Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اكتشاف مقبرة رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني

تكشف كواليس الحياة الاقتصادية الخاصة بتخزين الغلال وأعوام الجفاف والفيضان في مصر القديمة

جانب من الكشف الأثري  (وزارة الآثار المصرية)

نجحت أعمال البعثة الأثرية التابعة لكلية الآثار بجامعة القاهرة في الكشف عن مقبرة "بتاح - مويا" رئيس الخزانة في عهد رمسيس الثاني خلال أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الجامعية في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة شمال صعيد مصر، في إطار التعاون بين وزارتي الآثار والتعليم العالي لتفعيل البحث الميداني للطلاب في عدد من المواقع الأثرية.

أهمية الكشف

يقول مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في تصريحات صحافية، "تكمن أهمية الكشف في أن صاحب المقبرة شغل مناصب رفيعة في العهد الفرعوني الذهبي للملك رمسيس الثاني، حيث تقلد مناصب الكاتب الملكي، ورئيس الخزانة، وكبير المشرفين على القرابين الإلهية في المعابد المصرية"، مشيراً "أن هذه المقبرة ستحظى بدراسة دقيقة ومتأنية للتعرف على كواليس الحياة الاقتصادية في عهد رمسيس الثاني، الخاصة بتخزين الغلال وأعوام الجفاف والفيضان والضرائب".

وأضاف وزيري "أن منطقة المقبرة المكتشفة تضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة التاسعة عشرة الفرعونية، وهي بمثابة الجزء المكمل لموقع الأسرة الثامنة عشرة التي من أهمها مقبرة القائد حور محب". مؤكداً "أن هذا الكشف يعد إضافة حقيقية للتنقيب عن الآثار في منطقة سقارة".

وصف المقبرة

وأوضحت علا العجيزي رئيسة البعثة الأثرية لجامعة القاهرة والمشرفة على الكشف الأثري، لـ"اندبندنت عربية"، "أن المقبرة المكتشفة تعود إلى الطراز المميز الذي تتسم به منطقة سقارة، حيث تشبه المقبرة طراز معابد طيبة، لذا تتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء واسع، ثم المقصورات الفرعونية ذات النقوش الرائعة ويعلوها هرم صغير، من بعده تابوت المومياء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت، "أن المقبرة تضم نقوشاً عديدة، إضافة إلى أن جدرانها تحمل موكب حمل القرابين الإلهية وطقوس ذبحها"، مشيرة "أنه تم العثور على عديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال، وكذلك عديد من الأعمدة الأوزيرية بعضها سقط في الرمال ويحتاج إلى ترميم والآخر قائم في مكانه".

التعاون بين الآثار وجامعة القاهرة

وقال محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، "إن هذا الكشف المهم ينضم إلى مجموعة من الاكتشافات التي أجرتها بعثات جامعة القاهرة الأثرية في منطقة سقارة، مثل الكشف عن مقبرة عمدة منف "بتاح-مس"، السفير الملكي للدول الأجنبية باسر، والقائد الأعلى للجيش إيورخي، ما يعكس حرص الجامعة على تفعيل البحث العلمي الميداني في هذا المجال الاستراتيجي الذي يعد خير إرث للدولة المصرية".

وأضاف، "أن حفائر كلية الآثار بجامعة القاهرة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأت في موقع سقارة بحثاً عن أديرة قبطية، بينما بدأ البحث الفعلي عن المقابر الفرعونية عام 1983 على يد سيد توفيق أستاذ الآثار المصرية الراحل، التي نتج عنها الكشف عن عديد من المقابر في عهد الرعامسة على رأسها مقبرة الوزير الملكي نفر-رنبت".

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات