قالت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، إن أسلحة قدمتها إيران لحلفائها الحوثيين في اليمن يجري تهريبها عبر خليج عدن إلى الصومال، حيث يحارب مسلحو حركة الشباب المرتبطون بتنظيم القاعدة حكومة ضعيفة ومنقسمة.
وأضافت المبادرة، وهي منظمة بحثية مقرها جنيف، أن تقريرها استند إلى بيانات من أكثر من 400 قطعة سلاح جرى توثيقها في 13 موقعاً بأنحاء الصومال على مدى ثمانية أشهر، ومخزونات من 13 قارباً اعترضتها سفن عسكرية.
أدلة كثيرة
وهذه أول دراسة معلنة من نوعها عن حجم تهريب الأسلحة من اليمن إلى الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
وتقول الدراسة التي من المقرر أن تنشر الأربعاء 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، "الأسلحة التي يعود مصدرها لتجارة السلاح بين إيران واليمن يتم تهريبها إلى الصومال".
وأضافت، "دأبت إيران على نفي أي ضلوع لها في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، ومع ذلك هناك أدلة كثيرة تشير إلى إمدادات من الدولة الإيرانية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية ولا متحدث باسم الحوثيين اليمنيين على طلب للتعليق على الدراسة.
وسبق أن نفت إيران مراراً أي مشاركة لها في عمليات تهريب الأسلحة لحلفائها الحوثيين في اليمن، حيث لاقى عشرات الألوف حتفهم في الحرب المستعرة هناك منذ ست سنوات.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الصومالية ولا وزير الأمن الداخلي على مكالمات أو رسائل تطلب التعليق.
شبكات التهريب
وقالت الدراسة إن المحققين لم يتمكنوا من توثيق مشتري وبائعي الأسلحة توثيقاً كاملاً، لكنها أوضحت أن الإشارات إلى أن الأسلحة مقدمة أصلاً من إيران تشمل أرقاماً مسلسلة قريبة جداً من بعضها، بما يوحي أنها جزء من الشحنة ذاتها، ومعلومات من أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية بالقوارب التي تمت مصادرتها، فضلاً عن معلومات مخابراتية من عصابات التهريب.
وذكر التقرير أن أحد القوارب التي كانت تحمل أسلحة وصادرته سفينة تابعة للبحرية الأميركية، كان به نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، وعليه أماكن مخزنة في إيران وجنوب اليمن والصومال، ومنها مرسى صغير قرب ميناء "جاسك" الذي يستضيف قاعدة بحرية إيرانية، وميناء المكلا اليمني وهو مركز معروف لتهريب الأسلحة.
وقالت الدراسة إن الأمر ينتهي بالأسلحة مع شبكات تهريب تجارية قد يشمل زبائنها فصائل مسلحة تسعى إلى الحصول على ميزة قبل الانتخابات الرئاسية الصومالية التي تأجلت مراراً، إضافة إلى ميليشيات قبلية وجماعات متمردة متطرفة متنافسة ومرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.