Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عوائد الإعلانات ترفد خزينة "غوغل" بـ53 مليار دولار في الربع الثالث

عملاق البحث الأميركي استفاد من جائحة كورونا مع تغير عادات التسوق

شركات التكنولجيا تجني أرباحا طائلة مع أداء واسع في الخدمات ( رويترز)

تعتبر أسهم شركة "ألفا بيت"، الشركة الأم لشركة "غوغل"، الأكثر سخونة في قطاع شركات التكنولوجيا الكبيرة حالياً بعد صدور تقريرها الربعي. ويعود جزء مهم من أداء المجموعة في البورصة الأميركية إلى "غوغل" التي تفوقت في أدائها على توقعات "وول ستريت"، حيث ارتفعت أرباحها من الإعلانات بنسبة 43 في المئة لأكثر من 53 مليار دولار على أساس سنوي، وبلغ تدفقها النقدي رقماً قياسياً وصل إلى 18.7 مليار دولار بزيادة 61 في المئة على أساس سنوي.

ورغم أن "غوغل" أضافت 6 آلاف وظيفة خلال الربع الثالث، فإن إنفاقها لم يرتفع بشكل كبير ما سمح بزيادة الدخل التشغيلي بنسبة 88 في المئة على أساس سنوي إلى 21 مليار دولار، وهو أيضاً أعلى من التوقعات بسالب 17 في المئة، ليكون أفضل هامش تشغيل منذ 10 سنوات. 

وأدى هذا لارتفاع قيمة أسهم "ألفابت" بنحو 59 في المئة منذ بداية العام. وتجاوزت أرباح أسهمها أيضاً متوسط 18 في المئة الذي حققته أسهم "أبل" و"فيسبوك" و"أمازون" و"مايكروسوفت".

على أعتاب التريليوني دولار

وعلى إثر ذلك، اقتربت القيمة السوقية لشركة "ألفابيت" من مستوى التريليوني دولار، وذلك لأول مرة في تاريخها.

وقفزت أسهم الشركة إلى مستوى قياسي جديد، بعد أن أضافت 6.7 في المئة لرصيدها، بما يوازي 110 مليارات دولار للقيمة السوقية للشركة التي تبلغ الآن 1.97 تريليون دولار.

وستصبح "ألفا بيت" ثالث شركة أميركية تصل قيمتها إلى تريليوني دولار. لتنضم بذلك إلى "أبل" و"مايكروسوفت"، بجانب "أرامكو السعودية". 

عائدات سوق الإعلانات

وقد أنفق الأميركيون نحو 264 مليار دولار على كل أنواع الإعلانات العام الماضي، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 276 مليار دولار بنهاية العام الجاري، في الوقت الذي بلغ فيه بلغ حجم العائدات السنوية لسوق الإعلانات الرقمية 100 مليار دولار.

وربما تجدر الإشارة هنا إلى أن حجم سوق الإعلانات الرقمية العالمي وصل إلى 325 مليار دولار عام 2019، وفي طريقه لتجاوز 526 مليار دولار عام 2023.

أكثر شيوعاً

ولكن الفضل الأول في أداء "غوغل" يعود إلى جائحة كورونا التي غيرت عادات التسوق إلى الأبد بالولايات المتحدة، حيث أصبح التسوق الرقمي أمراً أكثر شيوعاً، أو حتى الوسيلة الأفضل للبعض. فقد أجاب 45 في المئة في استطلاع أجراه تطبيق "شوبكيك" لـ15 ألف مستهلك بأنهم يتسوقون أكثر من الإنترنت كأسلوب حياة جديد.

وفي الاستطلاع نفسه، قال 66 في المئة، إنهم أصبحوا يحتفظون بمخزون من السلع الأساسية باستمرار ولا ينوون تغيير ذلك، لأنهم لا يريدون التعرض للمفاجآت مرة أخرى، خصوصاً مع استمرار مشكلة سلاسل التوريد المحلية. كما عبر أكثر من 7 من كل 10 عن تعرضهم لضغط شديد خلال التسوق بسبب الفترات الطويلة التي نفدت فيها المخزونات من المتاجر. وكان تكرار فراغ الأرفف من المناديل المطهرة، على سبيل المثال، يمثل عبئاً على المتسوقين أكثر من ضغوط التعرض المحتمل لفيروس كورونا في المتاجر.

عادات الشراء

كما كشف استطلاع أجراه "تشين ستوراج" أن 6 من كل 10 مستهلكين غيروا عاداتهم الشرائية للأبد وأصبحوا يتسوقون من الإنترنت.

وفي تقرير "كونسيومر ريبورت" الشهير بالولايات المتحدة، قالت كاثرين كولين، كبيرة مديري الصناعة ورؤى المستهلكين "إننا نرى أن المستهلكين من جميع الفئات العمرية يقولون، إن سلوكيات التسوق التي تغيرت خلال الوباء هي الآن عادات سيستمرون فيها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والوقت وحده كفيل بالكشف عن مدى تمسك المستهلكين بعاداتهم الجديدة. ولكن التاريخ يؤيد أن بعض العادات تستمر مع المستهلكين الأميركيين. فقد غيرت فترة الكساد الكبير الطريقة التي يتناول بها الأميركيون طعامهم لثقافة الطعام الحديثة التي تعتمد حساب السعرات الحرارية والفيتامينات، المستمرة إلى وقتنا الحالي، كما لا تزال الأجيال الأكبر سناً تحتفظ بعقلية إعادة استخدام الأغراض القديمة أو إعادة توظيفها، كذلك توجهت شريحة كبيرة للعلامات التجارية الأقل سعراً ولم تعد إلى المنتجات مرتفعة الثمن.

اختناق سلاسل الإمداد

ومع استمرار اختناق سلاسل التوريد، بحسب استطلاع "شوبكيك"، فإن أكثر من 25 في المئة من المستهلكين أصبحوا أقل ارتباطاً بالعلامات التجارية، وهو أمر حدث أيضاً بعد ركود عام 2009، لأن الارتباط بالعلامات التجارية يتراجع نتيجة عدم توافرها.

ومن المفترض أن تساعد كل هذه المعلومات أصحاب المتاجر في البحث عما يجذب الزبائن مرة أخرى إلى المتاجر، حيث 68 في المئة من المتسوقين في أن تعطي المتاجر الأولوية للاحتفاظ بمخزونات كافية، أكثر من إجراءات السلامة أو الوقاية من فيروس كورونا، بحسب تقرير "كونسيومر ريبورت".

ومع تغير وسيط الشراء كان لا بد من تغير وسائل الدفع، وحسب تقرير من "ماستركارد" الشهر الماضي، فإن أحد أكبر التغييرات التي دفعت بها جائحة فيروس كورونا هو الاهتمام المتزايد بخيارات الدفع اللاتلامسي.

وقال ما يقرب من ثلثي المستهلكين، إنهم لم يكونوا حريصين على تجربة طرق دفع جديدة في ظل الظروف العادية قد فعلوا عكس ذلك تماماً خلال الوباء، بينما قال نحو 93 في المئة من المستهلكين الآن، إنهم على استعداد لتجربة كل أنظمة الدفع الجديدة، بداية من رموز الاستجابة السريعة (QR) إلى القياسات الحيوية إلى المدفوعات الرقمية.

عمليات من دون تلامس

ووفقاً لـ"ماستركارد"، فقد أجريت نحو مليار عملية دفع إضافية من دون تلامس خلال الربع الأول من عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها عام 2020.

وقال 74 في المئة ممن استخدموا الدفع اللاتلامسي خلال الوباء إنهم يخططون لمواصلة القيام بذلك، بحسب استطلاع أجراه "ذي هاريس بول". 

وقال المستطلع آراؤهم، إن الوباء جعلهم يفكرون بشكل مختلف جزئياً بسبب الضرورة. وقال تقرير "ماستركارد" إنه "لتوفير الاختيار والمرونة اللذين يحتاجهما المستهلكون، ويتوقعونها بشكل متزايد، يحتاج تجار التجزئة في جميع أنحاء العالم إلى تقديم مجموعة من حلول الدفع التي يسهل الوصول إليها وعلى الدوام".

المزيد من أسهم وبورصة