Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستويات سطح البحر يمكن أن ترتفع أكثر من مترين بحلول 2100

البروفيسور جوناثان بامبر يرى أن الوضع أقرب إلى سيناريو بقاء الأمور على حالها، بأكثر مما كان كنا نأمل به

لا شيء يرجى إذا استمرت حال اللامبالاة بشأن التغير في المناخ، بل تؤدي زيادة حرارة الكوكب الأزرق إلى ذوبان متسارع لثلوج القطبين، وارتفاع مؤذ في مستويات البحار عالمياً (أ.ب)

حذرت هيئة تابعة للأمم المتحدة من أن مستويات سطح البحر قد ترتفع أكثر من مترين بحلول نهاية القرن 21، إذا استمرت انبعاثات الكربون في الازدياد من دون السيطرة عليها، في ظل استمرار سيناريو "بقاء الأمور على حالها".

وكشف فريق دولي من الباحثين أن العالم بأسره سوف يواجه عواقب كارثيّة ستتأتى من ذلك، ما سيؤدي إلى مغادرة 187 مليون شخص مناطقهم قسراً.

يهدِّد الغرق أجزاء من لندن ولوس أنجلوس ونيويورك وريو دي جانيرو، ما يؤدي إلى خسارة 1.79 مليون كيلومتر مربع من اليابسة. جاء ذلك في تقرير "الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ" IPCC.

وفي حديث إلى "الاندبندنت"، أوضح جوناثان بامبر، الباحث الرئيس في ذلك التقرير وهو يعمل في "جامعة بريستول" البريطانية، أنّ "النتائج جاءت أسوأ مما توقعنا".  

إذا استمرّ مستوى الانبعاثات في التفاقم من دون السيطرة عليه، فمن الممكن أن ترتفع درجات حرارة كوكب الأرض بمقدار خمس درجات مئوية بحلول عام 2100، بحسب التقرير نفسه.

مبدياً تخوفّه من ذلك، أضاف بامبر أنّ "ارتفاع ارتفاع معدلات الحرارة بمقدار خمس درجات بحلول عام 2100، يشكّل سيناريو فظيعاً". وأضاف، "لا ترغبون في التفكير في عواقب ذلك على الكوكب بأسره. ستكون السلالة البشرية وكثير من نُظُم الأرض ستكون تحت تهديد خطير".

وتشير النتائج إلى أن على المجتمعات الساحلية ألا تستبعد احتمال ارتفاع مستوى سطح البحر أكثر من مترين في القرن الواحد والعشرين، لدى تطويرها استراتيجيات تكيُّف مع تغيّر المناخ".

وأضاف بامبر، "نحن أقرب إلى بقاء الأمور على حالها بأكثر مما كنا نأمل به".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في حال بلغت الدول الأهداف المرجوة بشأن الانبعاثات التي حددها "اتفاق باريس للمناخ"، فسترتفع درجات الحرارة حوالي درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن، مسبّبة ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 26 سنتمتراً.

تعتمد الطُرُق التقليدية في توقّع ارتفاع مستويات سطح البحر جراء ذوبان صفائح الجليد في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية ("آنتارتيكا")، على "النمذجة الرقمية". وتُعرّف الأخيرة بأنها طريقة لتوصيف ظاهرة فيزيائية معينة باستخدام الكومبيوتر من أجل فهمها بشكل أفضل ثم توقع سلوكها.            

ولكن لا تزال هذه التوقعات صعبة بسبب عدم التأكّد من كيفية استجابة الصفائح الجليدية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، لتغير المناخ.

استخدم فريق من العلماء الدوليين أسلوب "حُكم الخبراء المُنَظَّم" في جمع تقديرات 22 خبيراً في الغطاء الجليدي بشأن النطاقات المعقولة في ارتفاع مستوى سطح البحر مستقبلاً.

وطلبوا منهم النظر في الذوبان المتوقع للصفائح الجليدية في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية وشرقها، في ظل سيناريوهات متنوّعة عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية في المستقبل، تشمل الحدود الدنيا والعليا في ذلك الارتفاع.

وأوضح البروفيسور بامبر أنّ "حكم الخبراء المنظم يوفر طريقة رسمية لتقدير الكميّات غير المؤكدة بناء على الفهم العلمي الحالي، ويمكن أن يكون مفيداً لتقدير الكميات التي تصعب نمذجتها".

وقد يؤدي ارتفاع مستويات البحر مترين عالمياً إلى "خسارة 1.79 مليون  كيلومتر مربع، بما فيها مناطق مهمة في إنتاج الغذاء، فضلاً عن اقتلاع حوالي 187 مليون شخص من أرضهم"، بحسب بامبر.

أتاحت عملية "حُكم الخُبراء المُنَظَّم" فرصة للخبراء كي يناقشوا مبرراتهم العلمية للتقديرات الكمية التي يتخذونها بشأن الشكوك المتعلقة بإسهام الغطاء الجليدي في ارتفاع مستوى سطح البحر مستقبلاً.

نُشرت الدراسة في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة