Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيادة عمليات الاستحواذ والاندماج في قطاع الغاز والنفط الصخري الأميركي

صفقات بأكثر من 50 مليار دولار تجعل هذا العام حتى الآن الأعلى منذ 7 سنوات

اندماجات واستحواذ نشطة في قطاع النفط الصخري الأميركي  (أ ف ب)

شهدت الأحواض الجنوبية للغاز والنفط الصخري في الولايات المتحدة عمليات استحواذ واندماج هذا العام حتى الآن هي الأعلى منذ عام 2014. ومنذ الربع الثاني من العام، عاد النشاط بقوة لقطاع الغاز والنفط الصخري الذي شهد تراجعاً حتى قبل عام وباء كورونا العام الماضي. ومع الارتفاع المضطرد في أسعار النفط، وكذلك الارتفاع الهائل في أسعار الغاز الطبيعي، الذي تضاعف في أوروبا بأكثر من ثلاث مرات هذا العام وبلغ في الولايات المتحدة أعلى مستوى منذ أكثر من 12 عاماً، عادت منصات إنتاج الغاز والنفط الصخري للعمل.وبحسب مسح وتحليل أجرته وحدة الطاقة في مؤسسة ستاندرد أند بورز "غلوبال بلاتس" فإن الأحواض الثلاثة الرئيسية لإنتاج الغاز والنفط الصخري في جنوب الولايات المتحدة شهدت ما نسبته 83 في المئة من عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاع الطاقة هذا العام.وبلغ حجم تلك الصفقات في 2021 حتى الآن 53.9 مليار دولار، وهذا ما يجعلها عند أعلى مستوى منذ 7 سنوات. وبحسب تحليلات "غلوبال بلاتس" شهد عام 2014 أكبر عمليات اندماج على الإطلاق، وكان حجم الصفقات الاجمالي في ذلك العام عند 53.5 مليار دولار.وعلى رغم أن العام بدأ بنشاط متواضع جداً في عمليات الاندماج والاستحواذ، إلا أن الربع الثاني شهد نشاطاً غير مسبوق. وتركزت الصفقات في أحواض "بارميان"، و"إيغل فورد" و"هاينزفيل" في جنوب البلاد.ويرجع تقرير غلوبال بلاتس ذلك النشاط إلى ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً، بخاصة الغاز الطبيعي الذي يعتبره محللو ستاندرد أند بورز مسؤولاً جزئياً أيضاً عن ارتفاع أسعار النفط فوق عتبة 80 دولاراً للبرميل.

ارتفاع الأسعار

ويلاحظ واضعو التقرير أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عام 2014 كان العامل الرئيسي وراء موجة الاندماجات والاستحواذ الاستثنائية في ذلك العام. ويبدو الوضع في هذا العام 2021 مماثلاً إلى حد كبير. ففي ذلك العام وصل سعر الغاز الطبيعي الفوري في "هنري هب" إلى 4.37 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وكان ذلك أعلى متوسط سنوي لسعر الغاز الطبيعي منذ 2010. وخلال هذا العام، حتى الآن، بلغ متوسط سعر الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة للتعاقد الفوري 3.85 دولار لكل مليون وحدة حرارية. وذلك أعلى متوسط سنوي منذ عام 2014.

ويعد حوض بارميان أكبر أحواض الغاز والنفط الصخري في الجنوب الأميركي، ومن الطبيعي أن تكون النسبة الأكبر من صفقات الاندماج والاستحواذ بين الشركات العاملة فيه. وبلغت نسبة حوض بارميان 60 في المئة تقريباً من صفقات الاندماج والاستحواذ هذا العام. أما حوض "هاينزفيل" فكان نصيبه بنسبة 13 في المئة من صفقات الاندماج والاستحواذ الإجمالية في 2021 وبقيمة إجمالية بلغت 6.75 مليار دولار.

 شراكات كبرى

في إحدى الصفقات، دخلت شركة "ساوث ويسترن إنرجي" حوض هاينزفيل بشرائها شركة "إنديغو ناتشورال ريسورسز" في صفقة بقيمة 2.7 مليار دولار. ثم أصبحت الشركة أكبر الشركات العاملة في حوض هاينزفيل بعد استحواذها على شركة "جي إي بي هاينزفيل" في صفقة بقيمة 1.85 مليار دولار.

ولم تتوقف عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاع الغاز والنفط الصخري على الربع الثاني من هذا العام، الذي شهد النشاط الأكبر في هذا المجال. بل استمر إبرام الصفقات في الربع الثالث. وفي حوض بارميان، الأكبر مساحة، استمرت عمليات الاندماج والاستحواذ في الربع الرابع الحالي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد اشترت شركة "كولغيت إنرجي" 22 ألف فدان إضافية ما جعل المساحة التي تستغلها حالياً تبلغ 100 ألف فدان. ويتوقع أن يصل انتاجها الآن بعد إضافة تلك المساحة من ذلك الحوض إلى 62 ألف برميل يومياً.

  نشاط عمليات الإنتاج

شهد الحوض الجنوبي الثالث، إيغل فورد، جنوب ولاية تكساس نشاطاً كبيراً في عمليات الاندماج والاستحواذ أيضاً في الربع الرابع من هذا العام. ووصل نصيب ذلك الحوض من إجمالي صفقات الاندماج والاستحواذ في قطاع الغاز والنفط الصخري إلى نسبة 10 في المئة ليأتي في المرتبة الثالثة بعد حوض بارميان وحوض هاينزفيل.

وفي متوسط هذا العام حتى الآن، يظل الربع الثاني الأكثر نشاطاً في الاستحواذ والاندماج بين شركات الطاقة العاملة في قطاع الغاز والنفط الصخري. إذ شهدت الأشهر الثلاثة من أبريل (نيسان) إلى نهاية يونيو (حزيران) نحو 46 في المئة من صفقات الاندماج والاستحواذ لهذا العام حتى الآن، بلغت القيمة الإجمالية لتلك الصفقات في الربع الثاني ما يصل إلى 29 مليار دولار.

ويلاحظ تقرير "غلوبال بلاتس" أنه على رغم الزيادة الكبيرة في عليات الاندماج والاستحواذ، لم يشهد قطاع الغاز والنفط الصخري عمليات إفلاس كثيرة. وتعد عمليات الإفلاس في القطاع لهذا العام حتى الآن الأقل منذ عام 2015. ففي النصف الأول من هذا العام 2021 بلغ عدد شركات الغاز والنفط الصخري التي تخلفت عن سداد المستحقات عليها (أفلست) 12 شركة فقط. بينما كان العدد في النصف الأول من عام 2015 عند 15 شركة.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز