Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

333 مليون دولار صادرات القهوة الإثيوبية خلال 3 أشهر

تمثل 60 في المئة من دخل العملة الأجنبية لأديس أبابا وألمانيا في مقدمة المستوردين

تمثل القهوة 60 في المئة من دخل العملة الأجنبية لإثيوبيا (أ ف ب)

حققت إثيوبيا دخلاً بلغ (333.50) مليون دولار من محصول البن خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ووفق مصادر اقتصادية، فقد زادت صادرات إثيوبيا من البن على نحو كبير، متجاوزة التوقعات التي وضعتها الحكومة ضمن الخطة الزراعية المعمول بها.

وأظهرت بيانات هيئة القهوة والشاي الإثيوبية أن صادرات أديس أبابا من البن بلغت 88.9 ألف طن في الربع الأول للسنة المالية الإثيوبية الحالية.

"تبدأ السنة المالية الإثيوبية في 8 يوليو (تموز) وتنتهي في الـ30 من يونيو (حزيران) من كل عام".

ألمانيا أكبر مستورد

 ووفق البيان الذي أصدرته هيئة القهوة والشاي الإثيوبية، يُعد البن من أهم المحاصيل الزراعية التي تعتمد عليها أديس أبابا في الحصول على العملات الأجنبية، وتتصدر ألمانيا إلى جانب السعودية قائمة أكبر مستوردي البن الإثيوبي من دول العالم.

وتُشير البيانات إلى استيراد برلين نحو 21 ألفاً و336 طناً ما يمثل 25 في المئة من الصادرات، بينما استحوذت الرياض على 12 ألفاً و380 طناً ما يعادل 14 في المئة. وتجيء كل من الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة، ثم بلجيكا واليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا والصين وفرنسا وأستراليا.

وقالت الهيئة إن خطتها الزراعية كانت تقضي بالعمل على تصدير 74.7 ألف طن من القهوة والشاي والتوابل لربع السنة المالية الإثيوبية الحالية بعائد يبلغ 245.70 مليون دولار، إلا أنها نجحت في تجاوز ذلك، مؤكدة في بيانها أنها حققت معدلات أكبر من توقعات الخطة الموضوعة.

وأشارت إلى أنه مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فقد ارتفع الإنتاج إلى 32 ألفاً و31 طناً، أي ما يعادل 56.31 في المئة، فيما زادت الإيرادات بـ144 ألفاً و49 مليون دولار أميركي أو ما يعادل 76.45 في المئة.

وأضافت أن هذه العائدات ستدعم عائدات النقد الأجنبي لإثيوبيا كمؤشر للأنشطة الواعدة في قطاعات التصدير المستقبلية.

وأرجع بيان حكومي النجاحات التي تحققت في قطاع محصول القهوة إلى الإصلاحات التي شهدتها السياسات الاقتصادية عامة، والإصلاحات المتعلقة بقطاع الزراعة بشكل خاص، إلى جانب زيادة التنسيق مع المنتجين والموردين والجهات الفاعلة على المستويات الزراعية كافة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بصمة البن الإثيوبي

وفيما يتعلق بأهم الدول المستوردة البن الإثيوبي، أشار البيان إلى أن ألمانيا تأتي في المقدمة باستيرادها نحو 21 ألفاً و336 طناً، ما يشكل 25 في المئة من الصادرات، بينما استحوذت السعودية على 12 ألفاً و380 طناً (14 في المئة) من الصادرات، فيما جاءت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الثالثة، ثم بلجيكا واليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا والصين وفرنسا وأستراليا.

وقال شافي عمر، نائب المدير العام لهيئة القهوة والشاي الإثيوبية في تصريحات صحافية، إن الهيئة تعمل بخطط واضحة، وتبذل جهوداً لا من أجل المنافسة بالأسواق العالمية فقط إنما لإنتاج البن بجودة عالية، ما يُعزز بصمة البن الإثيوبي محلياً ودولياً. كما تبذل جهوداً لتطوير أدوات التواصل مع المزارعين والمنتجين والمصنعين في قطاعات البن.

معرض شنغهاي للقهوة

ووفق مصادر اقتصادية، من المقرر أن تشهد الصين المعرض الدولي الرابع لاستيراد القهوة (CIIE) في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في شنغهاي. وقالت شركة Kerchanshe التجارية الإثيوبية المحدودة، إن المعرض سيخلق فرصاً كبيرة لشركات إنتاج البن وتصديره، ويُعد الحدث منصة للشركات من جميع أنحاء العالم لعرض منتجاتها من البن، ويوفر فرصاً كبيرة لترويج العلامات التجارية للقهوة، والتعاون مع المزيد من شركاء الأعمال في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

تحالف القهوة العالمي

وكانت العاصمة أديس أبابا شهدت في يوليو الماضي حفلاً اقتصادياً لأجود أنواع القهوة الإثيوبية، أقامه "تحالف القهوة العالمي للجودة" بالتعاون مع هيئة القهوة والشاي الإثيوبية. شاركت فيه الجهات الحكومية والأجنبية، إلى جانب وكالة التنمية الأميركية والجهات المعنية بتجارة البن. وشهد الحفل اختيار 30 نوعاً لأجود أنواع القهوة الإثيوبية من نحو 1848 نوعاً قدمها منتجو ومزارعو ومصدرو البن، وتخلل التجمع مزاد دولي للبن الإثيوبي.

وجدير بالذكر أن تحالف القهوة العالمي الذي أُسس في عام 2000 ظل يضطلع بتنظيم المسابقات لأجود أنواع البن في أكثر من 12 دولة تشتهر بالمحصول حول العالم تحت مسمىCup of Excellence ، وشهدت احتفاليتها إثيوبيا للمرة الثانية.

وكانت أديس أبابا احتفلت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي باليوم العالمي للقهوة، وهو المشروب الأكثر شعبية بين كل قطاعات الشعوب الإثيوبية.

ويعتبر إنتاج القهوة في إثيوبيا تقليداً قديماً يعود إلى عشرات القرون، وتمثل عائدات صادرات البن عشرة في المئة من الإيرادات الحكومية السنوية، وتعطي القهوة نحو 60 في المئة من دخل العملة الأجنبية للبلاد، وتُمد إثيوبيا السوق العالمية بنحو ثلاثة في المئة، ويعتمد ما يقدر بـ15 مليوناً من السكان على أنشطة إنتاج القهوة في كسب معيشتهم.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير