Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تدعو اليمنيين إلى الوحدة "لاستعادة دولتهم"

نددت بتفجير مطار عدن "الإرهابي الجبان" الذي سقط فيه العشرات بين قتلى وجرحى

نددت وزارة الخارجية السعودية بانفجار عدن، الذي أسفر عن ضحايا بالعشرات بين قتلى وجرحى.

ووصف بيان صادر عن الوزارة، ليلة أمس، الانفجار بـ"التفجير الإرهابي الجبان"، وهو الذي استهدف بوابة مطار عدن الدولي، وألحق خسائر فادحة بين صفوف المواطنين في البلد المنكوب.
واستخدمت الوزارة أقسى العبارات في إدانة "العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ليس موجهاً ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب، بل ضد الشعب اليمني بكامل أطيافه ومكوناته السياسية".

واعتبرت أن التفجير يأتي في وقت ينشد فيه اليمنيون "الأمن والسلام والاستقرار، بينما تعترض قوى الظلام طريق (البلد) نحو تحقيق تطلعاته".

"كما كانت منذ اليوم الأول"

وأعرب البيان عن تضامن السعودية مع عدن، ووقوفها إلى جانب "اليمن واليمنيين، كما كانت منذ اليوم الأول"، داعيةً كل الأطراف إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد الصف ومواجهة الإرهاب، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار "واستعادة دولتهم".

إلى ذلك قتل 5 على الأقل  وجُرح العشرات من الأشخاص مساء السبت 30 أكتوبر (تشرين الأول) في انفجار سيارة مفخخة في القرب من البوابة الأولى لمطار عدن الدولي. 

وقال مصدر محلي لـ"اندبندنت عربية"، إن سيارة مفخخة انفجرت قبالة البوابة الخارجية للمطار، بجوار إحدى نقاط التفتيش الأمنية حيث يقع أحد الفنادق.

وأوضح أن من بين الضحايا جنود أمن ومواطنين، فيما لا يزال عدد الجرحى غير محدد.

ويُعتقد على نطاق واسع أن الحادثة تحمل بصمات جنائية، عطفاً على جملة من العمليات المشابهة والتوترات الأمنية التي تشهدها عدن، إلا أن الجهة الرسمية لا تزال غير متأكدة من حيثياتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في هذا الصدد، أفاد مصدر إعلامي مقرب من محافظ عدن، بأن لا معلومات كافية متوافرة حتى الآن حول مسببات ودوافع التفجير عدا عن أنه تسبب باندلاع حريق ضخم في بوابة مطار عدن وفندق مجاور لمبنى المطار، مؤكداً أن السلطات الأمنية باشرت بالتحقيق لكشف حيثيات الحادثة ومن يقف خلفها.

حريق ضخم

إلى ذلك، تداول ناشطون أول فيديو للانفجار، الذي يظهر النيران المشتعلة على نطاق واسع في منطقة سكنية. ويُعدّ الانفجار هو الأول من نوعه الذي يستهدف مطار عدن، منذ هجوم ميليشيات الحوثي الصاروخي مطلع العام الحالي بثلاث صواريخ باليستية بالتزامن مع وصول طائرة تقلّ أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إلى البلاد، أسفر عن سقوط 26 قتيلاً على الأقل، من بينهم ثلاثة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وصحافي.

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس (آب) 2019، عقب معارك ضارية خاضتها ضد القوات الحكومية، وأفضت إلى طرد الأخيرة من المدينة.

وتشهد عدن، من حين إلى آخر، عمليات تفجير واغتيال واختطاف تستهدف مقار أمنية وحكومية ورجال قضاء.

وفي العاشر من الشهر الحالي، تعرّض محافظ المدينة لمحاولة اغتيال نجا منها، فيما قُتل ستة من معاونيه، ولم يتم الكشف عن الجناة، إلا أن حكومية الشرعية تشير عادة بأصابع الاتهام إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران. 

من جهته دعا مصدر مسؤول في السلطة المحلية في عدن، وسائل الإعلام إلى عدم التسرّع في نشر خلفيات وملابسات التفجير الذي وقع بمديرية خورمكسر، أو نشر احصائيات لا تستند إلى مصادر رسمية. 

وأوضح المصدر أن عربات الدفاع المدني تعاملت مع النيران الناجمة عن التفجير بعد حدوثه مباشرة، فيما تحركت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار لنقل المصابين إلى المراكز الصحية المجاورة.

ردو فعل محلية ودولية

من جهة أخرى تواصلت ردود الأفعال المحلية والدولية المنددة بالتفجير الإرهابي، ووجّه رئيس مجلس الوزراء اليمني، معين عبدالملك اللجنة الأمنية في محافظة عدن، بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات التفجير الإرهابي، وتعزيز اليقظة الأمنية لتفويت الفرصة على كل من يستهدف أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن.

الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري وصف التفجير بـ"الإرهابي".

وقال في بيان إن "قوى الإرهاب ستنال جزاءها الرادع، وسيتم اجتثاث وتطهير أرض الجنوب من الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ومصادره".

الحوثي وتحييد المطار 

في السياق نفسه، استنكرت جماعة الحوثي "العمل الإرهابي الذي استهدف محيط مطار عدن الدولي، بسيارة مفخخة راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح أغلبهم من المستقبلين والمودعين لذويهم المسافرين"، وفق بيان صادر عن وزارة النقل في حكومة الجماعة (غير معترف بها دوليا).

وقال البيان إن "هذا الاعتداء الآثم ليس الأول، بل سبقه عدة أفعال إرهابية تهدد المطار والمسافرين والعاملين فيه"، داعياً إلى "تحييد المطار باعتباره منشأة مدنية حيوية تخدم أبناء الشعب اليمني".

من جهته أدان نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، التفجير ووصفه بـ"العمل الإرهابي الجبان"، مؤكداً في بيان، "رفض دول المجلس لهذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة"، كما نددت به كل من مصر والكويت والأردن والبرلمان العربي.

استهداف اغلاق المطار

ميدانياً، أعلنت سلطات النقل الجوي اليمنية، اليوم، أن حركة الملاحة الجوية عاودت نشاطها اليوم بصورة طبيعية عقب ساعات من التفجير الإرهابي. 

وقالت وزارة النقل اليمنية، إن الحركة الجوية في مطار عدن الدولي مستمرة وبصورة طبيعية، مشيرة إلى أن المطار يعمل بصورة طبيعة في ظل الانتشار الأمني في محيطه، والرحلات الجوية منتظمة فيه.

الوزارة كشفت أن التفجير الإرهابي الذي وقع قرب بوابة المطار كان يستهدف إغلاق المطار، إلا أن السيارة المفخخة انفجرت بعيداً، مما تسبب بحدوث خسائر كبيرة في أرواح وممتلكات المدنيين.

 

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار