Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخاوف الإغلاق تربك الأسواق الدولية مع تأرجح أسهم التعدين

هبوط الأسهم الأوروبية والدولار قرب أعلى مستوى له منذ 16 شهراً

الأسواق الدولية في حالة ترقب لتداعيات الإغلاقات بسبب ارتفاع الإصابات بكورونا  (أ ب)

 مع مخاوف تداعيات كوورنا المتجددة، باتت الأسواق في حال ترقب وارتباك مع مؤشرات معدلات التضخم المتصاعدة في الاقتصاد العالمي. وفي أوروبا بدأت الأسهم  الأسبوع بداية فاترة، إذ يشعر المستثمرون بالقلق من احتمال اللجوء إلى الإغلاقات من جديد لاحتواء "كوفيد-19"، وكانت أسهم شركات التعدين أكثر الأسهم هبوطاً في أعقاب انهيار أسعار المعادن بعد أن وعدت الصين بالتخلص تدريجاً من الفحم في قمة المناخ "كوب26". واستقر مؤشر "ستوكس 600" تحت وطأة هبوط أسهم التعدين واحداً في المئة، مع انهيار أسعار خام الحديد والمعادن. وكان القلق أصاب المراقبين في محادثات المناخ التي جرت برعاية الأمم المتحدة يوم السبت، عندما عقد ممثلاً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اجتماعاً مع نظيريهما الصيني والهندي لبحث بعض صياغات الاتفاق على التخلص التدريجي من الفحم.

أسهم التعدين
وهبطت أسهم شركات "جلينكور" و"ريو تينتو" و"أنجلو أمريكان للتعدين" المدرجة في بريطانيا بين 0.9 و1.3 في المئة. ومما زاد من حال الحذر أن النمسا أصبحت أول دولة أوروبية تفرض إغلاقاً جديداً على الملايين الذين لم يتم تطعيمهم مع بلوغ معدلات الإصابة بـ "كوفيد-19" مستويات قياسية. وهوت أسهم شركة "فيليبس" التي قررت استدعاء أجهزة التنفس الاصطناعي لاستخدام مادة ربما تكون خطرة في بعض مكوناتها، بنسبة 8.5 في المئة بعد أن أعلنت أنها تجري محادثات مع السلطات الأميركية في أعقاب تفتيش جديد لإحدى منشآتها. وزادت أسهم "إيرباص" 2.6 في المئة بعد أن فازت بطلبية بمليارات الدولارات من شركات الطيران التابعة لشركة "إنديجو بارتنرز" للاستثمار المباشر لتوريد 255 طائرة ركاب من طراز "إيه321 نيو" ذي الممر الواحد.

الدولار قرب أعلى مستوى

وفي العملات جرى تداول الدولار قرب أعلى مستوى له منذ 16 شهراً في مقابل العملات الرئيسية، مع انتظار المتعاملين أدلة جديدة في شأن الاقتصاد الأميركي، بعد تقديم رهانات الأسبوع الماضي على رفع سعر الفائدة الاتحادية على خلفية التضخم الحاد. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار في مقابل ست عملات من يوم الجمعة، مسجلاً 95.120، عندما حقق أكبر مكاسب أسبوعية له منذ منتصف آب (أغسطس)، ولامس 95.266 للمرة الأولى منذ يوليو (تموز) 2020.ولم يطرأ تغير يذكر على سعر اليورو مسجلاً 1.14455 دولار، وظل على مقربة من أدنى مستوى وصل إليه منذ 16 شهراً يوم الجمعة، عندما سجل 1.1433 دولار، وارتفع الدولار بشكل طفيف إلى 113.965 ين.
وارتفع الجنيه الاسترليني 0.08 في المئة إلى 1.3421 دولار مواصلاً الارتفاع من أدنى مستوى له هذا العام عند 1.3354 دولار والذي سجله يوم الجمعة. واستقر الدولار الأسترالي شديد التأثر بالمخاطر عند 0.7331 دولار. وارتفع الدولار الأسترالي 0.54 في المئة يوم الجمعة بعد صعوده من أدنى مستوى له منذ أكثر من

أسهم اليابان تغلق على ارتفاع

وفي طوكيو قادت أسهم شركات التكنولوجيا المكاسب لتغلق الأسهم اليابانية على ارتفاع، وتقتفي أثر إغلاق قوي لـ "وول ستريت" الأسبوع الماضي، مما عوض أثر المخاوف بشأن ضعف بيانات النمو المحلي. وارتفع مؤشر "نيكي" القياسي 0.56 في المئة، ليغلق عند 2977680 نقطة في حين صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.39 في المئة إلى 2048.52 نقطة.
وأغلقت أسهم "وول ستريت" على ارتفاع يوم الجمعة، وقادت الأسهم القيادية بما في ذلك "أبل" و"مايكروسوفت" موجة صعود، إذ بدا أن المستثمرين تجاوزوا البيانات الاقتصادية الأميركية المخيبة للآمال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ولم تتفاعل السوق مع الأخبار التي تفيد بأن الاقتصاد الياباني انكمش على نحو أسرع من المتوقع في الربع الثالث، إذ أثرت اضطرابات الإمدادات العالمية وظهور حالات "كوفيد-19" جديدة سلباً في إنفاق الأعمال والمستهلكين.وزاد سهم "طوكيو إليكترون" ذو الثقل 0.93 في المئة، بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح، وكذلك توقعات توزيعات الأرباح.
وارتفع سهم مجموعة "سوفت بنك" للاستثمار في قطاع التكنولوجيا 2.23 في المئة، في حين قفز سهم منصة "إم ثري" للخدمات الطبية 3.29 في المئة.وصعد سهم سلسلة المطاعم "سكايلارك هولدينجز" 6.48 في المئة، بعد أن رفعت توقعاتها لصافي أرباحها السنوية إلى 10 مليارات ين (88 مليون دولار) من 400 مليون ين.وتراجع سهم "نيبون إكسبرس" 5.8 في المئة، مما جعله أكبر الخاسرين على مؤشر "نيكي"، يليه سهم شركة "إيبارا" الذي خسر 5.01 في المئة، و"داي نيبون برينتينج" الذي هبط 3.89 في المئة.

انكماش الاقتصاد الياباني

في الوقت ذاته، انكمش الاقتصاد الياباني بشكل أسرع بكثير من المتوقع خلال الربع الثالث، إذ أثرت اضطرابات الإمدادات العالمية وإصابات "كوفيد-19" الجديدة على الأعمال وإنفاق المستهلكين، مما يثير تحديات لخطط الحكومة الجديدة للنمو. وعلى الرغم من توقع محللين أن ينتعش ثالث أكبر اقتصاد في العالم في الربع الحالي، فإن تفاقم اختناقات الإنتاج العالمي يشكل مخاطر متزايدة على التوقعات المستقبلية. وقال كبير الاقتصاديين في معهد "نورينشوكين" للأبحاث تاكيشي مينامي، "كان الانكماش أكبر بكثير مما كان متوقعاً بسبب قيود سلاسل التوريد التي أثرت بشدة في الإنتاج والإنفاق الرأسمالي، ونتوقع أن يشهد الاقتصاد انتعاشاً هذا الربع، لكن وتيرة التعافي ستكون بطيئة، لأن الاستهلاك لم يبدأ بداية جيدة حتى بعد تخفيف قيود كوفيد-19 في أواخر سبتمبر".

الذهب يهبط مع تركيز المستثمرين الحذرين

وهبطت أسعار الذهب متراجعة عن أعلى مستوى لها منذ أكثر من خمسة أشهر في الجلسة السابقة، في وقت قام فيه المستثمرون الحذرون بتقويم ما إذا كان ارتفاع التضخم سيؤدي إلى استجابة أكثر قوة من البنوك المركزية. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1858.73 دولار للأوقية "الأونصة" في حين تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1859.30 دولار.وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 في المئة إلى 24.97 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 1.2 في المئة إلى 1069.54 دولار للأوقية. وتراجع البلاديوم 1.2 في المئة إلى 2084.50 دولار للأوقية.

المزيد من أسهم وبورصة