أعلن مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض سابقاً في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أنه لم يعد مستعداً للتعاون مع التحقيق حول الهجوم في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، على مبنى الكابيتول، ما دفع المحققين إلى تهديده بملاحقات جنائية.
وكان يفترض أن يكون ميدوز أول مسؤول مقرب من ترمب يقبل الإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق، المعروفة باسم لجنة "السادس من يناير"، عندما اقتحم آلاف من أنصار الرئيس الجمهوري السابق مقر الكونغرس في محاولة لمنع المصادقة على فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
وكان ميدوز تجاهل في البداية تبليغاً بالمثول أمام اللجنة التابعة لمجلس النواب، لكنه أبرم في وقت لاحق اتفاقاً معها حول تشارك معلومات مع المشرعين، إلا أنه عاد عن قراره هذا.
ويُعد ميدوز شاهداً رئيساً حول دور ترمب في هذه القضية، لكنه "أبلغ اللجنة أنه لا ينوي التعاون بعد الآن مع التحقيق"، وفق ما قال النائبان اللذان يتوليان رئاسة اللجنة، الديمقراطي بيني تومسون، والجمهورية ليز تشيني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذر النائبان في بيان من أنه "لن يكون أمام اللجنة أي خيار آخر" إلا التوصية بإطلاق ملاحقات في حق مارك ميدوز، أكبر مستشاري ترمب، في حال لم يغير رأيه بحلول الأربعاء 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
ستيف بانون
وسبق أن وجهت إلى ستيف بانون، وهو حليف آخر لدونالد ترمب، التهمة ذاتها، وهو يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن، وتبدأ محاكمته في 18 يوليو (تموز) المقبل.
وبرر محامي مارك ميدوز عودة موكله عن قرار التعاون، بخشيته من عدم احترام حقه في الإبقاء على بعض المعلومات سرية.
وفي مقابلة بثتها مساء الثلاثاء 7 ديسمبر، محطة "فوكس نيوز" المحافظة، قال ميدوز، "مع بعض الحظ قد تنجح المحاكم في تسوية هذه المسألة".
وكان ميدوز الكتوم عادةً، قد خرج إلى دائرة الضوء الأسبوع الماضي، بإعلانه صدور كتاب حول الأشهر الأخيرة لترمب في البيت الأبيض.
وأسف مسؤولا اللجنة لرفض ميدوز (62 عاماً) الإدلاء بإفادته "على الرغم من أنه يروي تفاصيل عن هجوم السادس من يناير بما يشمل أحاديث مع ترمب في الكتاب الذي يروج له راهناً".
وتحقق اللجنة في دور الرئيس السابق ومستشاريه في الهجوم، وهي تتولى إصدار إبلاغات للمثول بحق أشخاص في أوساط ترمب، إلا أن الرئيس السابق الذي يعتبر أن اللجنة "متحيزة تماماً"، أمر أوساطه برصّ الصفوف، ويبدو أن ميدوز انصاع لهذه التعليمات.
ويسعى أنصار الرئيس الأميركي السابق إلى التقليل من أهمية ما يحدث، معتبرين أن اللجنة البرلمانية تقوم بحملة شعواء.