Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مكانس القش في الضفة الغربية... حرفة تقاوم الاندثار

باتت تُستخدم لأغراض الزينة عامة بينما يستعملها القرويون للتنظيفات حتى اليوم

في ورشة متواضعة قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، يجمع صبري أبو حاتم أكوام القش. يصفها بعناية ويضمها لبعضها البعض، قشة قشة ليصنع منها رؤوس المكانس.
يقول أبو حاتم، إنه هو وعائلته من أواخر الفلسطينيين الذين لا يزالون يشتغلون بصناعة مكانس القش التقليدية، ويبيعون معظمها لسكان القرى في أسواق الضفة الغربية.
يقول الرجل البالغ من العمر 73 عاماً، "أنا متمسك بالشغلة، هي 50 سنة. وقت صار في بديل عن هالصنعة خف الشغل عنا شوي. كنا نشتغل 400 مكنسة في النهار. اليوم أنا وأخوي منشتغل أبو 100 وحدة ومنبيعها للأسواق في محافظات الضفة الغربية". ويضيف "أكثر شي بيشتروها اليوم القرويين. لأنه المدن أكترها شقق وسكنهم مفيش عندهم (لا يحتاجونها). في عندهم مكانس كهربا... أما القرويين بيستعملوها لليوم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

جزء من التراث

وفي سوق في نابلس، قال صاحب متجر يدعى جميل الرمحي، إنه على الرغم من أن حركة البيع والشراء ليست كما كانت من قبل بسبب البدائل الحديثة، فإن المكانس جزء من التراث الثقافي الفلسطيني وأصبحت تستخدم في كثير من الأحيان لأغراض الزينة في الوقت الحالي.
 


ويضيف الرمحي، من أمام متجره حيث يعرض مكانس القش وسط الأواني الفلسطينية التقليدية وأعمال التطريز، "تراث. كانوا زمان آباؤنا وأجدادنا يكنسون فيها. اليوم الجيل الجديد صعب شوي بس ما حدا مستغني عنها".
على الرغم من تمسكه بالمهنة، لا ينكر صبري أبو حاتم تأثير البدائل الحديثة والتغيير الكبير الذي ترتب على انتشارها.
ويقول "كانوا يعملوها (مكانس القش) أكثر من هلق (أكثر من الآن). أكثر من بيت كانوا يعملوها يجوز ببلدنا هون كان أكتر من 20 ورشة يعملون فيها".
ويبلغ سعر مكنسة القش في السوق 10 شيقلات (3.22 دولار).

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات