Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسماك قرش في نهر التايمز وسجلات قياسية للطاقة البديلة

إعادة اكتشاف أصناف شبه منقرضة وازدهار مشاريع تجديد الحياة البرية وتطور ملحوظ في المحادثات البيئية

مفاجآت بيئة سارة وقعت في 2021 (غيتي)

من تسارع وتيرة انقراض الأصناف الحية في العالم إلى حرائق الغابات في سيبيريا مروراً بالفيضانات غير المسبوقة في الصين وإيطاليا، لم يكن من الممكن تجاهل هذا العدد الكبير من الكوارث البيئية التي طبعت هذا العام المنصرم.

ففيما تمكن مؤتمر المناخ "كوب 26" من الانعقاد خلال عام 2021 بعد أن أرجئ بسبب تفشي جائحة كورونا، أثارت الصيغة الضعيفة للاتفاق النهائي الذي صدر عن المؤتمر انتقادات واسعة. فلم يفض ميثاق غلاسكو سوى إلى الحفاظ على هدف ألا تتجاوز الانبعاثات عتبة 1.5 درجة مئوية، وهو أمر عرضة أيضاً للانهيار في حال لم تف الدول بالتزاماتها وتقدم المزيد من الخطط الطموحة في المستقبل.

ولكن، حتى في عام 2021 برزت بعض المسائل البيئية الإيجابية مع إعادة اكتشاف أصناف شبه منقرضة وازدهار مشاريع تجديد الحياة البرية وتسجيل الطاقة المتجددة عاماً قياسياً آخر من النمو.

إليكم أبرز القصص البيئية الإيجابية التي نشرتها صحيفة "اندبندنت" هذا العام:

الطاقة المتجددة حظيت بعام من النمو القياسي

شكل هذا العام بحسب الوكالة الدولية للطاقة عام الطاقة المتجددة بامتياز على الرغم من تفشي جائحة كورونا والكلفة المرتفعة للمواد الخام.

فبحلول عام 2021، من المتوقع أن ترتفع قدرة الطاقة المتجددة الجديدة بشكل إضافي إلى 290 غيغا وات، تأتي غالبيتها على شكل التوربينات (المراوح) الهوائية والألواح الشمسية. ومن شأن هذا الرقم أن يتخطى الرقم القياسي السابق المسجل العام المنصرم والبالغ 280 غيغا وات.

وفي هذا الإطار، أشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أنه إذا استمر المسار الحالي على ما هو عليه، فمن المحتمل أن يبلغ حجم الطاقة المتجددة في غضون خمس سنوات إجمالي قدرة الطاقة العالمية للوقود الأحفوري والنووي معاً. بيد أن الوكالة حذرت أيضاً من أن معدل النمو هذا لا يزال يشكل نصف المعدل المطلوب لبلوغ هدف تصفير انبعاثات الكربون بحلول منتصف القرن.

العثور على أسماك قرش تعيش في نهر التايمز

أصبح نهر التايمز اللندني مأوى لأسماك القرش بفضل الجهود الجبارة التي بذلت للحفاظ على الطبيعة من خلال إعادة الممرات المائية إلى الحياة بعد إعلانها "ميتة بيولوجياً" في عام 1957.

وبوسع أسماك القرش الصغيرة (Tope) أن تنمو ليصل طولها إلى 6 أقدام وأن تعمر حتى 50 عاماً فيما تبث أصناف قرش كلب البحر "سبوردوغ" spurdogs السم من زعانفها.

ويمكن أيضاً إيجاد أصناف أخرى كفرس البحر والانقليس والفقمة تعيش في النهر، بحسب ما أورد تقرير عن حالة التايمز أعدته جمعية علم الحيوان في لندن ونشر هذا العام. مع الإشارة إلى أن هذا التقرير هو الأول من نوعه يقدم فحصاً شاملاً لحال النهر.

وعلى الرغم من الجهود الناجحة للحفاظ على البيئة في التايمز، أفاد التقرير بأن التغير المناخي وارتفاع مستوى مياه البحار المرتبط بهذا التغير هي عوامل ترسم صورة "مثيرة للقلق" عن مستقبل النهر.

واستطراداً، ارتفعت حرارة الممر المائي في لندن بمعدل 0.2 درجة مئوية سنوياً، فيما ارتفعت مستويات المياه بشكل ملحوظ منذ عام 1911.

حفاظ مؤتمر المناخ "كوب 26" على هدف تقليص الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية ولكن..

ساعدت الاتفاقيات والصفقات التي أبرمتها 196 دولة في قمة المناخ "كوب 26" (Cop26) على دفع العالم قليلاً نحو مسار الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

ووافقت الدول المشاركة في القمة بشكل ملحوظ على صب جهودها للتخلص من الفحم الحجري وإنهاء التصحر والحد من انبعاثات غاز الميثان. وفي إعلان مفاجئ، وافقت كل من الصين والولايات المتحدة على تعزيز التعاون المناخي بينهما خلال العقد المقبل.

بيد أن الصياغة الهشة للبيان الختامي للقمة لقيت انتقادات واسعة لأنها لم تذهب أبعد في الحد من الاعتماد على الفحم الحجري. كما تركت الدول النامية في حال من الخيبة بعد أن فشل البيان الختامي في التطرق إلى توفير تعويضات مالية عن الأضرار والخسائر لمساعدتها على التعامل مع تأثيرات الأزمة المناخية الحادة.

وفيما حوفظ على هدف عدم تخطي 1.5 درجة مئوية من الاحترار العالمي خلال مؤتمر "كوب 26"، لا يزال الطريق طويلاً لنصبح على مسار بلوغ هذا الهدف. وبحسب مؤسسة تتبع العمل المناخي (Climate Action Tracker)، تعني نتائج القمة أن درجات الحرارة العالمية سترتفع 2.4 درجة بحلول نهاية القرن في حال تم تطبيق الالتزامات التي وضعت لعام 2030 أو بحوالى 1.8 درجة مئوية في حال بلوغ كافة الأهداف التي أعلنتها الدول.

لأول مرة منذ 150 عاماً التقاط صورة لبومة شيللي النسر في غابات غانا

تم التقاط صورة لبومة عملاقة في البرية فقد أثرها في الغابات المطيرة الأفريقية لأول مرة منذ 150 عاماً. وفي التفاصيل أن بومة شيللي النسر أو Shelley´s Eagle’owl رصدت في غابة أتيوا في غانا من قبل باحثين بريطانيين في أكتوبر (تشرين الأول). وتشكل هذه المرة الأولى التي تلتقط فيها صورة لهذا النوع من الطيوع منذ سبعينيات القرن التاسع عشر.

 

وأعرب أحد العلماء الذين رصدوا البومة النسر ويدعى دكتور روبرت ويليامز عن أمله بأن يساعد اكتشاف "هذه البومة النادرة والرائعة" على تكثيف جهود المحافظة على "إحدى آخر الغابات البرية في غانا".

الصين تتعهد بوقف بناء معامل الفحم الحجري في الخارج

في سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أن الصين ستوقف بناء معامل الفحم الحجري في الخارج في خطوة من شأنها أن تكون حاسمة في خفض الانبعاثات العالمية.

وتعتبر الصين أكبر ممول عام في العالم لمعامل الفحم الحجري في الخارج. وهي تمول مشاريع تمتد من إندونيسيا إلى جنوب أفريقيا كجزء من مشروع بنى تحتية ضخم يعرف باسم مبادرة الحزام والطريق (Belt and Road Initiative).

ولقي إعلان الرئيس شي ترحيباً من قبل علماء البيئة وخبراء السياسات والناشطين البيئيين بيد أنهم شددوا على أن ثمة كثيراً من التساؤلات التي لم تجد جواباً بعد.

فعلى سبيل المثال، لم يتضمن إعلان الرئيس الصيني جدولاً زمنياً للتخلص من الفحم الحجري أو إشارة إلى تضمنه التمويلين الخاص والعام لمصانع الفحم في الخارج. كما لا يزال من غير الواضح إذا ما كان الإعلان ينطبق على مشاريع المعامل القائمة أو تلك التي لا تزال قيد التخطيط.

اكتشف العلماء المزيد حول العادات المرحة للأخطبوط

اكتشف الباحثون أن أنثى الأخطبوط تقوم برمي أصداف على ذكر الأخطبوط بهدف إزعاجه وإبعاده.

وأظهرت صور التقطت لحيوانات الأخطبوط على سواحل أستراليا إناث الأخطبوط وهي تقوم برمي الطين والأصداف والطحالب البحرية على ذكور الأخطبوط أثناء محاولات التزاوج غير المرغوب بها.

 

وفي إحدى الحالات، شوهدت أنثى أخطبوط وهي ترمي هذه المواد عشر مرات، نجحت خمس منها في إصابة ذكر الأخطبوط في العرين المجاور، وهو كما ذكر العلماء كان يحاول مراراً التزاوج معها.

وخلص الباحثون من أستراليا والولايات المتحدة وكندا إلى أنه يمكن "بالتأكيد إدراج الأخطبوط على القائمة المختصرة للحيوانات التي تقوم برمي الأشياء أو دفعها بانتظام وإضافته المشروطة [في انتظار مزيد من البحث] إلى القائمة الأصغر للحيوانات التي تصوب ما ترميه باتجاه الحيوانات الأخرى".

القنادس تعود إلى الأنهار البريطانية بعد 400 عام

بعد مرور 400 عام على تخلص البشر من القنادس في بريطانيا، عادت تلك الأصناف مجدداً لتظهر في عدد من المواقع بأعداد قياسية في عام 2021.

وشوهدت أزواج القنادس في ساوث داونز ودوريست وديربيشاير وجزيرة وايت ونوتينغهامشاير ومونتغومريشاير في وسط ويلز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وولد صغير قندس بعد 400 عام في اكسمور بعد جلب قندسين بالغين إلى منطقة هولنيكوت في سوميرست في يناير (كانون الثاني) 2020. وأطلق على صغير القندس اسم ماركوس راشفورد تيمناً بنجم كرة القدم الإنجليزي بعد إجراء استطلاع عام.

وتلوح في الأفق عدة محاولات لإعادة هذه الأصناف بما في ذلك خطط لإدخالها مجدداً إلى متنزه هايد بارك في لندن.

وكون القنادس من الأصناف الرئيسة [في النظام البيئي]، فهي تلعب دوراً محورياً في المساعدة على تعديل البيئة المحيطة بها ومساندة الحيوانات الأخرى وتخفيف خطر الفيضانات.

العثور على صنف زهرة الأوركيد اعتقد أنها انقرضت على سطح أحد المصارف في لندن

تم اكتشاف صنف نادر للغاية من زهرة السحلب أو أوركيد كان يعتقد أنها انقرضت تنمو على سطح مبنى أحد المصارف المؤلف من 11 طابقاً في لندن في يونيو (حزيران) الفائت.

ولم يتم رصد أي زهرة أوركيد من نوع "سيرابياس بارفيفلورا" Serapias parviflora التي تعرف أيضاً بالأوركيد ذات اللسان الصغير في المملكة المتحدة منذ عام 1989 عندما وجدت مجموعة منها في رام هيد في كورنوال.

ويشكل هذا الاكتشاف الجديد لما مجموعه 15 نبتة من الأوركيد في حديقة صغيرة على سطح مصرف نومورا الياباني آخر حلقة في سلسلة أصناف الأوركيد البرية المعروفة في المملكة المتحدة. وتنمو هذه النبتة ليصل ارتفاعها إلى 30 سم تقريباً وتحمل بين 3 و12 زهرة صغيرة برتقالية اللون.

حكم محكمة تاريخي يجبر شركة شل على خفض الانبعاثات العالمية

في واحدة من القضايا القانونية البارزة في مايو (أيار)، طالبت محكمة في هولندا عملاق النفط "شل" Shell بخفض انبعاثاتها العالمية بنسبة 45 في المئة مقارنة بعام 2019.

وبحسب منظمة أصدقاء الأرض (FoE)، شكلت هذه المرة الأولى التي تلزم فيها شركة قانونياً بتعديل سياساتها بما يتلاءم مع اتفاقية باريس للمناخ.

وتقدمت منظمة أصدقاء الأرض بالقضية أمام المحكمة في عام 2019 إلى جانب ست مجموعات بيئية أخرى وأكثر من 17 ألف مواطن هولندي.

وعلى الرغم من أن القرار ينطبق حصراً على هولندا، فإنه من الممكن أن تكون له تأثيرات أوسع في الخارج أيضاً. وأشاد روجيه كوكس وهو محامي أصدقاء الأرض بهذا القرار واصفاً إياه "بنقطة التحول في التاريخ" في مساءلة الشركات الكبرى الملوثة والمسؤولة ومحاسبتها على الانبعاثات التي تصدرها.

الولايات المتحدة تنضم رسمياً إلى اتفاقية باريس للمناخ من جديد

بعد مرور 107 أيام على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس المناخية بأمر من الرئيس السابق دونالد ترمب، عادت البلاد لتنضم مجدداً إلى الاتفاقية بشكل رسمي في فبراير (شباط).

وقام الرئيس جو بايدن بالإطاحة بالقرار السابق في أول يوم له في البيت الأبيض في ما شكل جزءاً من سلسلة من الأوامر التنفيذية الهادفة إلى معالجة الأزمة المناخية.

واعتبرت هذه الخطوة انقلاباً جذرياً على قرار دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق خلال فترة ولايته بعد أن وصفه "بالكارثة" على أميركا. يشار إلى أن اتفاقية باريس للمناخ الموقعة من قبل 200 دولة ترمي إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية أعلى من المستويات التي سجلت قبل الثورة الصناعية بحلول نهاية القرن.

© The Independent

المزيد من بيئة