Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك+" يبقي على زيادة الإنتاج التدريجية في يناير

أسعار النفط ترتفع بعد جلسة متقلبة وخام برنت يقترب من 70 دولاراً

قالت "أوبك" إن التحالف سيُبقي اجتماعه في حالة انعقاد لمتابعة تطورات متحور "أوميكرون" (رويترز)

اتفق تحالف "أوبك+" الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وعددها 13 دولة بقيادة السعودية، إضافة إلى منتجين من خارجها بقيادة روسيا، الإبقاء على خطة زيادة الإنتاج التدريجية بواقع 400 ألف برميل يومياً، وفق الجدول المقرر في يناير (كانون الثاني) 2022، مشيراً إلى عدم الحاجة إلى تعديل السياسة الحالية على الرغم من ظهور متحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا وقرارات السحب من المخزون النفطي الاستراتيجي.

وجاء ذلك في أعقاب الاجتماع الوزاري الـ 23 للتحالف الذي عقد افتراضياً الخميس 2 ديسمبر (كانون الأول)، والذي أكد على استمرار التزام الدول الأعضاء المشاركة في إعلان التعاون بضمان سوق نفط مستقرة ومتوازنة في ضوء الأساسات الحالية للسوق.

خطة تعديل الإنتاج

وقالت "أوبك" في بيان إن التحالف سيبقي اجتماعه في حال انعقاد لمتابعة تطورات متحورة "أوميكرون" الجديدة، ومواصلة مراقبة السوق عن كثب وإجراء تعديلات فورية إذا لزم الأمر، كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري الـ 24 لـ "أوبك+" في الرابع من يناير 2022.

ولفت البيان إلى إعادة تأكيد خطة تعديل الإنتاج وآلية تعديل الإنتاج الشهرية المعتمدة في الاجتماع الـ 19 في يوليو (تموز) 2021، والذي أقر تعديل الإنتاج الشهري بزيادة 400 ألف برميل يومياً تتم كل شهر.

وأوضحت "أوبك" أنه تم تمديد فترة التعويض حتى نهاية يونيو (حزيران) 2022 على النحو المطلوب من قبل بعض الدول الأقل تنفيذاً للاتفاق، مع ضرورة تقديمها خططاً بحلول الـ 17 من ديسمبر الحالي.

ويأتي الاجتماع في أعقاب التطورات الأخيرة في أسواق النفط عقب ظهور المتحورة الجديدة من كورونا (أوميكرون)، فضلاً عن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ودول أخرى السحب من احتياط النفط الاستراتيجي.

وكانت بعض الدول المستهلكة للنفط بقيادة الولايات المتحدة أعلنت خططاً للسحب من الاحتياطات الاستراتيجية للنفط، في مسعى إلى وقف ارتفاع أسعار الخام.

دعوات متكررة

وكان تحالف "أوبك+" تجاهل الاستجابة للدعوات المتكررة بزيادة ضخ الإنتاج للسيطرة على ارتفاع الأسعار، مؤكداً أن السوق ستشهد فائضاً في المعروض خلال الربع الأول من عام 2022.

ومنذ أغسطس (آب) بدأ التحالف في إضافة 400 ألف برميل يومياً من الإنتاج إلى الإمدادات العالمية كل شهر، لتعويض الخفوض القياسية التي تم الاتفاق عليها عام 2020، عندما هوى الطلب على النفط بفعل الجائحة.

وبدأت لجنة المراقبة الوزارية في "أوبك+" محادثات الخميس قبل الاجتماع الوزاري الشامل الذي عقد عبر الإنترنت في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.

وقال مصدران في "أوبك+" لـ "رويترز" إن مجموعة المنتجين بحثت خلال الاجتماع وقف الزيادة المقررة لشهر يناير كأحد الخيارات المتاحة، بينما قال مصدران إنهما يتوقعان إقرار الزيادة بواقع 400 ألف برميل يومياً، غير أن مصدراً كبيراً في التكتل قال إن الاتجاه السائد هو الابقاء على الاتفاق الحالي.

وقالت روسيا والسعودية، أكبر المنتجين في تكتل "أوبك+"، قبل اجتماعات الأسبوع الحالي، إنه ما من ضرورة لرد فعل عشوائي لتعديل السياسة.

وقبيل ساعات من الاجتماع قال وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار إسماعيل، وهو أحد القلائل الذين تحدثوا بشكل رسمي عن سياسة الإنتاج، إنه سيوافق على ما يقرره التحالف، سواء كان زيادة في المعروض أم توقفاً مؤقتاً.

وكانت منظمة "أوبك" أجلت اتخاذ قرار في شأن سياسات الإنتاج في اجتماعها الأربعاء، حتى يتم البت فيه بالتشاور مع أعضاء التحالف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

توقعات "أوبك"

وبحسب وحدة الأبحاث الداخلية في منظمة "أوبك"، فمن المتوقع ظهور فائض في أسواق النفط العالمية خلال الربع الأول من العام الحالي بمقدار ثلاثة ملايين برميل يومياً، ويمكن أن يصل إلى 4.8 ملايين برميل يومياً وفق السيناريو الأسوأ لتطورات الطلب على النفط.

بدروه، قال وزير الموارد المعدنية والنفط الأنغولي رئيس مؤتمر "أوبك" ديامانتينو بيدرو أزيفيدو الأربعاء، إنه يتعين على دول تحالف "أوبك+" أن تكون حذرة واستباقية كما تتطلب ظروف السوق، مشدداً على أن الجائحة ما زالت عدواً دائماً يخيف الأسواق بعد عمليات الإغلاق الجديدة في أجزاء من أوروبا بسبب الظهور المفاجئ للمتحورة الجديدة التي قد تكون أكثر خطورة.

مراقبة حثيثة

وفي الاجتماع الـ 182 لمؤتمر "أوبك" المنعقد عبر الفيديو، الأربعاء، لفت أزيفيدو إلى أن الإفراج المخطط له عن النفط من عدد من الاحتياطات الاستراتيجية يعزز ضرورة المراقبة الحثيثة للسوق بهدف تجنب العودة لاختلال التوازن بين العرض والطلب، وقال "علينا أن نولي اهتماماً وثيقاً للأخطار السلبية المرتبطة بارتفاع التضخم وارتفاع مستويات الديون واضطرابات سلسلة التوريد".

وتابع، "علينا أن نولي اهتماماً وثيقاً للأخطار السلبية المرتبطة بارتفاع التضخم وارتفاع مستويات الديون واضطرابات سلسلة التوريد، وينعكس الدور الحاسم الذي لعبناه بعملية التعافي في أحدث تقييم لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً يبلغ نحو 5.6 في المئة هذا العام، و4.2 في المئة عام 2022".

توازن السوق

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن قرار تحالف "أوبك+" بتثبيت زيادة الإنتاج الشهرية في يناير، جاء مدفوعاً بتوازن السوق في الوقت الحالي، فضلاً عن تزايد الطلب على النفط تدريجياً.

وشدد على عدم اليقين السائد بشأن تأثير المتحورة الجديدة لفيروس كورونا على الطلب على النفط، مشيراً إلى ضرورة متابعة البيانات حول حركة تنقل المواطنين في مختلف دول العالم.

وتابع الوزير الروسي، "سبب قرارنا في "أوبك+" هو أننا نرى أن السوق متوازنة والطلب يتعافى تدريجياً، وهناك كثير من عدم اليقين بشأن تأثير "أوميكرون" في الطلب، ونرى في أوروبا بعض التراجع في التنقل والشيء نفسه في أفريقيا"، بحسب تصريحات نقلتها قناة "روسيا 24".

ارتفاع الأسعار

وعقب الاجتماع وبحلول الساعة (16:23 بتوقيت غرينتش)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم فبراير (شباط) 1.44 في المئة، أو 99 سنتاً، ليسجل 69.86 دولار للبرميل.

بينما ارتفع خام "غرب تكساس" الأميركي تسليم يناير 1.49 في المئة، أو 98 سنتاً، إلى 66.55 دولار.

وفي الشهر الماضي سجلت الأسعار أكبر انخفاض شهري منذ بداية كورونا، بعد أن أثارت المتحورة الجديدة "أوميكرون" المخاوف من حدوث تخمة في المعروض النفطي.

كما فقدت أسعار الخام أكثر من 10 دولارات للبرميل منذ الخميس الماضي، عندما أصابت أنباء ظهور "أوميكرون" المستثمرين بالصدمة.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد