Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"التحالف" يستهدف موقعا سريا لإيران و"حزب الله" في صنعاء

بيان خليجي- أميركي يتوحد ضد تهديدات أذرع إيران الأمن الإقليمي

بدأت قوات التحالف بشن ضرباتها على أ{بعة مواقع مواقع عسكرية في صنعاء  (واس)

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، اليوم، بدء "عملية واسعة" ضد أهداف عسكرية في أربع محافظات يمنية، شملت "منشأة سرية لخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني" بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من طهران، طالباً من المدنيين عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة.

وكشف التحالف العربي، عن مقتل أكثر من 90 عنصراً من ميليشيات الحوثي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في غارات جديدة على مناطق من محافظتي مأرب والبيضاء (شرق البلاد).

وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إنه نفذ "عملية واسعة لأهداف عسكرية مشروعة استجابة للتهديد الباليستي والطائرات المسيرة".
الضربات الجوية، وفقاً للتحالف، شملت أهدافاً بمحافظات صنعاء، وذمار، وصعدة والجوف (شمال اليمن).

عن المواقع التي شملتها غارات اليوم، قال البيان إنه استهدف "منشأة سرية لخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني متورطين بالهجمات العدائية"، من دون مزيد من التفاصيل.

بالإضافة إلى تدمير ورش ومخازن للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومنظومات اتصالات.

وأوضح  أن الغارات التي جرى شنها أدت إلى "تدمير 22 من الآليات العسكرية ومنظومة دفاع جوي لميليشيات الحوثي".

وتتهم حكومتا اليمن والسعودية، كل من إيران وحزب الله اللبناني بدعم ميليشيات الحوثي بالسلاح النوعي والأموال والخبراء والضباط المقاتلين والضلوع في هجمات صاروخية ومسيّرة تستهدف التجمعات السكانية والأعيان المدنية في كل من المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية والمدن السعودية.
ولا تعترف إيران بدعم الحوثيين عسكريا في المعارك التي يخوضونها للهيمنة على البلاد. 

الأعيان المدنية... خط أحمر

وإزاء استمرار جماعة الحوثي قصفها المتكرر للتجمعات المدنية في السعودية، توعد التحالف في بيان سابق بـ"الضرب بحزم"، لحماية المدنيين والمطارات المدنية، وذلك عقب الإعلان عن تدمير طائرة مسيرة حاولت استهداف مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية.

وعلى الرغم من الإدانات العربية والدولية الواسعة، إلا أن ميليشيات الحوثي لا تكترث لها، وتواصل بين حين وآخر، شن هجماتها الإرهابية مستخدمة الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ البالستية ضد المدنيين والبنية التحتية في السعودية والملاحة الدولية، في ظل اتهامات رسمية لإيران بالوقوف خلف هذه الهجمات.

نعي حوثي

ميليشيات الحوثي، من جهتها، نعت قتلى الميليشيات الإيرانية بعد أن استهدفت قوات التحالف المنشأة السرية. وغرد أحد عناصر ميليشيات الحوثي متوعداً على "تويتر" بالقول، إنه يعزي دولة إيران في مقتل 3 من القادة في اليمن متوعداً بالثأر.
ولم تؤكد إيران وكذلك "حزب الله" اللبناني مقتل عناصر لهما في اليمن.

عودة العمليات غرباً

وعلى صعيد آخر، قال التحالف، إنه نفذ 6 عمليات استهداف بالساحل الغربي لدعم القوات المشتركة، وحماية المدنيين، عقب انقطاع عملياته العسكرية هناك مع توقف المعارك على الأرض التزاماً باتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة الموقع بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2018.

احتدام معارك مأرب

في غضون ذلك، شهدت الساعات الماضية معارك عنيفة بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى في الجبهات الجنوبية للمحافظة.

واحتدمت المواجهات على تخوم مناطق حريب "أم ريش - الفليحة" جنوباً، وفي جبهة ذنة، غرباً دكت غارات مكثفة لطيران تحالف دعم الشرعية، مواقع الحوثيين في جبال السواد، بين مناطق بني ضبيان وبلاد مراد.
كذلك تصدت قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل في شعب ذنة في معارك استمرت حتى ظهر الأربعاء.

قصف حوثي لتجمع سكني

وكشف التحالف الثلاثاء، عن مقتل أكثر من 130 عنصراً من الحوثيين بعد تنفيذ غارات جوية حول مأرب، فيما أُعلن أخيراً عن وصول تعزيزات عسكرية تابعة للقوات الحكومية إلى المحافظة.

وتأتي عمليات التحالف عقب ساعات من تعرض تجمع سكاني في مأرب لقصف حوثي استهدف حي الرحمة السكني بمأرب.

وتُعدّ مأرب آخر معاقل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في شمال البلد الغارق في الحرب. ولهذا، صعّد الحوثيون المدعومون من إيران حملتهم العسكرية للسيطرة على المدينة منذ فبراير (شباط) الماضي، وقد زعموا الأسبوع الماضي أنهم باتوا يحاصرونها من جهات عدة وأن سقوطها أصبح "مسألة وقت".

تهديد إيراني 

على صعيد الحراك الدبلوماسي الإقليمي والدولي، وقف اجتماع خليجي- أميركي في الرياض أمام "السياسات العدوانية الإيرانية الخطيرة" بواسطة أذرعها في المنطقة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن اجتماعاً لمسؤولين كبار من الولايات المتحدة وأعضاء مجلس التعاون الخليجي، انعقد ضمن مجموعة العمل الخاصة بالشأن الإيراني.

وأوضحت في بيان، أن أطراف الاجتماع خلصوا إلى أن دعم إيران للجماعات المسلحة في أنحاء المنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية والنووي والمسيّرات، يشكل تهديداً واضحاً للأمن والاستقرار الإقليميين.

وقال إن إيران ووكلاءها استخدموا الصواريخ الباليستية والمسيّرات ضد المدنيين، والبنية التحتية في السعودية، والملاحة الدولية في بحر عُمان.

وأمام هذا التحدي، شدد الاجتماع "على العزم المشترك على المساهمة في الأمن والاستقرار الإقليميين".

وشجب البيان الخليجي- الأميركي المشترك "السياسات العدوانية والخطيرة" التي تمارسها طهران، بما في ذلك "النشر والاستخدام المباشر للصواريخ الباليستية المتطوّرة" وللطائرات المسيّرة.

ومن المقرّر أن تستأنف في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في فيينا المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق الذي أبرمته في 2015 طهران والدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني.

المزيد من الأخبار