Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراهن على الجيل الخامس... هواوي تكشف عن خططها المستقبلية

الشركة الصينية: مستعدون لكل السيناريوهات... والسياسيون الأميركيون السبب

وسط ذروة الخلاف التجاري الأميركي – الصيني وجَّه صندوق النقد الدولي تحذيراً جدياً للقوتين، بسبب خلافاتهما، وما تشكله من مخاطر حيال الانتعاش الاقتصادي العالمي المتوقع في النصف الثاني من عام 2019.

وذكرت وكالة "فرنس برس" أنه "مع مطلع أبريل (نيسان) خفَّض صندوق النقد توقعاته للنمو العالمي لعام 2019 إلى 3.3 في المئة"، مشيراً إلى "تباطؤ متزامن يؤثر فيما نسبته 70 في المئة من الاقتصاد العالمي".

لكن بفضل هدنة طويلة بين أول قوتين اقتصاديتين عالميتين، والأمل في تحقيق اتفاق، توقَّع الصندوق انتعاشاً في النصف الثاني. كان ذلك قبل أن يكشف دونالد ترمب أن بكين "عادت عن التزاماتها".

ورغم تطور النزاع مدة تتجاوز أكثر من عام، فإنه يبدو أن "هواوي" عملاق الهواتف الصينية، بدأت تخرج عن صمتها لتتحدث عن الأزمة، التي اندلعت من الولايات المتحدة، وانطلقت إلى دول أوروبا، ثم انتهت إلى تدخل الشركات الأميركية العملاقة في الأمر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي بيان حديث أوضح مؤسس الشركة، رن تزنفيه، أن "ما يحدث في ملف المشكلة الخاصة بالشركة في السوق الأميركية والأوروبية ليس مفاجئاً، فالشركة توقعت حدوث معظم هذه السيناريوهات، واستعدت لمثل هذه التحديات، لكن لربما كان الجديد في الأمر هو التسارع الكبير في وتيرة الأحداث، وتتالي مستجداتها على أكثر من صعيد".

وقال إن "ما يجري حالياً خارج السيطرة، كونه مدفوعاً تماماً بدوافع السياسيين الأميركيين، وإنه لا ينبغي لأحد بما فيه الإعلام، توجيه اللوم إلى الشركات الأميركية التي أعلنت وقف تعاملاتها مع (هواوي)، باعتبار ذلك كان لزاماً عليها امتثالاً للأمر التنفيذي".

وتابع، "إن من تقع عليهم اللائمة بالفعل هم السياسيون الأميركيين، الذين يتبنون هذا الموقف، لكن قد يكونون وقعوا في خطأ التقليل من شأن (هواوي)، فالشركة كانت تعلم تماماً أنها ستصل إلى مفارق الطرق هذه مع الحكومة الأميركية، وقد خططت مسبقاً لتكون جاهزة للتعامل مع مثل هذه الأحداث".

هواوي تغازل الشركات الأميركية
وفي رسالة إلى الشركات الأميركية، قدَّم مؤسس "هواوي" الشكر للشركات العاملة في الولايات المتحدة، مشيراً إلى "أن كثيراً منها، كان لها الفضل في وصول (هواوي) إلى ما هي عليه الآن من الريادة العالمية، بما فيها الشركات الاستشارية مثل شركة (آي بي أم) و(أكسنتشر)، والشركات التي تزوّد (هواوي) بالمكونات المهمة من أميركا، وفي مقدمتها شركات الرقاقات".

ومع تأكيده عدم التقليل من تأثير قرارات الحكومة الأميركية وارتداداتها، (إن تأكدت وثبتت على حد قوله)، في بعض أعمال الشركة كمنتجات المستهلك، قال "رن تزنفيه" إنه "يثق تماماً في قدرات الشركة، وريادتها في مجالات عدة لن تتأثر بشكل سلبي كبير، وإن التأثير سيكون محدوداً لدرجة كبيرة على أعمال (هواوي) في مجالات جديدة وحيوية مثل تكنولوجيا الجيل الخامس، التي تتربع (هواوي) اليوم على عرشها عالمياً، ولديها ثقة بأن منافسي الشركة لن يمكنهم اللحاق بالشركة في هذا المجال خلال العامين أو الثلاثة المقبلة".

تزنفيه: لن نعاني نقص التوريدات
وأوضح أنه "حتى لو ثبت حظر توريد الشركات الأميركية لشركة (هواوي)، فلن تعاني الشركة نقصاً حاداً في التوريدات، باعتبار أن لديها البدائل، فالشركة تعتبر اليوم على قائمة المصنعين العالميين لأكثر المكونات تطوراً وأهمية، وتمتلك كل القدرات في هذا المجال، بما في ذلك إنتاج رقاقات تفوَّقت بها فعلياً على كثير من الشركات".

وأضاف "لكن في حال استطاعت الشركات الأميركية الحصول على رخصة من الحكومة الأميركية لمتابعة التوريد لشركة هواوي، فسَيَسرُ الشركة متابعة علاقاتها الطويلة الأمد مع شركائها من الشركات الأميركية، والشراء منها مجدداً. وقد يكون أمر الحصول على رخصة من الحكومة الأميركية ليس بالأمر، الذي يمكن تحقيقه بسرعة، لذا فإننا نعمل حالياً على تطبيق خطط أعمال المرحلة المؤقتة، التي يمكنها التعامل مع الوضع الراهن".

وتؤكد هواوي أن "علاقاتها مع الشركات الأميركية علاقة وطيدة واستراتيجية طويل الأمد، لن يدمرها بالتأكيد قطعة ورقية تتمثل بأمر تنفيذي للرئيس ترمب".

من جانب آخر كتبت كبيرة الاقتصاديين في الصندوق جيتا جوبيناث في مدونة مشتركة مع مساعدها أوجينيو سيروتي والاقتصادي عادل محمد، "رغم أن التأثير في النمو العالمي ضئيل نسبياً في الوقت الحالي، فإن التصعيد الجديد في الحرب التجارية يمكن أن يقوّض بشكل خطير مناخ الأعمال وثقة الأسواق المالية، ويعطّل سلاسل الإنتاج، ويهدد الانتعاش المتوقع في الاقتصاد العالمي في 2019".

وتعتزم الصين زيادة الرسوم الجمركية على واردات أميركية بقيمة 60 مليار دولار، اعتباراً من الأول من يونيو (حزيران)، كما يخطط ترمب لفرض رسوم إضافية على نحو 300 مليار دولار من الواردات من العملاق الآسيوي.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد