Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العثور على مقبرتين من العصر الصاوي في منطقة البهنسا المصرية

اكتشاف لسان من ذهب في فم مومياء مجهولة بجانب تمائم مصنوعة من الخرز الأخضر و402 تمثال من الأوباتشي

أعضاء من البعثة الأثرية الإسبانية العاملة في منطقة آثار البهنسا في محافظة المنيا (وزارة الآثار المصرية)

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن نجاح البعثة الأثرية الإسبانية العاملة في منطقة آثار البهنسا في محافظة المنيا جنوب مصر، في الكشف عن مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي للأسرة الفرعونية الـ26، لتصبح تلك المنطقة من أثرى المواقع الأثرية التي تضم آثاراً من حضارات شتى فرعونية وقبطية وإسلامية.

نبذة عن مدينة البهنسا الأثرية

تعد البهنسا من المناطق الأثرية الغنية بالاكتشافات المتنوعة من عصور عدة، إلا أن تأسيسها يرجع إلى العصر اليوناني الروماني، حينما دخل مصر الفتح الإسلامي أعجبوا بها لأسوارها الحصينة، فتمركزت فيها الآلاف من القبائل العربية، وأبقوا على كنائسها دون المساس بها، وتحولت إلى أكبر المدن التجارية المتخصصة في صناعة النسيج الموشى بالذهب. تعد القرية نموذجاً حقيقاً لتعايش الحضارات المختلفة، فهي تزخر بمئات المقابر الفرعونية النادرة، إلى جانب مقابر مئات الصحابة الذين شهدوا غزوة بدر مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعد قدومهم إلى مصر، إضافة إلى عشرات الكنائس القبطية والمساجد الإسلامية، علاوة على شجرة مريم التي استظلت تحتها برفقة السيد المسيح عليه السلام.

مقبرتان عجيبتان

ربما سيحظى هذا الكشف الثمين لمقبرتين من العصر الصاوي بدراسات متأنية غير مسبوقة، للبحث في كواليس بعض المقتنيات الذهبية النادرة التي وجدت في داخل إحدى المقابر التي اكتُشف فيها لسان ذهبي شغل الباحثين كافة في مجال علوم المصريات خلال الساعات الماضية، للكشف عن دلالته مع المومياء المجهولة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مايته ماسكورت رئيس البعثة الأثرية الإسبانية في منطقة آثار البهنسا، في تصريحات صحافية، إن البعثة عثرت عند إحدى المقبرتين على بقايا رفات لشخصين مجهولين ذوَي فم فيه لسان من الذهب، أما عن داخل المقبرة فجرى العثور على تابوت رائع مصنوع من الحجر الجيري، ومن الجميل أن هذا التابوت له غطاء مصنوع على هيئة سيدة، وبجانبه رفات لشخص غير معروف بعد، لافتاً إلى أن المقبرة الأولى تبين بالفحص أنه جرى دخولها، لكن المقبرة الثانية كانت بكراً لم تفتح منذ إقامتها سوى من فريق البعثة الأثرية لأول مرة.

وأضاف ماسكورت إلى أن البعثة الإسبانية تعمل في منطقة آثار البهنسا منذ ما يقرب من 30 عاماً، عثرت خلالها على عديد من المقابر التي تعود للعصر الصاوي واليوناني الروماني والقبطي، لافتاً إلى أن منطقة البهنسا قد اشتهرت بوجود بالبرديات المكتوبة باليونانية بها، التي جرى نشرها في عشرات المجلدات في جامعة أكسفورد، لكن اكتشاف كلا المقبرتين حظي باهتمام دولي كبير من كبرى الصحف العالمية لعجائب محتوياتها.

402 من تماثيل الأوشابتي

وذكر حسان عامر الأستاذ في قسم الآثار اليونانية الرومانية في كلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة، لـ "اندبندنت عربية" أن البعثة عثرت في داخل المقبرة الثانية على تابوت من الحجر الجيري بوجه آدمي في حالة جيدة من الحفظ، إضافة إلى كوتين يوجد في داخل كل واحدة منها أوان كانوبية، كما جرى العثور أيضاً على عدد 402 تمثال من الأوشابتي مصنوعة من الفايانس ومجموعة من التمائم الصغيرة مطرزة بخرز أخضر اللون.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات