Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المبعوث الأميركي الجديد لأفغانستان يلتقي "طالبان" في باكستان

بمشاركة دبلوماسيين كبار من الصين وروسيا للبحث أولاً في سبل تجنب أزمة إنسانية في أفغانستان

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إلى اليمين) يلتقي المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان توماس ويست قبيل انطلاقه في جولة دولية (صفحة وزير الخارجية الأميركي على تويتر)

يقوم المبعوث الأميركي الخاص الجديد لأفغانستان توماس ويست بزيارة لباكستان هذا الأسبوع للاجتماع مع وزير خارجية حكومة "طالبان" في أفغانستان ودبلوماسيين كبار من الصين وروسيا، وفق ما أعلن مسؤول باكستاني ووزارة الخارجية الأميركية.

وستكون هذه أول زيارة يقوم بها ويست إلى المنطقة منذ توليه هذا المنصب خلفاً لزلماي خليل زاد، الدبلوماسي الذي خدم لفترة طويلة وقاد المحادثات التي أدت إلى انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

وقال مسؤول حكومي باكستاني لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم كشف هويته، إن ما يسمى باجتماع "ترويكا+" المقرر عقده الخميس في إسلام أباد، سيضم وزير خارجية "طالبان" الجديد أمير خان متقي.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في لقاء مع صحافيين هذا الأسبوع، "سنواصل مع شركائنا توضيح توقعاتنا من طالبان وأي حكومة أفغانية مستقبلية".

تجنب أزمة إنسانية

وقال المسؤول الباكستاني إن الاجتماع "يهدف في المقام الأول إلى إيجاد سبل لتجنب أزمة إنسانية، والبحث في احتمالات تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان".

وحذرت الأمم المتحدة مراراً من أن أفغانستان على شفير أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يواجه أكثر من نصف سكان البلاد نقصاً حاداً في الغذاء، كما أن الشتاء يجبر الملايين على الاختيار بين الهجرة والمجاعة.

وقال ويست الذي كان في بروكسل هذا الأسبوع لإطلاع حلف شمال الأطلسي على العلاقات الأميركية مع "طالبان"، إن مسؤولي "طالبان عبروا بوضوح شديد عن رغبتهم في استئناف تلقي المساعدات، وكذلك تطبيع العلاقات الدولية وتخفيف العقوبات". ودعا الحلفاء إلى الوحدة بشأن هذه المسائل، مشيراً إلى أن واشنطن "لا تستطيع أن تقدم أياً من تلك الأمور بمفردها".

مشاركة الصين

وتشمل قائمة الحلفاء الصين التي قال ويست إن لها "دوراً إيجابياً" تؤديه في أفغانستان، وأكدت بكين وموسكو أنهما سيرسلان مبعوثيهما لكابول إلى الاجتماع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، خلال إحاطة صحافية روتينية، إن بكين "تدعم كل الجهود الدولية التي تسهم في تعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان، وترسيخ التوافق بين جميع الأطراف".

المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد قال من جهته في مؤتمر صحافي الأربعاء، إن الحركة ترحب بالاجتماعات الإقليمية المختلفة. وأضاف، "ليست لدينا مخاوف، والاجتماعات ستكون لمصلحة أفغانستان لأن المنطقة بأسرها تعتقد أن أمن أفغانستان لمصلحة الجميع".

وتطرق ويست أيضاً إلى الأمن في المنطقة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قلقة إزاء تصعيد الهجمات الأخيرة التي يشنها تنظيم "داعش" في أفغانستان، وقال "نريد أن تنتصر طالبان عليهم".

وأضاف أن وجود تنظيم القاعدة في أفغانستان "موضوع يشغلنا باستمرار في حوارنا مع طالبان".

بين 4000 و5000 أفغاني يعبرون يومياً إلى إيران

في سياق متصل، قال المجلس النرويجي للاجئين، الأربعاء إن عدداً يتراوح بين 4000 و5000 أفغاني يعبرون الحدود يومياً إلى إيران منذ دخول مسلحي "طالبان" العاصمة كابول في أغسطس (آب)، وإن من المتوقع وصول مئات الآلاف خلال فصل الشتاء.

وقال المجلس إن ما يصل إلى 300 ألف أفغاني عبروا الحدود منذ سيطرة "طالبان" على الحكم، ودعا إلى مزيد من الدعم الدولي لإيران التي تواجه أزمة اقتصادية شديدة.

وكان توقف الدعم الدولي فجأة بعد سيطرة "طالبان" وتجميد أرصدة البنك المركزي الأفغاني في الخارج قد دفع البلاد إلى شفا الانهيار الاقتصادي، وزاد المخاوف من أزمة لاجئين تشبه موجة النزوح من سوريا التي هزت أوروبا عام 2015.

وتستضيف إيران وباكستان معاً حوالى 90 في المئة من النازحين الأفغان خارج البلاد الذين يبلغ عددهم 5 ملايين، على الرغم من أن بعضهم ليس مدرجاً ضمن اللاجئين.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات