Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"يوم قاتم للسائقين" البريطانيين مع ارتفاع قياسي في أسعار البنزين

النادي الملكي للسيارات يشير إلى تضرر موازنات أسر كثيرة

وصلت أسعار البنزين في بريطانيا إلى مستويات قياسية (اندبندنت)

ارتفعت أسعار البنزين في بريطانيا إلى 142.94 بنس (196.73 سنت) لليتر الأحد الماضي، ما يُعتبر أعلى مستوى مسجل على الإطلاق، وفق "النادي الملكي للسيارات" الذي حذّر من "يوم قاتم حقاً" للسائقين.

وسُجّل المستوى القياسي السابق في أبريل (نيسان) 2012 حين دفع السائقون 142.48 بنس لليتر. وارتفعت أسعار الديزل أيضاً إلى 146.5 بنس لكنها تظل أقل من المستوى القياسي المرتفع البالغ 147.93 بنس.

ووفق "النادي الملكي للسيارات، باتت تكلفة ملء الخزان الخاص بسيارة عائلية متوسطة تزيد بواقع 15 جنيهاً استرلينياً، عما سجّلته في مثل هذا الوقت من العام الماضي، إذ زاد سعر البنزين الخالي من الرصاص بواقع 28 بنساً لليتر من 114.5 بنس في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.

وذكر الناطق باسم شؤون الوقود في "النادي الملكي للسيارات" سيمون ويليامز، أن "هذا يوم قاتم حقاً للسائقين، وأملنا ألّا نراه مجدداً حينما ارتفعت الأسعار في أبريل 2012. وسيضر ذلك بموازنات كثير من الأسر، ولا شك في أنه سيترك آثاراً غير مباشرة في الاقتصاد الأوسع".

وأضاف ويليامز، "يتمثّل السؤال الكبير الآن في أين سيتوقف الارتفاع وما السعر الذي سيسجّله البنزين؟ فإذا وصل سعر النفط إلى مئة دولار أميركي للبرميل، ربما نشهد بسهولة شديدة وصول متوسط سعر البنزين إلى 150 بنساً لليتر".

وأضاف، "وحتى مع عدم قيادة كثر سياراتهم بالوتيرة ذاتها كما في السابق بسبب الجائحة، يقول لنا سائقون إنهم يعتمدون أكثر على سياراتهم الآن مقارنة بالأعوام السابقة، وليس أمام كثر بكل بساطة سوى أن يقودوا سياراتهم. وهناك خطر من أن يعاني بشدة ذوو المداخيل الأدنى المضطرون إلى قيادة سياراتهم كي يلتحقوا بالعمل، في العثور على مال إضافي يخصصونه للبنزين الذي يحتاجونه بشدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكذلك أفاد ويليامز، "نحض [النادي الملكي للسيارات] الحكومة على المساعدة في تخفيف عبء البيع بالتجزئة من خلال خفض مؤقت للقيمة المضافة، ونحض جهات البيع بالتجزئة الكبرى على خفض أرباحها من كل ليتر بنزين إلى المستوى السابق للجائحة".

في ذلك الصدد، قد تزيد تكاليف البنزين أكثر مع مواصلة أسعار النفط حول العالم ارتفاعها.

واستطراداً، أفادت "رابطة السيارات" بأن الارتفاعات السعرية ربما تعني أن الأسوأ حالاً والأقل دخلاً، باتوا مضطرين إلى الاختيار بين تدفئة منازلهم أو ملء خزانات سياراتهم.

وأضافت أن الأوان قد آن كي يتحوّل المقتدرون إلى سيارة كهربائية.

وكذلك أفاد الناطق باسم "جمعية السيارات" لوك بوسديت، "سواء عاد الأمر إلى منتجي النفط، أو المضاربين في السوق، أو ضرائب وزارة المالية، أو جهات البيع بالتجزئة التي تعاني كي تصل إلى التوازن في هوامشها، يجب أن تحض أسعار البيع بالتجزئة [للبنزين] السائقين القادرين على الانتقال إلى شراء سيارات كهربائية".

واستنتج أيضاً أنه، "بالنسبة إلى السائقين الأفقر الذين يواجه الآن كثيرون منهم تكاليف يومية لقيادة سياراتهم في المدن، فلا مفر [من شراء البنزين]، إذ ستُفرض عليهم العودة إلى خفض نفقات استهلاكية أخرى، تتعلق ربما بالتدفئة والأغذية، كي يستمر تحرك سياراتهم التي تنقلهم إلى العمل".

© The Independent