Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا ترفع مستوى التحذير مع تزايد انتشار "أوميكرون"

فاوتشي يقول إن 3 جرعات من اللقاح هي "الرعاية المُثلى" من الوباء واحتجاجات في لوكسمبورغ وبرشلونة على القيود

رفعت بريطانيا اليوم الأحد مستوى تحذيرها بخصوص جائحة كوفيد-19 إلى المستوى الرابع من الثالث، وذلك بناء على توصية كبار مسؤوليها الطبيين، في مسعى لمواجهة الانتشار السريع لسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا المسبب للمرض.
قالت الحكومة في بيان "الأدلة المبكرة تبين أن متحور أوميكرون ينتشر أسرع كثيرا من متحور دلتا وأن حماية اللقاح من أعراض الإصابة بأوميكرون منخفضة".
ويعني المستوى الرابع أن السلطات الصحية ترى أن معدلات العدوى مرتفعة وتمثل ضغطا على خدمات الرعاية الصحية.

ضغوط على المستشفيات البريطانية

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن السلطات الصحية في المملكة المتحدة طلبت من المسشفيات العمل على زيادة قدرتها لتوفير الرعاية للحالات الحرجة من المصابين بكورونا، وذلك مع الارتفاع الدراماتيكي في الإصابات هذا الشتاء بسبب متحورة أوميكرون.

وقالت صحيفة "اندبندنت" أنه في بعض مناطق البلاد، يوجد واحد في المائة فقط من الأسرة المتاحة.

وبناء على ذلك طلب من مسؤولي هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS بالاستعداد للذروة المتوقعة في منتصف يناير (كانون الثاني)، حيث من المحتمل أن تضطر الخدمة الصحية إلى تنفيذ أعلى مستوى من الاستعداد أو ما يسمى "تنبيه أسود".

في غضون ذلك، قال مديرو المستشفيات إنهم سيضطرون لمواجهة "معضلات أخلاقية" والاختيار بين إعطاء أولوية الأسرة لمرضى الطوارئ والحوادث والاحتفاظ بها للأشخاص الذين انتظروا بالفعل وقتًا طويلاً لإجراء الجراحة المخطط لها.

وتأتي هذه التحذيرات بعد أن قالت المجموعة الاستشارية العلمية التابعة للحكومة، يوم الخميس، إن عدد حالات الاستشفاء لمرضى مصابين بمتحورة كورونا الجديدة قد يصل إلى 1000 حالة يوميًا بحلول نهاية العام، مع احتمال أن تكون الذروة  أعلى"عدة مرات هذا المستوى".

ويوم أمس السبت، حذر مستشارو الحكومة من أنه بدون قيود إضافية، يمكن أن تؤدي أوميكرون إلى موجة أكبر مما شهدته بريطانيا الشتاء الماضي، مع احتمال وفاة ما يصل إلى 75 ألف شخص في إنجلترا وحدها بنهاية أبريل (نيسان).

إجراءات جديدة

إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية الأحد تدابير إضافية لمكافحة تفشي المتحوّرة أوميكرون من فيروس كورونا، بينها توسيع حملة إعطاء الجرعات المعززة من اللقاحات المضادة لكوفيد إلى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الثلاثين عامًا اعتبارًا من الاثنين.
وبدءًا من الثلاثاء، سيُطلب من الأشخاص الملقحين بالكامل والمخالطين لمصابين بكوفيد-19، إجراء يوميًا فحوص المستضدات السريعة على مدى سبعة أيام، فيما سينبغي على الأشخاص غير الملقحين الذين خالطوا مصابين الخضوع لعزل لعشرة أيام، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وقال وزير الصحة ساجد جاويد في بيان إن "المتحوّرة أوميكرون تنتشر بسرعة في المملكة المتحدة ويُتوقع أن تصبح السلالة المهيمنة بحلول منتصف ديسمبر (كانون الأول)"، موضحًا أن هذا الإجراء الجديد مخصص "للحدّ من التأثير على حياة الناس اليومية مع المساهمة في التخفيف من انتشار أوميكرون".
ودعا جاويد أيضًا السكان إلى تلقي اللقاح أو تلقي الجرعة المعززة "في أسرع وقت ممكن".
تنوي الحكومة اقتراح جرعة ثالثة من اللقاحات لجميع الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 18 عامًا في انجلترا بحلول أواخر يناير (كانون الثاني) وأعلنت أنه اعتبارًا من الاثنين سيتمكن الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 30 عامًا حجز موعد لتلقي الجرعة المعزّزة.
تُضاف هذه الإجراءات إلى التدابير الجديدة التي سبق أن أعلنها رئيس الوزراء بوريس جونسون، وبينها العودة إلى العمل عن بُعد وفرض إبراز الشهادة الصحية في بعض الأماكن.
ستُطرح هذه الإجراءات لتصويت النواب الثلاثاء. ويُتوقع أن يتمّ تبنيها مع تأييد المعارضة العمّالية ورغم ريبة قسم من المعسكر المحافظ الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة.

فاوتشي والثلاث جرعات

قال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إن أخذ ثلاث جرعات من اللقاحات تعد "الرعاية المُثلى" من كوفيد-19، لكن الحكومة الأمريكية لا تزال تعرًف رسميا التطعيم الكامل بأنه جرعتان من لقاحات فايزر/بيونتيك أو مودرنا أو جونسون اند جونسون.
أضاف فاوتشي، وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، لشبكة إيه.بي.سي الإخبارية أن مسؤولي الصحة سيواصلون تقييم ما يجب أن يعد تعريفا رسميا.
وردا على سؤال عما إذا كانت ثلاث جرعات للقاحات قد تكون المعيار الجديد للرعاية قال فاوتشي "حسنا، أعتقد يقينا أنها تمثل الرعاية المُثلى".
وأردف "أقصد، بالنسبة للمتطلبات الرسمية، فما زالت الجرعتان من فايزر/بيونتيك أو موديرنا أو الجرعة من جونسون اند جونسون تطابق التعريف الرسمي لما هو مطلوب. لكنني أعتقد بأنه لو نظرت للبيانات، يتضح أكثر فأكثر أنه إذا كنت تريد أن تكون محميا على النحو الأمثل، فعليك حقا بالحصول على جرعة معززة".
وتابع فاوتشي أن الأمر سيحتاج شهورا للقطع بما إذا كانت هناك حاجة لتلقي جرعات سنوية معززة للقاحات، موضحا أنه يأمل من وجهة نظر مناعية أن تكون جرعة معززة واحدة كافية لتوفير حماية أكبر من الأشهر الستة التي يوفرها اللقاح الأولي.

احتجاجات أوروبية

تشهد مدن أوروبية عدة تظاهرات احتجاجية على إجراءات مواجهة "كوفيد-19". فقد تجمع، السبت 11 ديسمبر (كانون الأول)، مئات في لوكسمبورغ، وكذلك في برشلونة وفيينا.

واعتقلت الشرطة في لوكسمبورغ 12 شخصاً خلال تظاهرة احتجاجية على إجراءات مكافحة "كوفيد-19"، السبت 11 ديسمبر. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه، بحسب مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية.

وحمل المتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو 500 شخص، بحسب الشرطة، لافتات كتبوا عليها "لا لقوانين إبادة الحريات هذه"، و"لا لإلزامية التلقيح غير المباشرة هذه"، هاتفين: "حرية، حرية".

وخرجت التظاهرة في ظل مراقبة مشددة من شرطة لوكسمبورغ مدعومة بتعزيزات من بلجيكا المجاورة، بعد تجاوزرات حصلت في 4 ديسمبر خلال تظاهرة مماثلة.

وحلقت في الأجواء مروحيات وطائرات بلا طيار. واستخدمت الشرطة خراطيم مياه لصد مجموعة من المتظاهرين كانوا يحاولون تجاوز حاجز يمنع الوصول إلى وسط المدينة.

وقال أحد المتظاهرين، إن "الحكومة تضغط على السكان من خلال (ممارسة) ابتزاز في الحياة الاجتماعية، وقريباً في الحياة المهنية".

وشددت لوكسمبورغ إجراءاتها في الآونة الأخيرة بفرضها إلزامية إبراز تصريح صحي في قطاع الترفيه، يُظهر أن حامله تعافى أو تلقى التطعيم ضد "كوفيد-19". ولم يعد الأمر مقتصراً على إبراز اختبار سلبي فحسب، إضافة إلى ذلك، ستكون هناك حاجة إلى إبراز شهادة تطعيم أو اختبار سلبي لا تتجاوز مدته 48 ساعة في الشركات اعتباراً من 15 يناير (كانون الثاني).

وشهدت البلاد خلال الأسبوعين الماضيين ارتفاعاً في الإصابات والحالات التي تتطلب دخول العناية المشددة.

احتجاج في برشلونة ضد التصريح الصحي

وفي إسبانيا، تظاهر نحو ألف شخص، وفقاً للشرطة، السبت، في برشلونة (شمال شرقي إسبانيا)، احتجاجاً على التصريح الصحي المعمول به في كتالونيا، فيما تُعتبر التجمعات ضد القيود الصحية نادرة نسبياً في البلاد.

وخلال مسيرة في وسط المدينة الكتالونية، سار المتظاهرون وراء لافتة كتب عليها بالكتالونية "التصريح الصحي = دولة شمولية"، بحسب ما ذكر صحافي في تلفزيون وكالة الصحافة الفرنسية.

ورفع آخرون لافتات "لا للتصريح النازي"، و"الحكومات ومقدمو الرعاية = قتلة"، و"تصريح (كوفيد): ديكتاتورية".

وهتف المتظاهرون الذين قدر عددهم ما بين 1000 و1500 شخص حسب الشرطة "هذه ليست جائحة، إنها ديكتاتورية". ويريد المتظاهرون الذين احتشدوا للأسبوع الثاني توالياً، التجمع في كل يوم سبت "حتى يتم دفن" التصريح الصحي.

وتُتخذ في إسبانيا قرارات مكافحة الجائحة على مستوى محلي، إذ تُعتبر القرارات المتعلقة بالصحة من مسؤولية كل منطقة.

3 جرعات توفر حماية من "أوميكرون"

وجد باحثون إسرائيليون، السبت، أن ثلاث جرعات من لقاح "فايزر" وفرت حماية كبيرة من سلالة فيروس كورونا الجديدة "أوميكرون".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقدمت "فايزر" و"بيونتك" قبل أيام نتائج مماثلة كانت إشارة مبكرة إلى أن جرعة تنشيطية من اللقاح ربما تكون ضرورية للحماية من العدوى بسلالة "أوميكرون".

وقارنت الدراسة، التي أجراها مركز "شيبا" الطبي والمختبر المركزي للفيروسات التابع لوزارة الصحة الإسرائيلية، دماء 20 شخصاً تلقوا جرعتين من اللقاح قبل خمسة أو ستة أشهر بدماء عدد مماثل من الأفراد الذين تلقوا جرعة تنشيطية قبل شهر.

وقالت جيلي ريجيف يوشاي، مديرة وحدة الأمراض المعدية في مركز "شيبا"، للصحافيين: "من تلقوا الجرعة الثانية منذ خمسة أو ستة أشهر ليس لديهم أي قدرة على تحييد "أوميكرون"، في حين أن لديهم بعضاً من القدرة في مواجهة (السلالة) دلتا".

وأضافت: "النبأ السار هو أن الجرعة التنشيطية تزيد (المقاومة للسلالة) بنحو مئة مثل. تقدم الجرعة التنشيطية حماية كبيرة. وهي أقل من قدرة التحييد في مواجهة "دلتا" بنحو أربعة أمثال".

ويأتي البحث الإسرائيلي بعد دراسة من جنوب أفريقيا وجدت أن في إمكان السلالة "أوميكرون" أن تصيب الحاصلين على جرعتي اللقاح.

أستراليا تقلص وقت انتظار الحصول على جرعة تنشيطية

وقالت أستراليا، الأحد، إنها ستقلص وقت انتظار الحصول على جرعة تنشيطية ضد "كوفيد-19" بعد ارتفاع الإصابات بسلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا، وسبق أن قالت أستراليا إنها ستعطي جرعة تنشيطية لكل من تجاوز عمره 18 عاماً، ومرت ستة أشهر على حصوله على الجرعة الثانية من التطعيم، ولكن مع ارتفاع إصابات "أوميكرون"، قال وزير الصحة جريج هانت إنه سيتم تقليص هذه الفترة إلى خمسة أشهر بعد الجرعة الثانية.

وتعد أستراليا واحدة من أكثر دول العالم تطعيماً مع تلقيح ما يقرب من 90 في المئة من الأشخاص فوق سن 16 عاماً، ومع ذلك، قالت أستراليا إنها سجلت 1556 إصابة خلال 24 ساعة بعد تسجيلها، السبت، أعلى مستوى إصابات يومية منذ ستة أسابيع.

الإصابات

وعلى صعيد الإصابات، أظهرت البيانات الرسمية أن بريطانيا سجلت 54073 إصابة جديدة بكورونا و132 حالة وفاة في غضون 28 يوماً من إثبات الاختبارات الإصابة بالمرض.

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الأحد، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى ستة ملايين و509863 بعد تسجيل 32646 إصابة جديدة، وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 105638 بعد تسجيل 132 وفاة جديدة.

وفي إيطاليا، سُجلت 96 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، انخفاضاً من 118 يوم الجمعة، بينما ارتفع العدد اليومي للإصابات الجديدة إلى 21042.

وسجلت البيرو، الدولة ذات معدل الوفيات الأعلى جراء "كوفيد-19" نسبة إلى عدد السكان في العالم، أكثر من 100 وفاة الجمعة، وذلك للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، وفق ما ذكرت وزارة الصحة.

وفي البرازيل، سجلت وزارة الصحة، السبت، 3355 إصابة و53 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأعلنت الوزارة أن البلاد سجلت حتى الآن 22.19 مليون إصابة منذ بدء الجائحة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 616744.

وأعلنت وزارة الصحة في الهند، الأحد، ارتفاع مجمل الإصابات إلى 34.69 مليون بعد تسجيل 7774 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، وقالت الوزارة إن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض ارتفع إلى 475434 بعد تسجيل 306 وفيات جديدة.

وفي الصين، سُجلت، السبت، 75 إصابة جديدة بفيروس كورونا، انخفاضاً من 87 إصابة في اليوم السابق.

وذكر بيان من اللجنة الوطنية للصحة، أن 49 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقارنة مع 51 قبل يوم.

وسجلت الصين أيضاً 20 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض هبوطاً من 30 إصابة قبل يوم. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.

وذكرت اللجنة أن بر‭ ‬الصين الرئيس سجل حتى الآن 99679 إصابة مؤكدة. وظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4636.

وفي مصر، سجلت وزارة الصحة 879 إصابة جديدة بفيروس كورونا و49 وفاة يوم السبت مقارنة مع 822 إصابات و47 وفاة في اليوم السابق، وبذلك يكون العدد الإجمالي الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى السبت هو 368335 من ضمنها 306106 حالة تم شفاؤها، و21015 حالة وفاة.

المزيد من صحة