Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استئناف المحادثات النووية في فيينا وطهران تشترط رفع العقوبات

إسرائيل تطالب بعدم "مكافأة" النظام الإيراني وواشنطن تلوّح بـ "جهود أخرى" إذا فشلت المفاوضات

بعد خمسة أشهر من تعليقها، استؤنفت المحادثات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، الاثنين، 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، في فيينا، في ظل أجواء متوترة في وقت لا يرى فيه المحللون فرصاً كبيرة لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وبعد توقف دام خمسة أشهر على ما كتب في تغريدة ناطق باسم وفد الاتحاد الأوروبي في فيينا.

وستجرى المحادثات في فندق "باليه كوبرغ"، حيث أبرم اتفاق عام 2015، وبالإضافة إلى إيران، سيحضر المحادثات دبلوماسيون من المملكة المتحدة والصين وألمانيا وروسيا وفرنسا، أما الولايات المتحدة فستشارك في المحادثات بشكل غير مباشر.
وقبيل انطلاق الجولة السابعة من المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018، دعت إسرائيل القوى العالمية إلى توخي الحذر مما وصفته بأنه "ابتزاز نووي" إيراني أثناء المفاوضات في فيينا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان "اليوم ستصل إيران إلى المفاوضات في فيينا ولديها هدف واضح هو إنهاء العقوبات (المفروضة عليها) مقابل لا شيء تقريباً (من جهتها)".
وذكّر بينيت بمعاداة إيران لإسرائيل وحملات القمع التي تشنها في الداخل. وقال "إيران لا تخفي نواياها... مثل هذا النظام القاتل يجب ألا يُكافأ".

عبد اللهيان يشترط رفع العقوبات 


في المقابل، طالبت إيران الاثنين، برفع جميع العقوبات بشكل يمكن التحقق منه. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بيان صدر قبيل بدء المحادثات "الولايات المتحدة ما زالت لا تفهم بشكل صحيح حقيقة أنه لا مجال للعودة للاتفاق دون رفع جميع العقوبات التي فُرضت على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة، وذلك بشكل فعال ويمكن التحقق منه". وأضاف أن "عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي لا معنى لها دون ضمانات بعدم تكرار التجربة المريرة الماضية. هذه الفرصة ليست نافذة مفتوحة للأبد".
وكان سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال في مؤتمر صحافي عُقد في وقت سابق، إن طهران لن تجري محادثات ثنائية مع الوفد الأميركي في محادثات فيينا النووية.

عمل تحضيري مكثف

في الوقت نفسه، قال أنريكي مورا، مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات النووية مع إيران في فيينا، إنه التقى مفاوضين من الصين وروسيا وإيران، الأحد (28 نوفمبر)، كما سيلتقي الفريقين الأوروبي والأميركي، الإثنين، قبل المحادثات الرسمية. وأضاف مورا على "تويتر" من فيينا، "العمل التحضيري جارٍ على نحو مكثف".

التشاؤم سيد الموقف

وتوقفت المحادثات في يونيو (حزيران)، وسط أجواء إيجابية حين قال دبلوماسيون إنهم "قريبون" من التوصل إلى اتفاق، لكن وصول المحافظ إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة الإيرانية غير المعطيات، وتجاهلت إيران دعوات الدول الغربية لاستئناف المحادثات لمدة أشهر، وعملت، في المقابل، على تعزيز قدرات برنامجها النووي، ولو أن المحادثات استؤنفت أخيراً، يبقى التشاؤم سيد الموقف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقبل قدومه إلى فيينا، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، إن موقف طهران "لا يبشر بالخير بالنسبة إلى المحادثات". أضاف لإذاعة "ناشيونال بابلك راديو" الوطنية العامة الأميركية في وقت سابق من الأسبوع، "إذا كانوا ماضين في تسريع وتيرة برنامجهم النووي، لن نقف مكتوفي الأيدي".

فرض عقوبات

وأدى الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015، والمعروف أيضاً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، إلى رفع بعض العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي، لكن الاتفاق بدأ ينهار عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب منه، وبدأ إعادة فرض عقوبات على إيران.

وفي العام التالي، ردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي والمنصوص عليها في الاتفاق.

"لم يتم إحراز أي تقدم"

وفي الأشهر الأخيرة، بدأت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات غير مسبوقة وقيدت أيضاً نشاطات المراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة التابعة للأمم المتحدة المكلفة مراقبة المنشآت النووية الإيرانية.

والأسبوع الماضي، زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي طهران على أمل معالجة عديد من الخلافات بين الوكالة وإيران، لكنه قال عند عودته، إنه "لم يتم إحراز أي تقدم" بشأن القضايا التي أثارها.

وبغية عدم تعريض المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي للخطر، قرر دبلوماسيون غربيون عدم الضغط لإصدار قرار ينتقد إيران في اجتماع الأسبوع الماضي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن الولايات المتحدة قالت إنها قد تعقد اجتماعا خاصاً للمجلس في ديسمبر (كانون الأول) إذا استمرت حالة الجمود.

قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ومن بين أكثر الأمور التي تثير قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منشأة "كرج" لتصنيع أجهزة الطرد المركزي غرب طهران، ولم تتمكن الوكالة من دخول الموقع منذ تضررت كاميراتها بسبب "عمل تخريبي" في يونيو، واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ هجوم على الموقع.

في غضون ذلك، من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، الاثنين، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ووزيرة الخارجية ليز تروس في لندن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، الثلاثاء.

وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستلجأ إلى "جهود أخرى لمعالجة طموحات إيران النووية" إذا فشلت المحادثات، لكن محللين يقولون إنه لا توجد خيارات واضحة متاحة خارج إطار المفاوضات.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات