Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العائلة المالكة تنتقد "بي بي سي" بسبب فيلم وثائقي عنها

اعتبرت أنه يعزز "ادعاءات باطلة ومبالغ فيها" جرى الاطلاع عليها خلف الكواليس عبر مصادر من داخل الأسرة

الجزء الأول من الفيلم الوثائقي "الأمراء والصحافة" يستكشف علاقة الإعلام مع "دوق كامبريدج" و"دوق سوسيكس" (أ ف ب)

في واقعة نادرة، أصدرت العائلة المالكة بياناً مشتركاً تتهم فيه هيئة "بي بي سي" بتعزيز مصداقية "الادعاءات الباطلة والمبالغ فيها" التي وردت في فيلم وثائقي بُث على القناة التلفزيونية لتلك الهيئة ليلة الاثنين الماضي.
وأعربت الأسر الملكية الثلاثة في "قصر بكنغهام"، و"قصر كنسنغتون" و"كلارنس هاوس"، في ذلك البيان نفسه، عن "خيبة أملها" لأن المحطة أضفت مصداقية على ادعاءات أطلعت عليها من مصادر داخلية في الأسر المالكة ضد دوق ودوقة "سوسيكس."
وقد بُث البيان الملكي في نهاية الجزء الأول من الفيلم "الأمراء والصحافة" الوثائقي الذي يتكون من جزءين، وقد قدّمه آمول راجان، المحرر الإعلامي في "بي بي سي".
ويستكشف البرنامج جوانب العلاقة التي تجمع "دوق كامبريدج" [الأمير ويليام] و"دوق سوسيكس" [الأمير هاري] مع الإعلام، ويستعرض تلميحات قدمتها إلى صحافيين مصادر داخل الأسر المالكة، خلف الكواليس.
ووفق توضيح الأسر المالكة، "تُعدّ الصحافة الحرة التي تتحلى بروح المسؤولية والانفتاح أداة بالغة الأهمية في مسار الديمقراطية السليمة. بيد أنه في أغلب الأحيان يجري تداول ادعاءات باطلة ومبالغ فيها تقدمها مصادر مجهولة، بوصفها حقائق، ومن المؤسف أن يعزز أي شخص، بما في ذلك "بي بي سي"، مصداقية تلك الادعاءات."
وخلال البرنامج الوثائقي، ذكر الصحافي أوميد سكوبي الذي شارك في وضع مؤلف عن سيرة حياة أفراد عائلة "سوسيكس"، يحمل عنوان "العثور على الحرية"، أنه جرى تسريب أخبار سلبية عن ميغان ميركل، من دون أن يذكر أسماء الأشخاص المتورطين في ذلك.
وأضاف سكوبي، "شعر بعض أفراد العائلة بأنه يجب أن يوضحوا لها (ميغان) مكانتها الحقيقية. وأعتقد أن تسريب أخبار سيئة عنها ليس إلا عقاب لها. وتسري إشاعات منذ فترة طويلة بأن أشد الأخبار ضرراً وسلبيةً جاءت من العائلات المالكة الأخرى أو مرافقي العائلة المالكة. ووفقاً للأبحاث والتقارير التي أجريتها، فإن ذلك صحيح بصورة تامة."

وتحدث الصحافي ومذيع الأخبار دان ووتون في الفيلم الوثائقي عن قصة نشرها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 في جريدة "ذي صن" وحملت عنوان "تيارا غيت" [اشتُهرتْ باسم "فضيحة التيجان"، مع ملاحظة أن لفظة "غيت" تشير إلى فضيحة "ووتر غيت" الشهيرة]. وفي تلك القصة، ادعى ووتون أن مشادة حدثت بين ميغان وأفراد العائلة المالكة حول اختيار تاج زفافها من الأمير هاري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


كذلك تناول الصحافي نفسه ادعاءات بالتنمر قدمها موظفو ميغان ضدها، لكن ميغان أنكرت كل هذه الادعاءات التي تخضع حالياً للتحقيق. وأوضح دان ووتون، "لم يعلم الناس بهذه الادعاءات إلا بعد مرور ستة أشهر من الزفاف. لذا، حينما يقول الناس إن الصحافة تطارد هاري وميغان، وتنوي الشر لهاري وميغان". لا أوافق إطلاقاً على ذلك. إذ تتمثّل الحقيقة في أن بعض الأشخاص خلف الكواليس بدأوا ينزعجون من الأمر قبل أن ينكشف لعامة الناس. ففي تلك اللحظة، لم تتجرأ أي جريدة بريطانية على خوض هذه الحرب الهائلة التي لم يهدأ لها أوار خلف الكواليس. لقد تطلب هذا الأمر شخصاً مثلي، شخصاً يستطيع أن يقول "نعم، سوف أقوم بذلك"، ويكون من خارج العائلة".
وتحدثت جيني آفيا، من "مكتب شيلنغز للمحاماة"، مع آمول راجان في البرنامج حول ادعاءات التنمر، مشيرة إلى أنّ "هذه الأخبار زائفة. إن الرواية التي تقول إن دوقة "سوسيكس" صعبة المراس وطلباتها كثيرة ولا يستطيع أحد العمل لديها والجميع تركها، إنما هي رواية تجانب الصواب."
واستطراداً، فعقب بث الفيلم الوثائقي، أوردت جريدة "صن" خبراً يوم الاثنين الفائت يشير إلى أن الأمير ويليام قد منع مساعديه من تقديم أي إحاطات إعلامية بشأن أفراد العائلة المالكة، في حين أكد مصدر رفيع المستوى في العائلة المالكة للجريدة أن "[الأمير] ويليام أصدر تعليمات صريحة من البداية بعدم تقديم إحاطات أو التحدث حول أيٍّ من أفراد العائلة المالكة. لقد عاش ويليام تلك الفترة الصعبة خلال التسعينيات حينما خاض والديه "حرب أمراء ويلز" [إشارة إلى الضجة الهائلة التي أعقبت وفاة الأميرة ديانا وامتدت إلى ما بعد زواج الأمير تشارلز من كاميلا باركر، ويحملان لقبي دوق ودوقة ويلز]، ولا يريد لذلك أن يتكرر. ويضاف إلى ذلك أن علاقته (مع الصحافة) أفضل بكثير من علاقة أخيه مع الصحافة."

© The Independent

المزيد من منوعات