Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شاب سوري يروج للسياحة البيئية من اعالي الجبال

مبادرة فردية تشهد اقبالا من الشبان

رياضة جديدة في سوريا لانعاش السياحة البيئية (اندبندنت عربية)

على دراجته النارية، يشق المغامر السوري فواز غنام تضاريس وعرة في ريف مدينته القدموس، في محافظة طرطوس، غرب سوريا، الشهيرة بطبيعتها الخلابة لتشجيع السياحة البيئية والتعريف بجمال منطقته. لا تثنيه كل التحديات عن تنفيذ مغامرات كالقفز من أعلى الجبل غير آبهٍ بغزارة الأمطار أو عبور وادٍ أو استعمال الحبال للانتقال من جبل إلى آخر.

السياحة البيئية

لطالما أراد غنام، صاحب فكرة التحدي والقفز من الجبل، التعريف بطبيعة قريته السميحيقة التي تتميز بكثرة جبالها وقممها العالية وكثافة الأشجار فيها. فلا تلوث بيئي في هذه القرية، ولا تجمعات سكنية كما المدن، وهو ما يحاول غنام إبرازه وتشجيع السياحة إلى قريته.

حب المغامرة

 نفّذ الشاب المغامر فكرته بعد توفير المعدات اللازمة، إذ قطع 265 متراً وهي المسافة بين الجبلين الذي يفصل بينهما وادي الشلقة العميق.  ويبلغ ارتفاع نقطة البداية عن سطح البحر 594 متراً وارتفاع نقطة النهاية 576 متراً، في حين يبلغ قاع الوادي 460 متراً. ويقول غنام عن تجربته "خاطرت بنفسي لتشجيع السياحة البيئية ونشر ثقافة حب الطبيعة والمغامرة وكيفية الحفاظ عليها، وإفساح المجال لعيش مغامرات فريدة من نوعها". طوال أكثر من أربعة أشهر، عمل صاحب مشروع رياضة الانزلاق، على تطوير فكرته ودراستها وتنفيذها، ولم ييأس حين اصطدم بالكلفة المادية، بل أصر على متابعة المشروع، متخطياً تلك العقبات ومصمّماً على أن تكون التجهيزات على مستوى عالٍ من الجودة.

تحدي الاستمرار

وبسبب الجبال ووعورة الطرق، استلزم نقل الحديد والخشب ومعدات البناء وسط الجروف الصخرية وصولاً إلى قمة الجبل، عملاً شاقاً لم يكن بالأمر السهل. يقول غنام "واجهتني صعوبات جمة خلال العمل وأثناء التجريب والاختبارات، وحتى بعد الافتتاح لكنني تخطيتها بأفكار بدائية، معتمداً على العمل اليدوي بمعدات بسيطة لاستحالة وصول الآليات".

عوامل السلامة

شهرٌ مضى على إطلاق الشاب الطموح هذه الرياضة الجديدة في خطوة لم يسبقه إليها أحد في سوريا، ومن خلال مبادرة فردية استقطبت عدداً كبيراً من الشبان والفتيات، فزار حوالى 600 شخص المشروع للاستمتاع بهذه التجربة الفريدة. ولم ينس غنام في خضم العمل وتجهيزات المشروع توفير عوامل السلامة والأمان عبر اعتماده على  كابل فولاذي قطره 12 ميليمتراً يتمكن من حمل 10 أطنان قبل القطع، كما أن معدات ركوب الحبل مستوردة من أبرز الماركات العالمية وأكثرها أماناً وتحمل ما يزن 2 طن وبالتالي لن يؤثر فيها وزن أي شخص مهما بلغ ثقله، علماً أن المشروع صُمّم وفقاً لدراسة هندسية وقواعد علمية فيزيائية لتأثيرات الجاذبية والتسارع والميول وقوى الشد، ليكون آمناً بالكامل.

زوار المشروع:

يزور المشروع محبو رياضة الانزلاق، حاملين هواتفهم النقالة ليوثّقوا بطريقة "السيلفي" مشاهد عبورهم بين الجبلين وهم معلّقون بين الأرض والسماء. وتصف فتاة خاضت التجربة أنها "تقطع الأنفاس ومخيفة"، لكنها أعادتها لدى وصولها إلى خط النهاية لما فيها من تحد وحماسة.

محبة الطبيعة

وعلى الرغم من حداثة المشروع، إلا أنه أطلق العنان للشباب السوري المغامر في تجربة فريدة للاستمتاع بجمال الطبيعة، خصوصاً أن البلاد عاشت حرباً قاسية على مدار سنوات وانعدمت الحركة السياحية، فيما تعاود الانتعاش تدريجاً.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات