هز انفجار ضخم مخيم البرج الشمالي الفلسطيني في مدينة صور، جنوب لبنان، مساء الجمعة 10 ديسمبر (كانون الأول)، ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر فلسطيني قوله، إنه وقع في مستودع أسلحة تابع لحركة "حماس" بالقرب من مسجد.
ودوت أصوات انفجارات متتالية في المخيم وصل صداها إلى أرجاء المنطقة، بينما وردت معلومات أولية مفادها أنها وقعت بالقرب من مسجد تشرف عليه حركة "حماس"، ما أدى إلى تدميره وعدد من المنازل والمحال المجاورة.
كما أفاد مصدر عسكري وكالة الصحافة الفرنسية، بأن "حريقاً في مستودع ذخيرة وأسلحة ومواد غذائية تابع لحركة حماس أدى إلى وقوع الانفجار الضخم"، مشيراً إلى أن أسباب اندلاع الحريق لم تتضح حتى الآن.
في المقابل، نفى مسؤول في المخيم للوكالة ذاتها، أن يكون المستودع يحتوي على ذخيرة، مشيراً إلى أنه كان يحتوي على قوارير غاز وأجهزة أوكسجين.
وفيما أشارت معلومات صحافية إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، هرعت سيارات الإسعاف إلى مخيم البرج الشمالي، فيما طوق الجيش اللبناني المنطقة ومنع الدخول إلى المخيم.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد النيران من موقع في المخيم، تلاه انفجار ضخم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وإثر ذلك، كلف النائب العام الاستئنافي في جنوب لبنان، القاضي رهيف رمضان، الأجهزة الأمنية ومتخصصي المتفجرات، الكشف على المستودع الذي انفجر في مخيم البرج الشمالي، وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة التي لم تعرف أسبابها بعد.
قوات "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة، طلبت من جهتها من موظفيها البقاء بعيداً عن منطقة البرج الشمالي بعد وقوع الانفجار.
وقالت مهى، إحدى سكان المخيم، لوكالة الصحافة الفرنسية، "فجأة وقع انفجار، ارتج منزلنا، خرجت الناس إلى الشارع خوفاً"، مشيرة إلى سماع "أصوات انفجارات متتالية بعد دوي الانفجار الأول".
ويؤوي لبنان، بحسب تقديرات رسمية، 174 ألف لاجئ فلسطيني على الأقل في مخيمات تحولت على مر السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكان والأبنية والأسلاك الكهربائية. إلا أن تقديرات ترجح أن يكون العدد الفعلي قرابة 500 ألف لاجئ.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق غير معلن بين السلطات اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بينما تمارس الفصائل نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات، في ظل تنسيق أمني مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وتحتفظ الفصائل الفلسطينية المتعددة في المخيمات بأسلحة خفيفة. وشهدت مخيمات عدة خلال السنوات الماضية حوادث اغتيال واعتداءات بسيارات مفخخة واشتباكات.