Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تحركت بكين لكبح ارتفاع اليوان مقابل الدولار الأميركي؟

"المركزي الصيني" سيرفع معدل متطلبات الاحتياطي لودائع النقد الأجنبي للبنوك للمرة الثانية هذا العام

اكتسب اليوان ما يقرب من 3 في المئة مقابل الدولار الأميركي هذا العام (أ ف ب)

أعلن البنك المركزي الصيني أنه سيرفع معدل متطلبات الاحتياطي لودائع النقد الأجنبي للبنوك للمرة الثانية هذا العام في أحدث تحرك لبكين لكبح ارتفاع اليوان مقابل الدولار الأميركي. وقال بنك الشعب الصيني، إنه سيرفع النسبة من 7 في المئة إلى 9 في المئة اعتباراً من الأربعاء المقبل "لتعزيز إدارة سيولة النقد الأجنبي للمؤسسات المالية". 

تأتي هذه الخطوة وسط المكاسب القوية الأخيرة لليوان مقابل الدولار الأميركي، حيث وصلت أسعار الصرف لكل من الأسواق الداخلية والخارجية الأربعاء إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات ونصف.

وعلى وقع إعلان بنك الشعب الصيني، هبط اليوان بما يصل إلى 200 نقطة أساس إلى 6.3680 مقابل الدولار الأميركي. وتعزز اليوان بسرعة مقابل الدولار الأميركي وسلة من العملات في الآونة الأخيرة. كما تعززت توقعات السوق بمزيد من الارتفاع.

قال دينغ شوانغ، رئيس البحوث الاقتصادية الصينية الكبرى في بنك "ستاندرد تشارترد" في هونغ كونغ لـ"ساوث تشاينا مورننغ بوست"، إن تحرك البنك المركزي هو تغيير التوقعات من جانب واحد.

جاءت الزيادة السابقة لبنك الشعب الصيني في يونيو (حزيران)، عندما وصل اليوان إلى مستوى قياسي مرتفع مقابل الدولار الأميركي، بعد تحذيرات من قبل المنظمين الصينيين بشأن مخاطر تدفقات الأموال الساخنة. 

واكتسب اليوان ما يقرب من 3 في المئة مقابل الدولار الأميركي هذا العام، مما يجعله العملة الأفضل أداء في آسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قوة اليوان والفائض التجاري الكبير للصين

وقال المحللون، إن التكيف مع احتياطيات ودائع النقد الأجنبي كان أداة لردع المضاربين، وليس المصدرين والمستوردين، وعزوا قوة اليوان إلى الفائض التجاري الكبير للصين الذي بلغ 72 مليار دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) وسط نمو قوي للصادرات ونمو الاحتياطيات الأجنبية هذا العام.

وارتفعت قيمة الصادرات المقومة بالدولارالأميركي بنسبة 22 في المئة على أساس سنوي الشهر الماضي، وهو ثاني أعلى ارتفاع شهري لعام 2021.

وارتفعت الاحتياطيات الأجنبية للصين إلى 3.222 تريليون دولار أميركي في نهاية نوفمبر، بزيادة 4.8 مليار دولار أميركي عن الشهر السابق، وفقاً لبيانات من إدارة الدولة للنقد الأجنبي (SAFE).

وفي محاولة لترويض معنويات السوق بشأن ارتفاع قيمة اليوان، قالت صحيفة "تشاينا سيكيوريتيز جورنال" الرسمية، الخميس، إن التقلب في اتجاهين في اليوان لم يتغير، وإن الارتفاع الأخير لن يكون مستداماً بمجرد تلاشي العامل الموسمي وطلب معاملات نهاية العام.

وقال تشونغ تشينغ شينغ، كبير الاقتصاديين في "بينغ آن سيكيوريتيز"، إن اليوان يجب أن يتمتع بمزيد من المرونة للتعويم مقابل الدولار لمواجهة التغييرات المرتقبة في سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ودعم الاقتصاد الحقيقي بشكل أفضل.

وقال في منتدى افتراضي، "خفض معتدل لليوان والمزيد من المرونة سيتيحان مجالاً أكبر للمناورة في السياسة النقدية للبلاد". وأضاف "لا داعي للقلق بشأن نزوح جماعي كبير لرؤوس الأموال في حالة انخفاض قيمة اليوان، فلدينا ثقة ما دام الاقتصاد مستقراً".

اقرأ المزيد