Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن يتحدث عن "بدائل" في حال فشلت المفاوضات مع إيران

طهران تتهم الأطراف الغربية بـ"لعبة إلقاء اللوم"

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الإندونيسية (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء 14 ديسمبر (كانون الأول)، أن بلاده تُعد بشكل "نشط" مع حلفائها "بدائل" للاتفاق النووي الإيراني في حال فشلت مفاوضات فيينا الرامية إلى إنقاذه.

وفي الوقت نفسه، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تواصل انتهاج الدبلوماسية في التعامل مع إيران لأنها من بين أفضل الخيارات المتاحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، "قريباً يفوت الأوان، ولم تنخرط إيران بعد في مفاوضات حقيقية".

سبق ذلك بقليل من الوقت، اتهام إيران الأطراف الغربية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بالاستمرار في ممارسة لعبة إلقاء اللوم بعد يوم من قول دبلوماسيين أوروبيين إن الاتفاق سيكون قريباً عديم الجدوى ما لم يتم إحراز تقدم.

في الأثناء، نقلت وكالة "أنباء الطلبة" الإيرانية شبه الرسمية، الثلاثاء، عن محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران قوله إن مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول ورشة كرج يتجاوز الضمانات وهو أمر لا تقبله طهران.

وقال إسلامي "كرج... خارج الضمانات... نتصرف ضمن إطار عمل الضمانات ومعاهدة الحد من الانتشار النووي ولا نقبل أي شيء آخر".

وأضاف "قضية كرج مغلقة والقضايا المزعومة وكرج مترابطة ويتعين حلها معاً".

لعبة إلقاء اللوم

كذلك اتهمت إيران اليوم الثلاثاء الأطراف الغربية بالاستمرار في "لعبة إلقاء اللوم"، بعد يوم من قول دبلوماسيين أوروبيين إن الاتفاق سيكون قريباً عديم الجدوى ما لم يتم إحراز تقدم لإحيائه.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني على تويتر "بعض الأطراف الفاعلة ما زالت تمارس لعبة إلقاء اللوم بدلاً من الدبلوماسية الحقيقية. طرحنا أفكارنا مبكراً وعملنا على نحو بناء ومرن لتضييق الفجوات".
وأضاف "الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين. إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني، فسيصبح الطريق ممهداً لاتفاق سريع وجيد".
وبدأت مباحثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي لكنها توقفت في يونيو (حزيران) بعد انتخاب إبراهيم رئيسي، وهو من غلاة المحافظين، رئيسا لإيران. وعاد فريق التفاوض الذي شكله الرئيس الجديد إلى فيينا بعد خمسة أشهر بموقف غير قابل للمساومة.
والمخاطر كبيرة، ففشل المفاوضات ينطوي على خطر نشوب حرب جديدة في المنطقة إذ تضغط إسرائيل لانتهاج سياسة مشددة في حال فشلت الدبلوماسية في كبح أنشطة إيران النووية.
وفي عام 2019 بدأت إيران في انتهاك القيود النووية التي فرضها الاتفاق رداً على قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018 الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات صارمة على إيران شلت اقتصادها.
وقال مسؤول إيراني بارز "من انتهك الاتفاق؟ الأميركيون. من الذي يجب أن يعوض عن ذلك ويكون مرناً؟ الأميركيون بالطبع".
ويقول محللون ودبلوماسيون إن حكام إيران يعتقدون أن الموقف المتشدد الذي يقوده الزعيم الأعلى أية الله علي خامنئي قد يجبر واشنطن على قبول شروط إيران.
ولكن رأي دبلوماسي من الشرق الأوسط يعتبر أن "ذلك قد يكون له أثر عكسي. هذا أمر في غاية الخطورة والحساسية. فشل الدبلوماسية ستكون له عواقب على الجميع".

فرص الاتفاق بعيدة
وقال مسؤول أميركي بارز إنه خلال الجولة السابعة من المحادثات التي بدأت يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) تراجعت إيران عن أي تنازلات قدمتها في الجولات الست السابقة وتمسكت بالتنازلات التي قدمتها الأطراف الأخرى وطلبت المزيد.
وتبدو فرص التوصل إلى اتفاق بعيدة نظراً إلى الفجوات الكبيرة المتبقية بين إيران والولايات المتحدة فيما يتعلق ببعض القضايا منها سرعة ونطاق رفع العقوبات ومتى وكيف ستتراجع إيران عن خطواتها النووية.
وتصر إيران على رفع فوري لجميع العقوبات بشكل يمكن التحقق منه. وقالت الولايات المتحدة إنها سترفع العقوبات التي تتعارض مع الاتفاق النووي إذا عادت إيران للامتثال لشروطه، ما يعني أنها لن ترفع عقوبات أخرى مثل التي فرضتها في إطار إجراءات تتعلق بالإرهاب أو بحقوق الإنسان.
وتطلب إيران كذلك ضمانات بألا تتراجع أي إدارة أميركية مرة أخرى عن الاتفاق. لكن الرئيس الاميركي جو بايدن لا يملك التعهد بذلك لأن الاتفاق النووي تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانوناً.
وقال المسؤول الإيراني "كيف يمكننا أن نثق في الأميركيين مجدداً؟ ماذا لو تخلوا عن الاتفاق مرة أخرى؟ لذلك يتعين على الطرف الذي انتهك الاتفاق تقديم ضمانات بأن ذلك لن يحدث مرة أخرى".
وأضاف "هذه مشكلتهم وليست مشكلتنا ويتعين عليهم حلها... يمكنهم إيجاد حل وتقديم ضمانات لنا".
 

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار