Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يحطم أرقام بريطانيا القياسية مع أكثر من 100 ألف إصابة جديدة

فرنسا تبدأ بتطعيم الأطفال والصين تحجر 13 مليون شخص وإسرائيل تقرر إعطاء جرعة رابعة

في رقم قياسي جديد، سجلت بريطانيا 106122 إصابة جديدة بفيروس كورونا في غضون 24 ساعة، الأربعاء 22 ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بـ90629 إصابة جديدة في حصيلة اليوم السابق.

وجاءت هذه الحصيلة في وقت خفضت الحكومة البريطانية الأربعاء من 10 إلى 6 أيام مدة الحجر في إنجلترا للأشخاص الملقحين الذين أًصيبوا بالفيروس، في خضم فورة إصابات بـ"أوميكرون" قبل يومين من عيد الميلاد، على أن يحصلوا على نتيجة سلبية في اختبار الكشف عن الفيروس. وقالت الحكومة إن هذا الإجراء سيسمح لعدد أكبر من الأشخاص بتمضية عيد الميلاد مع العائلة من دون احتمال نقل عدوى الفيروس.

قالت بريطانيا اليوم الأربعاء إنها ستبدأ في تطعيم الأطفال الأكثر عرضة للخطر ممن تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و11 عاما ضد كوفيد-19 بعد أن وافقت هيئة تنظيم الأدوية في البلاد على استخدام جرعة أقل من الجرعة المعتادة من لقاح فايزر/بيونتيك مع تلك الفئة العمرية.

كما قالت اللجنة المشتركة للقاحات والتحصين في بريطانيا إن الأطفال بين خمسة أعوام و11 عاماً سيحصلون على جرعتين من لقاح "فايزر- بيونتيك" بحجم ثلث جرعة البالغين، مع فترة ثمانية أسابيع بينهما. وأضافت اللجنة أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن منح التطعيم بشكل عام للأطفال الأصغر سناً بعد بيانات إضافية حول سلالة "أوميكرون" ودراسة أثر تطعيم الأطفال الصغار.

ووضعت نيكولا ستورجن، رئيسة وزراء اسكتلندا، خطة لفرض مزيد من القيود على المناسبات العامة الكبيرة، ومن بينها الأحداث الرياضية، لمدة ثلاثة أسابيع بعد عيد الميلاد.

فرنسا تبدأ تطعيم الأطفال

باشرت فرنسا الأربعاء، 22 ديسمبر (كانون الأول)، حملة التلقيح ضد "كوفيد-19" للأطفال بين سن الخامسة والـ11، بعد إجراء مماثل في دول اوروبية أخرى، في حين فرضت الصين الحجر على سكان مدينة شيآن البالغ عددهم 13 مليوناً، بسبب بؤرة إصابات.

وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران، "باشرنا رسمياً تلقيح الأطفال" من هذه الفئة العمرية، موضحاً من جهة أخرى أن الجرعة المعززة لن تشمل اليافعين "في الوقت الراهن".

وفي اليوم نفسه، أعلنت فنلندا أن حملة التلقيح للفئة 5-12 عاماً ستبدأ بعد عيد الميلاد. وسبق لدول أوروبية عدة أخرى، من بينها بلجيكا والدنمارك والنمسا واليونان وقبرص وإسبانيا والبرتغال، أن وسعت نطاق التلقيح ضد فيروس كورونا ليشمل الأطفال.

العمل من المنزل

وفي فرنسا أيضاً، دعت وزيرة العمل إليزابيث بورن، الشركات إلى تعزيز العمل من المنزل في مواجهة الوباء، داعيةً إياها من الآن للاستعداد لتوسيع إطاره بعد عطلة نهاية السنة، ليكون ثلاثة إلى أربعة أيام في الأسبوع.

وتنتشر المتحورة "أوميكرون" بشكل سريع جداً في فرنسا قبل أيام من عيد الميلاد. وباتت هذه المتحورة شديدة الدعوى تشكل حوالى 20 في المئة من الإصابات بـ"كوفيد-19"، في مقابل 10 في المئة خلال نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الحكومة مساء الثلاثاء.

وتوقع فيران الأربعاء أن يتجاوز عدد الإصابات اليومية في فرنسا بنهاية شهر ديسمبر الـ100 ألف حالة. وتبلغ الإصابات مستوى قياسياً جديداً في البلاد، مع 545 حالة أسبوعيا لكل 100 ألف نسمة، مع ضعف هذا العدد في باريس.

"أوميكرون" تنتشر في أوروبا

وتنتشر المتحورة الجديدة بشكل سريع في كل أرجاء القارة الأوروبية. وألمانيا واسكتلندا وأيرلندا وهولندا من بين الدول التي عاودت فرض إغلاق جزئي أو كلي أو إجراءات التباعد الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.

وقال هانس كلوغه، مدير منطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية، أن "أوميكرون في طور أن تصبح أو أنها أصبحت مهيمنة في دول عدة من بينها الدنمارك والبرتغال والمملكة المتحدة حيث تتضاعف الأرقام كل يوم ونصف اليوم إلى ثلاثة أيام ما يؤدي إلى عدد إصابات غير مسبوق".

وسجلت إسبانيا الثلاثاء عدد إصابات محلية قياسياً مع 49823 حالة جديدة في غضون 24 ساعة، نصفها عائد إلى "أوميكرون"، وفق ما أوضحت وزارة الصحة. وكان العدد القياسي السابق حوالى 40 ألفاً في 24 ساعة في يناير (كانون الثاني).

وأعلنت السويد الأربعاء أنها ستفرض على جميع المسافرين الآتين من الاتحاد الأوروبي إبراز فحص لرصد الإصابة بـ"كوفيد-19" تكون نتيجته سلبية حتى لو كانوا ملقحين، اعتباراً من 28 ديسمبر.

خبراء ألمان يحذرون من عدم كفاية القيود

وفي ألمانيا، قال خبراء صحة الأربعاء، إن القيود الجديدة لمكافحة فيروس كورونا لا تكفي للحد من تفشي "أوميكرون"، في حين لم يستبعد وزير الصحة كارل لوترباخ فرض إغلاق كامل إذا زادت الإصابات.

وتشمل الإجراءات التي أعلنت الثلاثاء الحد من التجمعات الخاصة وإغلاق الملاهي وصالات الرقص ومنع الجمهور في مباريات كرة القدم، ومن المنتظر أن تطبق بدءاً من 28 ديسمبر.

في الوقت نفسه أوصى معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية بفرض "أقصى قيود ممكنة على التجمعات" و"أشد إجراءات للوقاية من العدوى" على الفور.

ودافع وزير الصحة الألماني عن إجراءات الإغلاق الجزئية، وقال إنه يثمن نصيحة المعهد لكن "قد يكون هناك مطالب أحياناً لا ننفذها على الفور".

وفي تصريحات منفصلة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية "إيه آر دي"، قال "ما قررناه اليوم سيطبق على نحو سريع. لكنني لا استبعد مناقشة تطبيق إغلاق صارم في حالة زيادة الإصابات".

بايدن: لا داعي للهلع

وتشكل "أوميكرون" 73 في المئة من الإصابات في الولايات المتحدة، بيد أن الرئيس جو بايدن قال الثلاثاء إن بلاده "جاهزة" للمواجهة، مجدداً التأكيد أن "لا داعي للهلع". لكن الرئيس الأميركي حذر أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح كاملاً، مشيراً إلى أن "ثمة أسباباً وجيهة ليشعروا بالقلق" وأن من "واجبهم الوطني" الحصول على اللقاح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين الإجراءات الأميركية الجديدة لمواجهة "أوميكرون"، استدعاء نحو ألف من العاملين الطبيين في الجيش الأميركي لدعم المستشفيات التي تواجه أعباء فوق طاقتها، وفقاً لوكالة "رويترز".

وفي ما يتعلق بحظر السفر المفروض على دول أفريقية، كشف بايدن أن إدارته تدرس إمكان رفع الحظر عن ثماني دول هي جنوب أفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإسواتيني والموزمبيق وملاوي.

وتجاوزت "أوميكرون" السريعة الانتشار، المتحورة "دلتا" في غضون أسابيع، وباتت تُمثّل 95 في المئة من الحالات الجديدة في ثلاث ولايات في شمال غرب الولايات المتحدة (أوريغن وواشنطن وايداهو)، بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).

وفي مجموعة أخرى من الولايات الجنوبية الشرقية، بما في ذلك فلوريدا وألاباما وجورجيا، تُمثل أوميكرون 95.2 من الإصابات الجديدة، وهي نسبة مماثلة في أجزاء أخرى من البلاد.

الصين تحجر 13 مليوناً

وفي الصين، فرضت السلطات الأربعاء إجراءات الحجر على مدينة شيآن في شمال البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، قبل أكثر من شهر من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

وقالت السلطات المحلية في بيان، إن على سكان مدينة شيآن "البقاء في منازلهم ما لم يكن هناك سبب مقنع" لمغادرتها، موضحةً أنه يُسمح لشخص واحد من كل أسرة بالخروج للتسوق "كل يومين".

وللحد من انتشار الفيروس، فرض على سكان المدينة اعتباراً من صباح الأربعاء الحصول على تصريح لركوب القطار ومغادرة المدينة، حسبما ذكر التلفزيون الحكومي قبل إعلان الإغلاق.

الجرعة الرابعة في إسرائيل

وفي إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء، أن كل الإسرائيليين فوق سن الـ60 والطواقم الطبية، يمكنهم الحصول على جرعة رابعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بعد استشارة مجموعة من الخبراء.

وأتى هذا التصريح فيما تواجه إسرائيل صعوبة في احتواء انتشار "أوميكرون" وفرضها تدابير منع السفر وقيوداً أخرى من دون أن تذهب إلى حد الحجر والإغلاق.

وقال متحدث باسم بينيت إن إسرائيل أول دولة في العالم تعطي جرعة رابعة. ونقلت رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن رئيس الوزراء قوله إن "سكان إسرائيل كانوا أوائل من تلقوا الجرعة اللقاحية الثالثة المضادة لكورونا، ونحن نواصل الريادة مع الجرعة الرابعة أيضاً"، داعياً من تتوفر فيهم الشروط إلى "الذهاب (إلى مراكز التلقيح) وتلقي الجرعة اللقاحية".

حالة التأهب القصوى

وترفع الكثير من الدول حالة التأهب القصوى قبل بضعة أيام من احتفالات عيدي الميلاد ورأس السنة، في وقت ألقت الأزمة الصحية الأخيرة بظلالها أيضاً على الأسواق المالية التي تخشى من تأثير ذلك على التعافي الاقتصادي العالمي.

وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، في بيان اليوم الأربعاء، إن 22 دولة في منطقة شرق المتوسط ستسجل على الأرجح أكثر من 17 مليون إصابة بكورونا وأكثر من 314 ألف وفاة بنهاية العام الجاري.

وفي الهند، دعا رئيس وزراء حكومة نيودلهي أرفيند كيجريوال، المواطنين إلى وضع كمامات، وحث الحكومة الاتحادية على السماح بإعطاء جرعة لقاح تنشيطية إذ سجلت البلاد 200 حالة إصابة بالمتحورة "أوميكرون" في أنحاء 12 ولاية.

وفي سنغافورة، تجري وزارة الصحة فحوصات لتحديد ما إذا كانت "أوميكرون" السبب في إصابة مجموعة مشتبه بها من الأشخاص في صالة للألعاب الرياضية، كما حذرت الوزارة من احتمال إصابة العديد من الأشخاص.

وقال كريس هيبكينز، الوزير المسؤول عن مواجهة كورونا في نيوزيلندا التي فرضت بعضاً من أشد إجراءات مكافحة كورونا صرامة في العالم، إن بلاده أرجأت بدء عملية مقررة لإعادة فتح حدودها حتى نهاية فبراير (شباط).

"أكسفورد" و"أسترازينيكا" تعملان على لقاح لـ"أوميكرون"

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، الثلاثاء، أن جامعة أكسفورد وشركة "أسترازينيكا" بدأتا العمل لإنتاج نسخة من لقاحهما لفيروس كورونا تستهدف المتحورة "أوميكرون".

وقال ساندي دوغلاس، رئيس مجموعة بحثية في أكسفورد، لـ "فايننشال تايمز"، إن خطوات أولية في إنتاج لقاح محدث اتُخذت في حال الحاجة إليه، وذلك بالتعاون مع شركائهم في "أسترازينيكا".

وأضاف، "اللقاحات المعتمدة على الفيروسات الغدية (مثل التي تصنعها أكسفورد/أسترازينيكا) يمكن من حيث المبدأ استخدامها لمواجهة أي متحورة جديدة بسرعة أكبر مما قد يكون أدركه البعض في السابق".

المزيد من صحة