Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حملة بريطانية تغطي أجرة التاكسي للنساء

امرأة واحدة من أصل اثنتين تشعر بعدم الأمان من السير وحيدة في الليل في مكان عام

شخص يطلب سيارة أجرة بواسطة تطبيق على هاتفه الذكي (غيتي)

تنطلق حملة جديدة تهدف إلى جمع التبرعات لمساعدة النساء والفتيات وأفراد مستضعفين آخرين في المجتمع على بلوغ منازلهم بأمان.

وتهدف حملة (العودة الآمنة) "هوم سايف" Home Safe أو بلوغ المنزل بأمان إلى التخفيف من "العبء المادي" للأشخاص غير القادرين على الحصول على سيارة أجرة للعودة إلى المنزل، وذلك من خلال تسديد تكلفة رحلة التوصيل.

وبدءاً من الأول من ديسمبر (كانون الأول)، يصبح بوسع أفراد المجتمع الذين يفتقرون إلى المال ولكنهم يختارون طلب خدمة "أوبر" Uber أو "بولت" Bolt أو أي سيارة أجرة أن يتقدموا لاستيفاء كلفة النقل حتى مبلغ 10 جنيهات إسترلينية (13.5 دولار) للرحلة الواحدة.

ويقول مطلق الحملة الطالب الجامعي ماتش سيانكيويكز المقيم في لندن، إنه يأمل أن تسهم "هوم سايف" في تشجيع الأشخاص على أن يستقلوا سيارات الأجرة عوضاً عن التنقل عبر خيارات أقل أماناً كالحافلات الليلية أو السير على الأقدام لبلوغ منازلهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ إطلاق حملة التبرعات في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، تمكن ماتش من جمع 5358 جنيهاً إسترلينياً (7235 دولاراً) أي ما يعادل كلفة 535 توصيلة [استرداد المبلغ الذي دفعوه مقابل توصيلة] تقريباً.

وفي هذا السياق، قال سيانكيويكز لصحيفة "اندبندنت"، إنه أطلق حملة "هوم سايف" بعد أن أخبرته عدة صديقات بأنهن يشعرن بعدم الأمان عند عودتهن إلى المنزل سيراً على الأقدام ولكنهن يفضلن عدم طلب سيارة أجرة بسبب الكلفة.

وصرح قائلاً: "أطلقت حملة ’هوم سايف’ لأنني شعرت بغياب حقيقي للرجال الذين يتطرقون إلى سلامة النساء. منذ حادثة اختفاء سارة إيفرارد، بدأت كثيرات من صديقاتي بالحديث عن الموضوع وبتبادل بعض المنشورات عبر الإنترنت ولكن المفارقة أنهن لم يلقين دعماً من أوساط الذكور في المجتمع الذي يعشن فيه". وتابع قائلاً: "علمت أنه في حين لم يكن أمامنا أي حل، لا شك أن هنالك خطوات بوسعنا القيام بها في الاتجاه الصحيح. وبصفتي شاباً يافعاً، شعرت بالمسؤولية للقيام بشيء حيال الموضوع".

يُشار إلى أنه في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أُدين ضابط شرطة لندن واين كوزينز وحُكم عليه بالسجن المؤبد لقيامه باختطاف إيفرارد واغتصابها وقتلها. واختُطفت إيفرارد في شهر مارس (آذار) على يد كوزينز أثناء عودتها إلى منزلها سيراً على الأقدام من منزل أحد الأصدقاء.

وبحسب الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية، تشعر امرأة واحدة من أصل اثنتين بعدم الأمان أثناء سيرها بمفردها بعد هبوط الليل في مكان عام مكتظ. ومن أصل 16112 راشداً شملهم الاستطلاع، قال رجل واحد من أصل خمسة إنهم يشعرون بعدم الأمان عندما يسيرون بمفردهم في الظلام في مكان عام.

وأضاف سيانكيويكز، أنه في حين تستهدف حملة "هوم سايف" النساء والفتيات، فإن الخدمة مفتوحة "لأي شخص بحاجة إليها". وقال متحدثاً عن تجربته الخاصة: "الخدمة متوفرة لأي شخص بغض النظر عن عمره وجنسه يشعر بالقلق من الوصول إلى منزله بأمان ويعاني وليس بمقدوره تحمل كلفة طلب خدمة ’أوبر’". كنت أعمل في إحدى الحانات عندما كنت في سن أصغر وكنت أعود إلى المنزل سيراً على الأقدام، لأن كلفة التوصيلة في سيارة أجرة كانت تشكل ضعف ما أجنيه في الساعة. كنت معتاداً على القيام بهذه الرحلة غير الآمنة للعودة إلى المنزل في كثير من الأحيان. ونود اليوم مساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص".

ومن خلال هذه الحملة، سيتمكن أفراد المجتمع من طلب استرداد المبلغ الذي دفعوه مقابل طلب سيارة أجرة عبر موقع "Home Safe" الإلكتروني عندما يصبح متاحاً بدءاً من شهر ديسمبر المقبل.

وسيُطلب من المستخدمين ملء استمارة تتضمن معلومات عنهم وتحميل نسخة من إيصالات "أوبر" أو "بولت" أو أي خدمة أجرة أخرى. وستكون هذه الحملة متوفرة لأي شخص مقيم في إنجلترا.

تجدر الإشارة إلى أن "أوبر" رفعت الأسبوع الماضي الكلفة الأساسية للخدمة من 2.50 جنيه إسترليني إلى 2.75 جنيه بينما تمت زيادة أسعار الدقيقة والميل الواحد بنسبة 10 في المئة.

وعلى إثر هذه الأخبار، أعلنت خدمة التوصيل "بولت" المنافسة أنها ستمنح سائقيها خيار وضع أسعارهم الخاصة للرحلات في محاولة لخفض أوقات الانتظار والإلغاءات.

وتعني الزيادات في أسعار سيارات الأجرة أن بعض المستخدمين لا يملكون الأموال الكافية لدفع تكاليف رحلة التاكسي في وقت الحجز.

وفي غضون ذلك، أعلنت حملة "هوم سايف" أنها تعمل حالياً في سبيل إنشاء فريق من مشغلي الهاتف المتطوعين الذين سيتمكنون من حجز سيارات الأجرة لصالح الأشخاص غير القادرين على القيام بذلك بأنفسهم.

بوسعكم التبرع لحملة "هوم سايف" على الرابط التالي.

© The Independent

المزيد من منوعات