فتح النوافذ بانتظام عند الاختلاط مع الآخرين في المنزل لتجنب "كورونا"

يتم حث الناس على فتح النوافذ باستمرار عند الاختلاط مع الآخرين في المنزل بهدف الحيلولة دون تفشي فيروس"كوفيد".

وأُطلقت في هذا الإطار حملة مدعومة من الحكومة البريطانية تهدف إلى إظهار أهمية التهوية الجيدة في محاربة تفشي الفيروس بالتزامن مع دخول الجائحة شتاءها [عامها] الثاني.

وسيطُلب من السكان فتح النوافذ لمدة عشر دقائق في الساعة عندما يختلطون مع الآخرين في الداخل [وراء الأبواب المغلقة] للمساعدة على كبح تفشي فيروس كورونا.

وستُنشر هذه الرسالة في أرجاء البلاد من خلال فيلم توجيهي قصير ستتم مشاركته على قنوات الحكومة وخدمة الصحة الوطنية [البريطانية] على الإنترنت.

وسيُظهر الفيديو كيف أن شخصاً مصاباً بـ"كوفيد" ويتحدث مع شخص آخر في المنزل، يُصدر جزيئات الفيروس في الجو.

تبقى هذه الجزيئات داخل غرفة تفتقد للتهوية مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

كما سيشرح الفيديو بأن التهوية الجيدة، حتى وإن كانت لفترة قصيرة وحسب، بوسعها أن تساعد في تشتيت جزئيات الفيروس [فض تجمعها] بسرعة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور توماس وايت نائب كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا إن "الخطوات البسيطة ولكن المهمة من شأنها أن تساعد في حمايتنا من كوفيد19".

وأضاف أنه في وقت تضطلع اللقاحات وارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة وإجراء الاختبارات بشكل دوري بأهمية كبيرة، من "الضروري ألا نقلل من شأن التهوية في هذا المجال". وتابع الدكتور وايت قائلاً: "يصدر المصابون بكوفيد 19 جزئيات الفيروس في الجو عندما يتكلمون أو يتنفسون أو يسعلون وبوسع هذه الجزئيات أن تتجمع في الأماكن التي تفتقر للتهوية. مع اقتراب فصل الشتاء وقضاء الناس المزيد من الوقت في الداخل، من الضروري أن يفهم الجميع أهمية اللجوء إلى التهوية كفتح النوافذ مراراً حتى وإن كان ذلك لبضع دقائق للسماح بدخول الهواء النظيف والحيلولة دون الإصابة".

كما نشرت الحكومة رسالة العام الماضي دعت فيها الناس إلى فتح النوافذ لتحسين التهوية وتقليص خطر التقاط عدوى "كوفيد" في الشتاء.

وأعلنت الحكومة أن الحملة الأخيرة تأتي بعد دراسة أظهرت أن حوالي ثلثي السكان يجهلون أن التهوية هي طريقة فعالة لتجنب تفشي الفيروس في المنزل.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، حذر جوناثان فان- تام، وهو نائب آخر لكبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا من أن معدلات الإصابة المرتفعة في إنجلترا وتزايد أعداد الوفيات تعني أن "أشهراً صعبة تنتظرنا" على أبواب الشتاء المقبل.