Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نائب محافظ كبير يدين التدابير الزراعية الحكومية الفاشلة

أشار إلى علاقتها مع "بريكست" وانتقد اعتراض وزير على استقدام عمال مزارع من الاتحاد الأوروبي لحل مشكلة الخضراوات

حذر النائب المحافظ نيل باريش من تأثير نقص الأيدي العاملة على الزراعة (تويتر بيغ.وورلد.سي أو.يوكي)

حذر نائب محافظ كبير من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "يدمر" الزراعة في البلاد، مُديناً أحد الوزراء بسبب فشله في التصرف.

وقد وجّه النائب نيل باريش انتقاده الغاضب إلى وزير الهجرة كيفن فوستر لتجاهله توصيات بتسهيل إجراءات استقدام جزارين وعمال آخرين من الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى نقص كبير في أعدادهم.

وكذلك حذر ذلك النائب الذي يرأس لجنة البيئة في مجلس العموم، من أن زراعة الخضراوات انخفضت بـ25 في المئة وإنتاج الدواجن بـ12.5 في المئة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتوجّه السيد باريش إلى الوزير، مشيراً إلى "إننا نشهد دمار صناعتنا [زراعة الخضراوات] ببطء"، مطالباً بمعرفة سبب رفض توصية اللجنة الاستشارية للهجرة بوضع عمال المزارع على قائمة الأشغال التي تشهد نقصاً في العمالة. وأضاف، "اعتقدت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تشجيع الإنتاج في هذا البلد، وليس تثبيطه. السبب في هذا هو نقص اليد العاملة". واتهم السيد باريش الوزير بأنه ادّعى "عدم وجود مشكلة، وأنها ليست مشكلتنا"، وعقب على ذلك بكلمات، "أعتذر أيها الوزير، لكنها مشكلتنا".

في المقابل، رد السيد فوستر بأن هناك "مشكلة في الطلب"، وألقى باللوم على أرباب الأعمال لفشلهم في الانضمام إلى مخطط منح التأشيرات للعمال المستقدمين.

ومنذ أشهر، اشتعلت التحذيرات من نقص العمالة الزراعية، بعد أن جرّد "بريكست" مواطني الاتحاد الأوربي من حرية الانتقال إلى المملكة المتحدة والعمل فيها. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أقرّ الوزراء خطوة عكسية سمحت لـ800 جزار و5500 عامل في مزارع الدواجن، بدخول المملكة المتحدة وفق تأشيرات قصيرة الأجل تسهل دخولهم، مع الإشارة إلى أن الحكومة قد وضعتهم سابقاً على قائمة النقص [في الأيدي العاملة].

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في ذلك الصدد، أقر السيد فوستر بأن عدد الجزارين الموجودين فعلياً في بريطانيا، أقل من 100 جزار، بعد احتجاج قطاع المزارع على تكلفة التأشيرات وبيروقراطية إجراءاتها.

وكذلك انتقد الشركات التي فشلت في التقدم بطلب الحصول على تأشيرات بكفالة، وأخبر اللجنة أنه "كان ممكناً استخدام [التأشيرات بكفالة] فوراً لو أراد الناس ذلك".

في سياق مُوازٍ، توجهت شيريل موراي، عضو اللجنة عن حزب المحافظين أيضاً، بكلمات إلى الوزير نفسه، جاء فيها، "نشاهد ذبح الخنازير في المزارع، بسبب بطء إجراءاتك".

وكذلك، تزامنت تلك الانتقادات مع اعتراض تحالف لمجموعات زراعية على "الحلول قصيرة الأجل"، التي فشلت في إيجاد حل طويل الأمد لأزمة الإمداد.

ووفق الدكتورة زوي ديفيز، الرئيسة التنفيذية لـ"الرابطة الوطنية لإنتاج الخنازير" [وهي هيئة تجارية ممثلة لمنتجي الخنازير في بريطانيا]، "لا يزال قطاع إنتاج الخنازير في المملكة المتحدة في حالة انهيار، إذ يستمر تأثير نقص العمال على قدرتنا في التعامل مع أعداد الخنازير الموجودة لدينا بالفعل داخل المزارع".

في سياق متصل، طالب "الاتحاد الوطني للمزارعين" بوجود التزام يجنب إنتاج الغذاء في بريطانيا انخفاض الاكتفاء الذاتي عن مستوى الـ60 في المئة حاضراً.

وفي ذلك الشأن، ذكرت رئيسة "الاتحاد الوطني للمزارعين"، مينيت باترز، أن "المزارعين البريطانيين هم رواد العالم في إنتاج الأغذية بطريقة صديقة للبيئة. وقد عملوا بجد خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية للحفاظ على تزويد المحلات بالمنتجات، على الرغم من تأثر عديد منهم بمشاكل كبيرة في سلاسل التوريد، ولا سيما نقص العمال. ولقد حاولت الحكومة رأب الصدع عبر تقديم حلول مؤقتة، لكن إذا أردنا تجنب استمرار هذه الأزمة، فهناك حاجة ماسة إلى حلول طويلة الأجل".

© The Independent