Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوميكرون" تتفشى في المملكة المتحدة ولكن الرصد متعثر

وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد يقر بوجود فجوة في التعرف إلى المتحورة، ما يعني أن عدد الإصابات الـ 336 المؤكدة بـ "أوميكرون" من المحتمل أن يكون أدنى من الواقع إلى حد كبير

أقر القيمون على قطاع الصحة في إنجلترا بـ "التفشي المجتمعي" لمتحورة "أوميكرون". وقد تم تحليل ما لا يقل عن إصابة واحدة بالمتحورة ما بين كل 10 إصابات مؤكدة بالفيروس. 

يُشار إلى أن نصف عدد مرافق الاختبار في المملكة المتحدة فقط، في إمكانه إجراء التسلسل الجيني للفيروس في اختبارات "تفاعل البوليميراز المتسلسل" الإيجابية، وهو أمر ضروري للتعرف إلى المتغير الذي يُخشى أن يكون أكثر قابلية على الانتقال [العدوى]، وإلى حد ما، أكثر قدرةً على تفادي اللقاحات.

وهذا يعني أنه تم إجراء التسلسل الجيني لنحو 10 إلى 20 في المئة فقط من النتائج الإيجابية، على الرغم من خضوع نسبة 10 في المئة أخرى من المصابين للتقييم [الفحص] جراء غياب الجين S لديهم، وهي الحالات التي من المحتمل أن تكون قد أصيبت بـمتحورة "أوميكرون".

وزير الصحة ساجد جاويد اعترف بوجود فجوة في إجراء التسلسل الجيني للفيروس، وأبلغ أعضاء البرلمان البريطاني بأن وزارته "تعمل على التوسع" في الطرق الأخرى لاختبار متحورة "أوميكرون" في جميع مراكز الاختبار، لكنه لم يعطِ موعداً محدداً لتحقيق ذلك.

يأتي هذا الاعتراف الرسمي في وقتٍ أعلن جاويد عن وجود 336 حالة إصابة مؤكدة بمتحورة "أوميكرون" في مختلف أنحاء المملكة المتحدة – وهو عدد يُرجح أنه أدنى بكثير من الواقع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير الصحة للبرلمان إن "ذلك يشمل حالات الإصابة التي لا ترتبط بالسفر الدولي. لذا يمكن استنتاج أنه يوجد الآن تفش مجتمعي في مناطق عدة في إنجلترا". وأشار إلى أن البعض "سيشعر بالمرض" فيما لن تكون لدى آخرين أي أعراض، مضيفاً: "على حد علمي، لم يتم إدخال أي من المصابين إلى المستشفيات".

وهذا التحديث في المعلومات تزامن مع تأكيد دوائر رئاسة الحكومة في "10 داونينغ ستريت"، أن القوانين التي تقتضي من الأفراد وضع أقنعة الوقاية، وإجراء الاختبارات المكلفة من أجل السفر، ستظل سارية في السنة الجديدة من دون الحاجة إلى تصويتٍ في مجلس العموم إذا لزم الأمر.

وفيما وعدت الحكومة برفع القيود قبل فترة عيد الميلاد إن أمكن، إلا أن مستشاريها العلميين نبهوا إلى أن الأمر قد يتطلب وقتاً أطول لتقييم التهديد الذي تمثله متحورة "أوميكرون". وفي هذا الإطار، لفت الوزير جاويد إلى أن الصورة ما زالت غير واضحة، لكن "الفترة الفاصلة بين الإصابة بالعدوى وانتقالها، قد تكون أقصر بالنسبة إلى متغير أوميكرون منها بالنسبة إلى متحورة دلتا".

وقال وزير الصحة: "ليست لدينا صورة كاملة حتى الآن عما إذا كانت أوميكرون تسبب مرضاً أكثر شدة، أو كيف تتفاعل في الواقع مع اللقاحات. ولا يمكننا تالياً أن نجزم في هذه المرحلة، بما إذا كانت لدى أوميكرون القدرة على إطاحتنا عن طريقنا نحو التعافي من الوباء".

وأضاف: "إننا لا نترك أي شيء للمصادفة. وتركز استراتيجيتنا على كسب مزيدٍ من الوقت لتعزيز دفاعاتنا [الصحية]، فيما يقوم علماؤنا الرائدون على مستوى العالم، بتقييم هذا المتغير الجديد وما يعنيه بالنسبة إلينا في حربنا ضد فيروس كوفيد - 19".

"وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" UK Health Security Agency أوضحت لـ "اندبندنت" أن 10 إلى 20 في المئة فقط من اختبارات "تفاعل البوليميراز المتسلسل" الإيجابية تخضع لتحليل تسلسل الجينوم، لأن المختبرات تفتقر إلى هذه القدرة [على الرصد].

في غضون ذلك، كشفت آخر الأرقام المتعلقة بـ "كوفيد" عن وجود 51459 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يعني أن المنحى الوبائي خلال الأيام السبعة الأخيرة، ارتفع بنسبة قليلة تصل إلى 9.1 في المئة عما كان عليه في الأيام السبعة السابقة.

أما الحالات الجديدة لدخول المستشفيات التي وصلت إلى 811، في مقابل 41 حالة وفاة في غضون 28 يوماً من صدور نتائج مؤكدة من المختبرات، فتعني أن كلا المنحيين ما زالا في اتجاه انحداري - لكن بهامش صغير للغاية.

في المقابل، تقضي قوانين الطوارئ التي جرى الإعلان عنها في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، بوجوب عزل المخالطين المؤكدين و"المشتبه في إصابتهم" بـ "أوميكرون"، لمدة 10 أيام. ومع ذلك، قد يستغرق الأمر أكثر من أسبوع لإجراء التسلسل الجيني - ويعتقد أن هناك تباينات كبيرة بين المناطق البريطانية في القدرة على القيام بذلك.

وزير الصحة ساجد جاويد قال في حديثه أمام مجلس العموم، إن الحكومة تستخدم "طرقاً أخرى" للكشف عن الحالات المحتمل إصابتها بمتغير "أوميكرون"، مثل وجود أو عدم وجود الجين S. وقيل لأعضاء البرلمان: "إننا نقوم بتوسيع هذا الإطار أيضاً، كي تتمكن جميع مراكز الاختبار من الكشف عن المتحورة في وقتٍ قريب جداً".

© The Independent

المزيد من صحة