Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكويت تقرر "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين

القرار يشمل التأشيرات السياحية والتجارية على خلفية أزمة بيروت مع الدول الخليجية

قررت السلطات الكويتية "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين من دون إصدار تعميم رسمي بذلك، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أقل من أسبوعين اندلاع على أزمة دبلوماسية بين لبنان وأربع دول خليجية.

وقال المصدر الأمني الكويتي المطلع على القرار مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، "هناك قرار شفهي بالتشدد في إصدار التأشيرات السياحية والتجارية للبنانيين من دون وجود تعميم رسمي بذلك"، مضيفاً "هناك تشدد وليس منعاً".

وكانت صحيفة "القبس" الكويتية نقلت الأربعاء عن مصدر قوله إن وزارة الداخلية قررت إيقاف جميع أنواع التأشيرات للمواطنين اللبنانين في ظل الأزمة الدبلوماسية بين لبنان وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي.

ويعمل مئات آلاف اللبنانيين في دول الخليج ويرسلون مبالغ طائلة لذويهم في بلدهم الغارق في المصاعب الاقتصادية، بينهم نحو 50 ألفاً في الكويت وحدها بحسب إحصائيات صادرة عن السفارة اللبنانية.

وسبق أن استدعت الكويت سفيرها لدى بيروت وطلبت من القائم بأعمال السفارة اللبنانية مغادرة البلاد، احتجاجاً على تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عن التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

اندلاع الأزمة

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية، على خلفية تصريحات لقرداحي تم تسجيلها قبل توليه منصبه، قال فيها إن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من الرياض وأبوظبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستدعت السعودية إثر ذلك سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.

وتضامناً مع الرياض أقدمت البحرين ثم الكويت على الخطوة ذاتها. وأعلنت الإمارات بعدها سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وبينما أعربت الحكومة مراراً عن "رفضها" تصريحات قرداحي، مؤكدة أنها لا تعبر عن موقف لبنان الرسمي، رفض قرداحي الاعتذار باعتبار أن تصريحاته سبقت تشكيل الحكومة، وقال لاحقاً إن استقالته غير واردة، مدعوماً بموقف لميليشيات "حزب الله" التي رفضت أي دعوات لإقالته أو استقالته، على الرغم من أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي دعاه مراراً إلى "اتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه وتغليب المصلحة الوطنية"، في إشارة ضمنية إلى استقالته.

تزايد نفوذ "حزب الله"

وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتوراً منذ سنوات على خلفية تزايد نفوذ "حزب الله" الذي تعتبره الرياض منظمة "إرهابية" تنفذ سياسة إيران. واعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إثر الأزمة أنه لا يمكن اختزالها بتصريحات قرداحي، وإن المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي في لبنان".

وسعياً إلى حل الأزمة، زار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي بيروت الإثنين، وقال إن استقالة وزير الإعلام اللبناني قد "تنزع فتيل الأزمة" الدبلوماسية مع دول الخليج، فتكون نقطة بداية لمعالجة المشكلات المتراكمة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي