المبعوث الروسي إلى محادثات إيران النووية على "تويتر" أنه اجتمع مرتين يوم الأربعاء مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، ونشر صوراً له وهو يجلس مع الدبلوماسي الأميركي على طاولة كبيرة.

وعند سؤال وزارة الخارجية الأميركية عن الاجتماع، قالت إنها لا تناقش تفاصيل المحادثات الدبلوماسية.

وأضاف "تمثل المشاورات الوثيقة والتنسيق بين الوفدين الأميركي والروسي في سياق محادثات فيينا شرطاً مسبقاً مهماً لإحراز تقدم نحو استئناف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أوليانوف على "تويتر" بعد ما قال إنه اللقاء الثاني له مع مالي "نواصل حواراً مكثفاً -وأعتقد أنه بنَّاء- خلال محادثات فيينا بطريقة ووسائل قوية لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة".

وعلى صعيد منفصل، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مكالمة هاتفية مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وكانت المحادثات النووية الإيرانية من بين الموضوعات التي نوقشت، حسب وزارة الخارجية الأميركية.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في بيان حول المكالمة "ناقش الوزير مع نظرائه أيضاً مخاوفهم المشتركة بشأن وتيرة تطورات البرنامج النووي الإيراني مع اقتراب الوقت لعودة طهران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".

كان الاتفاق المبرم في 2015 قد رفع عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، وذلك بعد عام من توليه رئاسة الولايات المتحدة. وانتهكت إيران في وقت لاحق كثيراً من القيود النووية ومضت قدماً في أنشطتها النووية.

تحذير أميركي

واستأنفت إيران والولايات المتحدة المحادثات غير المباشرة في فيينا يوم الاثنين، مع تركيز طهران على جانب واحد من الاتفاق الأصلي وهو رفع العقوبات المفروضة عليها، على الرغم مما يراه منتقدون على أنه تقدم لا يذكر على صعيد كبح أنشطتها النووية.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي إن بايدن وبوتين من المرجح أن يناقشا المحادثات النووية الإيرانية يوم الخميس.

وقال المسؤول الأميركي "أعتقد أنه من المحتمل أن يناقشا الأمر مرة أخرى، نظراً إلى أن هناك محادثات جارية في فيينا حالياً، والولايات المتحدة وشركاؤنا الأوروبيون والروس ينسقون من كثب في فيينا، ويعملون معاً بشكل بناء".

وترفض إيران مقابلة المسؤولين الأميركيين بصورة مباشرة، مما يعني أنه يتعين على الأطراف الأخرى في الاتفاق غير الولايات المتحدة وإيران -روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي- التنقل بين الجانبين.

وعبرت واشنطن يوم الخميس عن الحذر حيال تعليقات إيجابية من جانب إيران وروسيا بشأن المحادثات في فيينا، قائلة إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت طهران قد عادت إلى المفاوضات بنهج بناء.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات