استهدف قصف جوي إسرائيلي، فجر الثلاثاء السابع من ديسمبر (كانون الأول)، شحنة أسلحة إيرانية مخزنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية بغرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أول استهداف من نوعه للمرفق الحيوي في البلاد منذ اندلاع النزاع.
وكانت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام السوري نقلت عن مصدر عسكري قوله، إن إسرائيل شنت فجر الثلاثاً هجوماً جوياً بعدّة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غربي اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري.
وأدى القصف، وفق المصدر ذاته، إلى "اشتعال عدد من الحاويات التجارية"، من دون وقوع خسائر بشرية. وأفادت "سانا" بتصدي الدفاعات الجوية السورية للقصف الإسرائيلي في أجواء اللاذقية.
"شحنة أسلحة إيرانية"
وبحسب المرصد السوري، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية "بشكل مباشر شحنة أسلحة إيرانية في ساحة الحاويات" داخل المرفأ، ما أدى إلى "انفجارات عنيفة وخلّف خسائر مادية فادحة"، من دون "توثيق خسائر بشرية حتى الآن".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع فيديو نشرتها "سانا" اندلاع النيران وسط عشرات الحاويات. وبعد وقت قصير، أفادت الوكالة بأن فرق الإطفاء "تمكنت من إخماد النيران التي اشتعلت في ساحة حاويات المرفأ".
وهذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل مرفأ اللاذقية، الرئيسي في البلاد، منذ اندلاع النزاع عام 2011، وفق ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي حتى الآن، علماً أنها نادراً ما تؤكّد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ضربات سابقة
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري، وأهدافاً إيرانية بخاصة، وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني.
وأدى قصف إسرائيلي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود سوريين، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأصيب جنديان سوريان بجروح في الثامن من نوفمبر الماضي جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي السوري.
وفي الثالث من الشهر ذاته، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.