Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأزمة المناخية: على المملكة المتحدة تخفيض ساعات العمل جذريا للحد من انبعاثات الغازات حسب دراسة

إنّ وطأة النشاط الاقتصادي تجعلنا في مواجهة "ضرورة الكسل" حسب تعبير كاتبي الدراسة

فضلاً عن تحسين الرفاهية وتعزيز المساواة بين الجنسين وزيادة الانتاجية تشكّل معالجة التغيّر المناخي سبباً قوياً إضافياً للحدّ من ساعات العمل (بي إكس هير)

ينبغي لكافة الأوروبيين العمل ساعاتٍ أقلّ أسبوعياً للمساعدة على مكافحة الأزمة المناخية، حسب دراسة.

وقالت خليّة التفكير "أوتونومي" Autonomy مع كثافة الكربون الحالية لاقتصاداتنا والمستويات الحالية للانتاجية قد يتحتّم على بريطانيا اعتماد أسبوع عمل بتسع ساعاتٍ بهدف خفض الانبعاثات بما يكفي لبلوغ أهداف اتفاق باريس للمناخ والإبقاء على الاحتباس الحراري دون درجتين مئويتين.

وتوحي الدراسة بأنّ على السويد خفض ساعات عملها إلى 12 ساعة أسبوعياً وألمانيا إلى ستّ ساعات فقط. وتقول الدراسة "الاقتطاع من أسبوع العمل يوماً واحداً على سبيل المثال قد يفشل بمفرده في خفض انبعاثات الكربون إلى مستوى مستدام."

وارتكزت توصيات التقرير على بيانات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD بشأن انبعاثات غازات الدفيئة وشملت المملكة المتحدة وألمانيا والسويد.

إنّ البيانات –وفقا للتقرير- تُشير على البلدان الثلاثة التي شملتها الدراسة بضرورة خفض جذري في ساعات العمل لتخليص الاقتصاد من الكربون لتجنب انهيار مناخي، مع السعي في تحقيق فعاليّة أكبر في مجالاتٍ أخرى.

"أزمة المناخ تدعونا إلى خفضٍ غير مسبوق في النشاط الاقتصادي الذي يسبّب انبعاث غازات الدفيئة وهذا ما يجعلنا في مواجهة ... ’ضرورة الكسل‘،" حسبما جاء في التقرير.

ويتطرّق التقرير إلى الاقتصاديين بول لافارغ ولاحقاً جون ماينارد كينز اللذين تحدّثا عن أمنية وضع نوبات عمل بثلاث ساعات وأسبوع عمل يتألّف من 15 ساعة كهدفين يُرامان من أجل أن يعيش البشر حياة أفضل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"إذا كانت الاستدامة البيئية تتطلّب خفضاً شاملاً للاستهلاك المادي، فزيادة كبيرة في أوقات الفراغ وبالتالي في ’رخاء زمني‘  قد تكون أقرب إلى الضرورة منها إلى الترف،" بلفظ كاتبي الدراسة.

ومع تفاقم الأزمة المناخية، تزداد ضرورة التحرّك أهميّة، حسب التقرير.

خلال العام الماضي، وجهت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC التابعة للأمم المتحدة أكثر النداءات إلحاحاً وشمولاً ناشدت فيه حكومات العالم خفض انبعاثات غازات الدفيئة لديها ووقف الاحتباس الحراري.

وينبه كاتبو الدراسة إلى أنّ "خفض الاحتباس الحراري إلى 1,5 درجة مئوية سيتطلب إحداث تغييرات سريعة وشاملة وغير مسبوقة تمس كافة نواحي المجتمع."

وقد سبق أن نودي إلى اختزال أسابيع العمل وسيلةً لتحسين الانتاجية، لكن العمل ساعاتٍ أقلّ بهدف تقليص النشاط الاقتصادي هو أمر أكثر تطرفا.

وفي وقتٍ سابقٍ من شهر مايو الحالي، حثت حركة مومنتوم Momentum  زعيم حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربن على دعم ’أسبوع عمل بأربعة أيام‘. واعتبرت مجموعة Labour 4 Day Week أنّ ذلك "كان فرصة للحزب لتولي القيادة في سياسة تكتسب إجماعاً متزايداً في العالم ومن شأنها أن تصبح ضرورية على نحو متعاظم في المستقبل."

وقالت إيما ويليامز من حملة "فور داي ويك" Four Day Week: "إننا نرحّب بهذه المحاولة التي قامت بها منظمة أوتونومي لتسليط الضوء على التغييرات الحقيقية التي سيحتاجها المجتمع للعيش ضمن حدود الكوكب. فضلاً عن تحسين الرفاهية وتعزيز المساواة بين الجنسين وزيادة الانتاجية، تشكّل معالجة التغيّر المناخي سبباً قوياً إضافياً للحدّ من ساعات عملنا."

وقال مات لورانس مدير خليّة تفكير كومن ويلث Common Wealth: "تشكّل هذه الدراسة التي أجرتها أوتونومي تجربة فكرية يجدر بها أن تمنح صنّاع السياسات والناشطين وقادة الحملات المزيد من الزخم للاستنتاج بأنّ اتفاقية بيئية جديدة هي أمر بغاية الضرورة. لقد تمّ إثبات الرابط بين وقت العمل وانبعاثات غازات الدفيئة في عددٍ من الدراسات. من خلال استخدام بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وربطها بميزانية الكربون لدينا، اتّخذت اوتونومي الخطوة لإظهار ما الذي يعنيه هذا الرابط في ما يتعلّق بأسابيع عملنا."

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة