Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محطة "كهروضوئية" في ريف دمشق أولى ثمار زيارة الإمارات

يستغرق تنفيذها 24 شهراً ومتوقع أن تكون مدة العمل الافتراضي 25 عاماً

يأتي مشروع المحطة الكهروضوئية في وقت تنتج سوريا 25 من حاجة البلاد من الكهرباء (اندبندنت عربية)

يتسارع التقارب الإماراتي ـ السوري بكل جوانبه بعد زيارة وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان إلى دمشق، وما أثارته من زوبعة بين التأييد والمعارضة. لكن، تبدو أبو ظبي عازمة على السير باتجاه طيّ صفحة القطيعة، ليس من الباب الدبلوماسي فحسب، بل بكل المجالات ومنها الاقتصادية والتجارية، وعودة العلاقات إلى سابق عهدها.

وفي وقت تبرر الإمارات مساعيها من عودة مد جسور التعاون بين البلدين من منطلق أن هذه الخطوات تصبّ في صالح الشعب السوري الذي يقاسي ويلات الحرب، اتفقت دمشق وأبوظبي على تسيير رحلات من قِبل شركة أجنحة الشام للنقل الجوي، ستبدأ رحلاتها منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى مدينة أبوظبي لأول مرة بعد إمارة الشارقة.

ويأتي ذلك مع وصول وفد اقتصادي يوم الجمعة 12 نوفمبر، يضم رجال أعمال سوريين برئاسة وزير الاقتصاد السوري، للمشاركة في سلسلة لقاءات مع اقتصاديين إماراتيين.

ومن المتوقع حسبما علمت "اندبندنت عربية" أن تثمر هذه اللقاءات زيادة النشاط التجاري بين البلدين، كما يضم الوفد معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، وشخصيات اقتصادية فاعلة للحديث عن الفرص الاستثمارية الممكنة في البلاد.

"كهروضوئية" المحطة المقبلة

من جانبها اقتحمت الشركات الإماراتية أسوار الأسواق السورية المتعطشة للطاقة وهي التي تعيش حالة حصار، وعقوبات اقتصادية، لتوقع مجموعة شركات إماراتية عقداً استثمارياً مع وزارة الكهرباء لإنشاء محطة كهروضوئية في منطقة وديان الربيع، بريف العاصمة السورية دمشق، تستغرق مدة تنفيذها 24 شهراً.

وقال مدير عام شركة توليد الطاقة الكهربائية في سوريا، محمود رمضان، إن الربط الشبكي من الممكن أن يكون مباشراً على 230 ك فوط، ومن المتوقع أن يكون العمل الافتراضي للمحطة 25 عاماً، تعمل على استثمار طاقة الشمس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي المقابل تنتج محطات التوليد الكهربائية العاملة بالفيول والغاز ما يقارب 2000 ميغاواط، وهذا الرقم يغطي ما نسبته 25 في المئة من حاجة البلاد إلى الكهرباء وسط تقنين شديد، وتوليد للطاقة ببعض المدن تصل ساعة التوزيع فيها بين أربع وخمس ساعات يومياً، ما أثر بشكل سلبي في الإنتاج الصناعي، لا سيما شح توافر مادة المازوت المشغلة للمعامل والمصانع ونضوبها، وقلة الكميات النفطية المستوردة، علاوة على نقص بالكميات الواصلة من الغاز لمحطات التوليد نحو ثمانية ملايين متر مكعب، بينما الحاجة الفعلية تتطلب 19 مليون متر مكعب.

ومع هذه الظروف التي تحيط بالبلاد، تتجه الأنظار نحو الطاقة البديلة لبناء محطات كهروضوئية، إذ تحتاج البلاد لسد عجز الكهرباء إلى 4500 ميغاواط في جميع المناطق، حسبما أعلن مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية.

وتسعى الوزارة إلى إعادة تأهيل محطات حرارية دُمرت زمن الحرب، منها محطة دير حافر في الريف الشرقي لمدينة حلب، وهي إن وضعت بالخدمة كما هو متوقع قبل نهاية العام الحالي، كما صرح المدير العام للمحطة المهندس محمد مازن سماقية، ستعمل على تشغيل المدينة الصناعية في حلب بكامل طاقتها، مما يفضي إلى إنتاج واسع، وهذا يعني زيادة في التصدير خارج القطر.

فرص الاستثمار

وبالتزامن مع توقيع العقد الاستثماري في دمشق، سلم الوزير والمستشار السوري، كنان زهر الدين، أوراق اعتماده قنصلاً عاماً لسوريا في إمارة دبي والإمارات الشمالية لدى مدير مكتب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدبي راشد القصير، مع ترقب زخم بنشاطات لمجموعة فعاليات سورية بمعرض إكسبو دبي 2020.

ويطمح رجال الأعمال من كلا البلدين بعد تشكيل مجلس أعمال مشترك إلى رفع حجم التبادل التجاري، الذي وصل منذ 2011 إلى نحو خمسة مليارات دولار أميركي.

ومن جانبه يتطلع وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، إلى تنمية العلاقات، لتحقيق معدلات أعلى من الشراكة، والاستفادة من الفرص الجديدة، خصوصاً من خلال الاستثمار في القطاعات الحيوية والمستقبلية.

وتتنامى الرغبة لدى الشركاء الجدد في قطاع الأعمال بين البلدين بعد الانفتاح السياسي الحاصل لاستغلال الأجواء الدافئة، لتنعكس على الاقتصاد بأسرع صورة ممكنة، وهذا ما يفسر وصول وفد من رجال الأعمال لمعرض دبي، في حين يطمح الجميع إلى استثمارات ضخمة وبتشريعات وقوانين جاذبة تسمح بتوفير فرص الاستثمار المرتقبة في المدى المنظور.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي