Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انطلاق "كوب 26" وجونسون يحذر من غضب "لا يمكن احتواؤه"

أردوغان يقاطع القمة لتقاعس بريطانيا عن تلبية مطالب أمنية تركية وغوتيريش يطالب العالم العمل من أجل "إنقاذ البشرية"

افتتح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الاثنين الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، مؤتمر "كوب 26" التاريخي حول المناخ بتحذير قادة العالم من أنهم سيواجهون حكماً قاسياً من الأجيال القادمة في حال لم يتحركوا بشكل حازم لحماية البيئة.

وقال في خطابه الافتتاحي، "غضب ونفاد صبر العالم لن يكون من الممكن احتواؤه إلا إذا جعلنا مؤتمر كوب 26 هذا في غلاسكو اللحظة التي ننتقل فيها إلى الجد بشأن التغير المناخي، وهذا يشمل الفحم والسيارات والمال والأشجار".

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "إنقاذ البشرية" في مواجهة التغير المناخي من أجل وقف حفر "قبورنا بأيدينا".

وقال متوجهاً إلى عشرات قادة العالم المجتمعين في إطار "كوب 26" في غلاسكو، "لقد آن الأوان للقول كفى"، مضيفاً أنه بدلاً من مواصلة استغلال الأرض "اختاروا إنقاذ مستقبلنا وإنقاذ البشرية".

وقرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التغيب عن المؤتمر بسبب تقاعس بريطانيا عن تلبية مطالب من أنقرة تتعلق بترتيبات أمنية، وفق ما نقلت قناة "إن تي في" التلفزيونية التركية الاثنين عن أردوغان.  

ونقلت القناة عن الرئيس التركي قوله للصحافيين على متن الطائرة في طريق عودته إلى تركيا من روما، "عندما لم تتم تلبية مطالبنا قررنا عدم الذهاب إلى غلاسكو".

وتُوصف قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب26) التي بدأت في مدينة غلاسكو الاسكتلندية الاثنين، بأنها فرصة إما أن تنجح في إنقاذ الكوكب من أشد الآثار الكارثية لتغير المناخ، أو تفشل في ذلك فشلاً ذريعاً.

تهدف القمة، التي تأجّلت عاماً بسبب جائحة "كوفيد-19"، إلى الحيلولة دون تجاوز درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهو الحد الذي يقول العلماء إنه سيجنب الأرض أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميراً.

وقال ألوك شارما، رئيس قمة الأمم المتحدة للمناخ للمشاركين "نحتاج ونحن نخرج من غلاسكو أن نقول بمصداقية إننا حافظنا على هدف 1.5 درجة".

وقال لشبكة "سكاي نيوز"، "نحن بالفعل في ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.1 درجة فوق مستويات ما قبل التصنيع... عند الوصول إلى 1.5 درجة ستكون ثمة دول في العالم تحت المياه ولهذا السبب نحتاج إلى التوصل إلى اتفاق هنا حول كيفية معالجة تغير المناخ خلال العقد المقبل".

وسيتطلب تحقيق هذا الهدف، الذي اتُفق عليه في باريس عام 2015، زيادة في الزخم السياسي والمساعي الدبلوماسية الحثيثة لتعويض عدم كفاية الإجراءات والتعهدات الجوفاء التي ميزت الكثير من سياسات المناخ العالمية.

خفض الانبعاثات

وينبغي للمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحاً لمزيد من خفض الانبعاثات وجمع المليارات بغية تمويل مكافحة تغير المناخ والانتهاء من القواعد في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس، وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع، ولكن ثمة عملاً ضخم يتعين القيام به.

وخلال قمة في روما، اتفق زعماء مجموعة العشرين على بيان نهائي الأحد يدعو إلى اتخاذ إجراء "هادف وفعال" للحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة، لكن الدول لم تقدم تعهدات ملموسة تذكر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتمثل مجموعة العشرين نحو 80 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، لكن الآمال في أن اجتماع روما قد يمهد الطريق للنجاح في اسكتلندا تضاءلت إلى حد بعيد.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لقادة مجموعة العشرين، الأسبوع الماضي، "لنكن واضحين... هناك خطر جسيم لن تتصدى له (قمة) غلاسكو".

"كارثة مناخية"

وأضاف، "حتى لو كانت التعهدات الأخيرة واضحة وذات صدقية - وهناك شكوك جادة إزاء بعضها - فما زلنا نتجه نحو كارثة مناخية".

وستؤدي التعهدات الحالية للبلدان بخفض الانبعاثات إلى ارتفاع متوسط ​​درجة حرارة المعمورة 2.7 درجة مئوية هذا القرن، وهو ما تقول الأمم المتحدة إنه سيؤدي إلى زيادة الدمار الذي يسببه تغير المناخ بالفعل من خلال اشتداد العواصف وتعريض المزيد من الناس للحرارة الشديدة والفيضانات المدمرة والقضاء على الشعاب المرجانية وتدمير الموائل الطبيعية.

وستكون عودة الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، إلى محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ ذات فائدة كبيرة للمؤتمر، بعد غياب أربع سنوات في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

ولكن مثل العديد من قادة العالم، سيصل الرئيس جو بايدن إلى (كوب 26) دون تشريع قوي لوضع تعهده الخاص بشأن المناخ موضع التنفيذ في ظل الخلاف الدائر في الكونغرس بشأن كيفية تمويله وحالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان بإمكان الوكالات الأميركية حتى وضع قواعد منظمة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

في الأثناء، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عاد إلى بلاده في ساعة مبكرة من صباح الاثنين بدلاً من السفر لحضور مؤتمر غلاسكو.

ولم تذكر الرئاسة التركية سبباً لعودة أردوغان المفاجئة، ولكن مسؤولاً قال شريطة عدم نشر اسمه إن هناك مشكلات بروتوكولية في شأن حضور الرئيس المزمع للاجتماع.

المزيد من متابعات