Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منظمة الصحة: كورونا قد يودي بـ700 ألف في أوروبا بحلول الربيع

تحذير أميركي من السفر إلى ألمانيا والدنمارك وإصابة رئيس الوزراء الفرنسي بالفيروس ونظيره البلجيكي في الحجر

حذّرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، من أن عدد الوفيات جراء "كوفيد-19" في أوروبا قد يرتفع من 1.5 مليون حالياً إلى 2.2 مليون بحلول مارس (آذار) 2022، إذا بقي الوضع على حاله.

وقالت إنها تتوقع "ضغطاً عالياً أو شديداً للغاية في وحدات العناية المركزة في 49 من 53 بلداً بين الآن والأول من مارس 2022"، مضيفةً أنه "يتوقع أن يصل العدد الإجمالي للوفيات المسجلة إلى أكثر من 2.2 مليون بحلول ربيع العام المقبل".

والاثنين، نصحت الولايات المتحدة رعاياها، بتجنب السفر إلى كل من ألمانيا والدنمارك، بسبب ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في هذين البلدين اللذين يشهدان موجة وبائية جديدة بدأت بالانتشار في أوروبا بأسرها.

ونشرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً من المستوى الرابع، الأعلى على الإطلاق، لكل من هذين البلدين، مشيرة إلى أن هذا التحذير "يعني أن هناك مستوى مرتفعاً جداً من الإصابات بـ"كوفيد-19" في البلد".

وكانت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قد رفعت مستوى التحذير بالنسبة للبلدين إلى المستوى الرابع داعية الأميركيين إلى تجنب السفر إلى هناك.

وبشكل منفصل، خفضت المراكز تحذيراتها بشأن السفر المتعلقة بكورونا إلى كل من إسرائيل والجزر العذراء الأميركية وكوراكاو وغوادلوب إلى "المستوى الثالث: منخفض" من المستوى الرابع.

غضب شعبي في أوروبا

وأعربت ألمانيا عن قلقها، الاثنين، في ظل ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، في حين بدأت جارتها النمسا فرض إغلاق جديد في إجراء غير مسبوق في أوروبا منذ بدء حملة التلقيح المكثفة.

لكن عودة قيود مكافحة الوباء فجرت أعمال عنف خلال عطلة نهاية الأسبوع في عدة دول في أوروبا التي أصبحت مرة أخرى بؤرة الوباء، لا سيما في هولندا، حيث ندد رئيس الوزراء بأعمال "عنف محض" نفذها "حمقى".

وبدأت هولندا في نقل مرضى "كوفيد-19" عبر الحدود إلى ألمانيا الثلاثاء، لتخفيف الضغط على المستشفيات الهولندية التي تقلص خدمات الرعاية الاعتيادية للتعامل مع زيادة الإصابات بفيروس كورونا.

وقالت السلطات الصحية إنه تم نقل مريض بعربة إسعاف من روتردام إلى مستشفى في بوخوم، على بعد حوالى 240 كيلومتراً شرقاً، صباح الثلاثاء، وسيتبعه آخر في وقت لاحق اليوم.

وتزايد عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات الهولندية في الأسابيع الأخيرة إلى أعلى مستوى له منذ مايو (أيار)، ومن المتوقع أن يزداد أكثر مع زيادة الإصابات إلى مستويات قياسية. وقالت هيئة الصحة العامة الهولندية الثلاثاء إنه تم إغلاق ما يقرب من ثلث غرف العمليات في البلاد للحد من استخدام أسرة العناية المركزة.

في غضون ذلك، حذر وزير الصحة الألماني ينس سبان، الاثنين، من أن معظم سكان ألمانيا سيكونون إما "تلقوا اللقاحات أو تعافوا أو توفوا" جراء "كوفيد" في غضون بضعة أشهر، في إطار دعوته للإقبال على اللقاحات.

ويأتي التحذير مع تجاوز عتبة 65 ألف إصابة يومية الأسبوع الماضي، حتى إن المستشارة أنغيلا ميركل التي تستعد لمغادرة منصبها اعتبرت أن قيود احتواء "كوفيد" الحالية "غير كافية".

وكان البرلمان الألماني قد أقر، الخميس، القواعد الجديدة لمواجهة تفشي كورونا.

وتشمل هذه الإجراءات قاعدة "3 جي"، التي تنص على السماح فقط للمطعمين أو المتعافين أو من لديهم نتيجة اختبار كورونا سلبي بالدخول لأماكن العمل أو استخدام وسائل النقل. وأعلنت نائبة رئيسة البرلمان الألماني، أيدان أوزوغوز، أن 398 نائباً برلمانياً صوتوا لصالح تطبيق هذه القواعد، فيما عارضها 254 نائباً، وأحجم 36 نائباً عن التصويت.

45326 إصابة و309 وفيات

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية ارتفاع عدد الإصابات في ألمانيا إلى خمسة ملايين و430911 حالة بعد تسجيل 45326 إصابة جديدة، وأفادت البيانات بارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 99433 بعد تسجيل 309 حالات جديدة.

أقل من 70 في المئة

في ألمانيا، كما في النمسا المجاورة، لا يزال معدل التطعيم أقل من 70 في المئة، وهو مستوى أقل من بلدان أوروبية أخرى مثل فرنسا، حيث يصل إلى 75 في المئة. وعلى الرغم من التذمر الشديد الذي تم التعبير عنه في الشوارع في نهاية الأسبوع، مضت السلطات في حجر النمساويين مرة أخرى منذ منتصف الليل وحتى 13 ديسمبر (كانون الأول).

وأغلقت المتاجر والمطاعم وأسواق عيد الميلاد وصالونات تصفيف الشعر، الاثنين، في فيينا وباقي أنحاء البلاد، لكن المدارس ظلت مفتوحة وشهدت شوارع العاصمة حركية إلى حد ما في الصباح الباكر.

ومنذ توفر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لأكبر عدد ممكن من الناس، لم يقدم أي بلد في الاتحاد الأوروبي على فرض إغلاق عام.

إصابة رئيس الوزراء الفرنسي

وأعلنت باريس، مساء الاثنين، أن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أصيب بفيروس كورونا، وتم بالتالي "تعديل جدول مواعيده للأيام المقبلة بما يمكنه من متابعة أنشطته في الحجر الصحي" خلال الأيام العشرة المقبلة.

وقالت رئاسة الحكومة الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن رئيس الوزراء تبلغ عصر الاثنين بأن الفحوص أظهرت إصابة إحدى بناته، فسارع "على الفور للخضوع لفحص البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) وقد جاءت نتيجته إيجابية".

وكان كاستيكس زار صباح الاثنين بروكسل، حيث التقى نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو الذي أعلن لاحقا أنه سيلزم حجراً صحياً على غرار ما سيفعل أيضاً أربعة من وزرائه.

وتلقى رئيس الوزراء الفرنسي (56 عاماً) جرعتين لقاحيتين مضادتين لفيروس كورونا في الربيع، وقد سبق له أن خالط مصابين بـ"كوفيد-19" ثلاث مرات من دون أن يصاب.

وأصيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالفيروس في ديسمبر 2020، كما أصيب عدد من الوزراء الفرنسيين بالفيروس على غرار وزيري الاقتصاد برونو لومير والثقافة روزلين باشلو.

أكثر من 30 ألف إصابة في 24 ساعة في فرنسا

وسجلت فرنسا أكثر من 30 ألف إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" خلال 24 ساعة، للمرة الأولى منذ أغسطس (آب)، مع انتشار العدوى بوتيرة متسارعة على الرغم من فرض تدابير جديدة للتباعد الاجتماعي وحملة لإعطاء جرعات تنشيطية.

وسجلت وزارة الصحة، الثلاثاء، 30454 إصابة، مما يرفع الإجمالي إلى أكثر من 7.45 مليون حالة، ويزيد متوسط الإصابات الجديدة على مدى سبعة أيام لأكثر من 20 ألفاً للمرة الأولى منذ 24 أغسطس.

وقال وزير الصحة، أوليفييه فيران، لأعضاء البرلمان مبلغاً عن الزيادة قبل نشر الأرقام "سنعلن عن 30 ألف إصابة على مدى 24 ساعة. هذه زيادة هائلة في معدل الإصابات، تدل، للأسف، على أننا (دخلنا) في موجة خامسة من الجائحة".

وقفزت الإصابات اليومية الجديدة بمعدل 54 في المئة مقارنة بيوم الثلاثاء الماضي.

وفي الأسبوع الماضي قالت هيئة تنظيمية مسؤولة عن الصحة في فرنسا إنه يتعين توسيع مظلة إعطاء جرعات ثالثة تنشيطية من اللقاح، لتشمل كل من تزيد أعمارهم على 40 عاماً، وجعلت الحكومة استخدام الكمامة إلزامياً في جميع المدارس الابتدائية مرة أخرى، اعتباراً من 15 نوفمبر.

وعدد الإصابات المسجلة في فرنسا هو الأعلى منذ تسجيل 30920 حالة في 11 أغسطس.

أكثر من 90 في المئة من الموظفين الفيدراليين تلقحوا

وأعلن البيت الأبيض أن أكثر من 90 في المئة من الموظفين الفيدراليين الأميركيين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من أحد اللقاحات المضادة لكورونا التزاماً بقرار أصدره الرئيس جو بايدن قبل شهرين ونيف، وألزمهم بموجبه تلقي اللقاح بحلول يوم الاثنين.

وقال جيف زينتس، المنسق الرئاسي لشؤون مكافحة الجائحة، خلال مؤتمر صحافي، إن "95 في المئة من الـ3.5 مليون موظف فيدرالي التزموا بالقرار، و90 في المئة تلقحوا بالفعل" بجرعة واحدة على الأقل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن فارق الخمسة في المئة بين الرقمين اللذين ذكرهما المنسق الرئاسي هو نسبة الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعفاء من تلقي اللقاح، سواء تمت الموافقة على طلبهم أو لا يزال قيد المراجعة.

وخلال مؤتمره الصحافي فصل زينتس نسب الموظفين الذين التزموا بالقرار، مشيراً إلى أن نسبة الالتزام بالقرار في صفوف موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" بلغت 99 في المئة في حين بلغت 98 في المئة في صفوف موظفي دائرة الضريبة، لافتاً إلى أن 25 في المئة من موظفي هذه الإدارة سارعوا إلى تلقي اللقاح فور صدور القرار الرئاسي.

ووفقاً للبيت الأبيض، فإن الموظفين الفيدراليين الذين لم يلتزموا بالقرار سيخضعون لـ"عملية تثقيف ونُصح". وقال زينتس، إن "الهدف هو حماية الموظفين، وليس معاقبتهم".

وكان بايدن قد أصدر قراراً مماثلاً ألزم بموجبه كل شركة خاصة في البلاد يزيد عدد موظفيها على مئة موظف، تلقيحهم، لكن القضاء الفيدرالي علق تطبيق هذا القرار.

وشدد المنسق الرئاسي على أنه "بإمكاننا الحد من انتشار الفيروس من دون أن نضطر لإغلاق اقتصادنا بأي شكل من الأشكال"، معرباً عن أسفه "لأننا لا نسير في هذا الاتجاه. لدينا الأدوات لتسريع مسار الخروج من هذه الجائحة".

إسرائيل تبدأ في تطعيم الأطفال

بدأت إسرائيل، الاثنين، في طرح لقاح "فايزر - بيونتيك" للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و11 سنة على أمل التغلب على ارتفاع إصابات فيروس كورونا في الآونة الأخيرة.

وبدأت الموجة الرابعة من الإصابات، التي شهدتها إسرائيل في يونيو (حزيران) في الانحسار في سبتمبر (أيلول)، لكن على مدى الأسبوعين الماضيين، بدأ معدل تكاثر الفيروس، الذي ظل أقل من واحد لمدة شهرين، في الصعود، وتجاوز الآن هذه العتبة، مما يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتشر باطراد مرة أخرى.

كما ارتفعت الإصابات اليومية خلال الأيام القليلة الماضية، وظهر أن نصف الإصابات المؤكدة بين الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 11 عاماً أو أقل.

ويوجد نحو 1.2 مليون طفل في الفئة العمرية من خمس سنوات إلى 11 سنة بين سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.4 مليون نسمة. وبدأ التطعيم في ساحة في تل أبيب، على أن تبدأ الحملة في جميع أنحاء إسرائيل اليوم الثلاثاء.

وسجلت إسرائيل 1.3 مليون إصابة مؤكدة إجمالاً، وأكثر من ثمانية آلاف حالة وفاة منذ بداية الوباء.

وجرى تطعيم نحو 57 في المئة من السكان بجرعات كاملة، وفقاً لوزارة الصحة، مما يعني أنهم إما تلقوا جرعة ثالثة أو لم يمر خمسة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية.

معدات فحص كورونا في شمال شرقي سوريا

نفدت منذ أسبوعين معدات فحص فيروس كورونا في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، ما يعوق تحديد أعداد الإصابات، وفق ما أفاد مسؤول صحي وكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين.

ولم تنشر الإدارة الذاتية منذ العاشر من نوفمبر أي إحصائيات جديدة للإصابات، بعدما كانت سجلت 36960 إصابة بينها 1478 وفاة.

وقال مسؤول مكتب إحصاء هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، نيجرفان سليمان، إن "الإحصائيات في شمال شرقي سوريا توقفت منذ أسبوعين لعدم توفر مواد فحص فيروس كورونا".

وأضاف، "هناك إصابات (جديدة)، لكن ليس لدينا القدرة على فحصها بسبب توقف المختبر عن العمل". وتعتمد تلك المنطقة، التي تعاني أساساً نقصاً طبياً حاداً فاقمه التهديد الذي فرضه فيروس كورونا، على مختبر واحد لإجراء الفحوصات يقع في مدينة القامشلي في شمال شرقي محافظة الحسكة.

وتلقى أربعون ألف شخص فقط لقاحاتهم كاملة في تلك المنطقة، التي تصل إليها اللقاحات عبر دمشق. وقد تسلمت الأخيرة الشهر الحالي دفعتين، الأولى تضمنت أكثر 1.3 مليون جرعة من لقاح "سينوفاك" عبر منصة "كوفاكس"، التي تخصص احتياطاً إنسانياً للأشخاص الذين لا تشملهم الخطط الوطنية، والثانية تضمنت نصف مليون جرعة من لقاح "سينوفارم" مقدمة من الصين.

وشهدت سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية ارتفاعاً في عدد الإصابات مع بلوغ مستشفيات طاقتها الاستيعابية القصوى. وسجلت مناطق سيطرة الحكومة السورية خلال أكتوبر معدل الإصابات الأعلى منذ بدء تفشي الوباء، بحسب الأمم المتحدة التي أفادت بمعدل إصابات "مقلق" في مختلف المناطق، بما فيها تلك الخارجة عن سيطرة الحكومة في شمال شرقي البلاد وشمال غربها.

وتخشى الطواقم الطبية والمنظمات الدولية من أن تتفاقم أزمة كورونا مع بدء موسم الشتاء، خصوصاً في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة والمكتظة بمخيمات النازحين.

وحذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، أمام مجلس الأمن في أواخر الشهر الماضي من أن "الحالات تتزايد، ووحدات العناية المركزة بكامل طاقتها، ومعدلات التطعيم لا تزال أقل من 2 في المئة".

المزيد من صحة