Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتخابات فرعية محفوفة بالأخطار تفاقم الضغوط على جونسون

في ضوء سلسلة فضائح أدت إلى تراجع شعبية رئيس الوزراء البريطاني

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ ف ب)

بعدما أهين بتمرد غير مسبوق في معسكره المحافظ في البرلمان وأضعفته سلسلة من الفضائح، يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس 16 ديسمبر (كانون الأول)، انتخابات تشريعية فرعية تنطوي على أخطار كبيرة، فدائرة نورث شروبشير في وسط إنجلترا الريفية جداً، والتي صوتت للمحافظين لعقود، يمكن أن تنتخب ديمقراطيين ليبراليين في هذا الاقتراع الذي يشكل استفتاء على رئيس الحكومة. وقد يواجه جونسون أزمة سلطة في أوج تفش وبائي مع المتحورة "أوميكرون".

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، وستغلق الساعة 22:00، ويتوقع إعلان النتائج في وقت مبكر من صباح الجمعة.

ودعي الناخبون إلى اختيار نائب خلفاً لأوين باترسون الذي كان يشغل المقعد منذ العام 1997، واضطر إلى الاستقالة بسبب قضية ترويج، وكان فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2019 بغالبية 62.7 في المئة من الأصوات، وأغلبية مريحة تبلغ نحو 23 ألف صوت.

تراجع شعبية جونسون

لكن هذه المرة لن يكون الاقتراع إجراء شكلياً بسيطاً لحزب المحافظين بزعامة جونسون.

وكتبت صحيفة "ديلي تلغراف" أن "بعض أعضاء البرلمان رأوا في جلساتهم الخاصة أن خسارة نورث شروبشير ستدق المسمار الأخير في نعش قيادة جونسون".

وكان رئيس الوزراء هب لنجدة باترسون عبر محاولة تغيير القواعد التأديبية للبرلمان، قبل أن يغير رأيه في مواجهة الاحتجاج الذي أثارته هذه المناورة حتى داخل معسكره.

وتندرج هذه الفضيحة في إطار سلسلة طويلة من القضايا المحرجة الأخرى، مثل اتهامات بالفساد في حزبه وانتهاك القيود الصحية، أضعفت جونسون بشدة بعد عامين من فوزه الانتخابي بسبب وعده بتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وصرح المتقاعد غاري تشرشل لوكالة الصحافة الفرنسية قبل أيام قليلة من الانتخابات، "هذا لا يؤكد سوى ما كنت أفكر فيه أنا وعائلتي والعديد من الأشخاص الآخرين منذ فترة طويلة، أن هذا الرجل لم يخلق ليكون رئيساً للوزراء".

وأضاف أنه "لا يستطيع أن يتصور" أن الناس سيصوتون للمحافظين من جديد الخميس.

قيود كورونا

وانهارت شعبية جونسون بعد أن صمدت أمام كل المحن، بينما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم المعارضة العمالية بنقاط عدة في نيات التصويت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويثير الكشف عن تنظيم مناسبات احتفالية في نهاية 2020 في مقر رئاسة الحكومة، استياء البريطانيين الذين طلب منهم في ذلك الوقت الحد من تحركاتهم الاجتماعية إلى أقصى الحدود.

وتأتي هذه القضايا في أسوأ وقت لجونسون، بينما تواجه المملكة المتحدة على حد قوله "موجة" تفشي المتحورة "أوميكرون" في بلد سجل 147 ألف وفاة تقريباً.

وباتت صدقيته موضع تشكيك، وقد واجه في مجلس العموم الثلاثاء صعوبة في إقناع النواب بفرض قيود جديدة لمكافحة "كوفيد-19".

وتمثلت الضربة الأخيرة بتمرد غير مسبوق من قبل نواب حزبه الذين صوت 99 منهم في مجلس العموم ضد فرض الشهادة الصحية للمناسبات الكبرى، معتبرين أن ذلك يحد من الحريات، وتم تمرير هذا الإجراء فقط بفضل دعم المعارضة العمالية.

موقف ضعيف

وعلى مستوى الحزب كانت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي الوحيدة التي تلقت أسوأ ضربة منذ الحرب العالمية الثانية قبل أن يقيلها معسكرها.

وقال النائب المحافظ مارك هاربر لإذاعة "راديو تايمز" الأربعاء، إن رئيس الوزراء تلقى "رسالة واضحة للغاية مفادها أن زملاءه ليسوا سعداء بالطريقة التي تعمل بها الحكومة في الوقت الحالي"، بينما يرى حزب العمال أن جونسون "أضعف من أن يتمكن من الحكم".

ورد جونسون باقتضاب على مراسل سأله عما إذا كان يجب عليه "التغيير" في مواجهة الانتقادات الشديدة المتزايدة لشخصيته، "بالتأكيد لن أغير السياسات التي تسمح بإطلاق أسرع حملة للتطعيم في أوروبا".

وفي مواجهة الاستياء المتزايد من حزب المحافظين الذي سيرتفع إذا منيوا بهزيمة انتخابية الخميس، يجد جونسون نفسه في موقف يزداد خطورة.

وقد ينظم حزب المحافظين تصويتاً بحجب الثقة عنه بهدف تعيين شخصية أخرى على رأس السلطة التنفيذية، فهل سيستسلم رئيس الوزراء إذا هزم حزبه في نورث شروبشير؟ رد المتحدث باسمه على هذا السؤال، "نحن نكافح من أجل كل الأصوات".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات