Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تكتل عربي وأميركي - أوروبي يبحثان مسار فيينا

الحلفاء عقدوا مشاوراتهم في الرياض قبيل استئناف المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي

عقدت مجموعة E3 "الترويكا الأوروبية" والمبعوث الأمريكي الخاص لإيران ودول أخرى أعضاء مشاورات في الرياض يوم أمس (رويترز)

بحث تكتل عربي وآخر أميركي- أوروبي في الرياض أمس مسار المفاوضات المرتقبة مع إيران في فيينا، ورسموا خطوط التعامل مع طهران في وقت تقف المحادثات معها على شفا الانهيار، وسط قلق دولي من نشاطها النووي، وآخر عربي أشد نحو أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الإقليم.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها إن المديرين السياسيين لمجموعة الدول الثلاثة (المكونة من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) والمبعوث الأميركي الخاص بإيران عقدوا مشاورات مع مجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء فيه ومصر والأردن في الرياض.

وذكرت أن المسؤولين تبادلوا وجهات النظر بشأن الوضع السياسي والأمني في المنطقة بما في ذلك تصرفات إيران. كما "تناولوا الجولة السابعة المقبلة من المحادثات حول عودة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال الكامل المتبادل لخطة العمل المشتركة في الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد ممثلو مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة التأكيد على أهمية التوصل السريع إلى حل تفاوضي وتنفيذه لتحقيق هذه الغاية وضمان أن يكون برنامج إيران النووي مخصصاً للأغراض السلمية حصرياً بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة وكذلك المنطقة خارجها".

معالجة المخاوف الأمنية

ورحب المديرون السياسيون لمجموعة الدول الثلاث والمبعوث الأميركي الخاص بإيران بجهود شركائنا الإقليميين لتهدئة التوترات وتعزيز الحوار في المنطقة، بحسب البيان الأميركي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد المجتمعون عزمهم على مواصلة معالجة المخاوف الأمنية الأوسع للمنطقة. وناقشوا أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك استخدام ونقل الصواريخ الباليستية وكذلك الطائرات من دون طيار التي أدت إلى هجمات ضد الشركاء الإقليميين. وكرروا الإعراب عن قلقهم وإدانتهم لهذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وشددوا على أن الحوار الإقليمي المعزز والعودة إلى الامتثال المتبادل لخطة العمل المشتركة في الاتفاق النووي مع إيران من شأنها أن تفيد الشرق الأوسط بأكمله وتسمح بمزيد من الشراكات الإقليمية والتبادل الاقتصادي، مع ما يترتب على ذلك من آثار طويلة الأمد على النمو ورفاهية جميع الشعوب هناك، بما في ذلك في إيران.

وكان المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي قام بجولة سابقة في المنطقة بحث خلالها مع دولها وحلفاء واشنطن الأوروبيين خيارات أخرى على الطاولة في ما إذا لم ترغب إيران بحسم موقفها من المفاوضات منذ حكومة رئيسها الحالي إبراهيم رئيسي.

وقال مالي في حينه للصحافيين إن لدى بلاده مساراً آخر غير التفاوضي "لم يأمل أي شخص تحدثنا معه بأن يحصل، ولكن قال الجميع إننا بحاجة إلى الاستعداد له على الأقل، وهو أن تختار إيران اتجاهاً مختلفاً وتواصل تأخير استئناف المحادثات أو تقديم مطالب تتجاوز معايير خطة العمل المشتركة الشاملة بشكل واضح"، لكنه رفض التصريح بتفاصيل ما يترتب على ذلك، لكن التكهنات تشير إلى أنه يبحث عملاً عسكرياً، بدليل أنه ذكر أن أحداً لم يأمل بأن يحدث.

لغز "الأدوات الأخرى"

وأضاف "نحن نشعر بقلق متزايد من أن إيران تسلك هذا المسار، لذا وجب أن نناقش نهجنا تجاه هذا الواقع المختلف مع شركائنا وحلفائنا. هذا مسار مختلف. إيران هي من ستختار المسار الذي ترغب بسلوكه. إذا اختارت المسار الثاني... اسمحوا لي أن أضيف أن الرئيس بايدن والوزير بلينكن قد قالا إنه لدينا أدوات أخرى في حال فشلت الدبلوماسية وسنستخدم تلك الأدوات لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وسأكتفي بأن أشدد على هذا الالتزام".

ولدى التساؤل عما إذا كانت واشنطن ستدعم خطة هجوم عسكري إسرائيلي يتردد أنه أصبح واضح المعالم للرد، يضيف مالي "لم يقفل الباب أمام الدبلوماسية ولن يغلق أبداً. نحن منفتحون دائماً على الترتيبات الدبلوماسية مع إيران، ونعتقد أنه لا يمكن حل هذه المسألة إلا بالطرق الدبلوماسية. السؤال هو أولاً ما إذا كان لا يزال يمكن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، وكما قلت، تصبح الخطة أكثر هشاشة مع تسريع إيران خطواتها النووية واتخاذها خطوات لا تتسق أبداً مع الخطة وتعيق عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يتعين أن تكون عيون المجتمع الدولي وآذانه ليعرف ما يحدث في إيران".

المزيد من متابعات