Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خبراء يرون أن السعودية أمام فرصة فريدة لحماية الحياة البحرية

يحتضن خليج العقبة إحدى أطول الشعاب المرجانية الحية في العالم... والعلماء متحمسون جداً بشأن خصائص مرجانها المقاومة للحرارة

أسماك تطفو حول مستعمرة للشعاب المرجانية في المملكة العربية السعودية (غيتي)

اجتمع عدد من المسؤولين والعلماء في منتدى مبادرة "السعودية الخضراء" Saudi Green Initiative لمناقشة سبل الحفاظ على النظم الإيكولوجية الفريدة التي تتمتع بها الشعاب المرجانية في الطرف الشمالي للبحر الأحمر، المنطقة المعروفة باسم خليج العقبة.

في الواقع، "البحر الأحمر بمثابة كنز وطني للمملكة العربية السعودية"، بحسب ما قال الدكتور توني تشان، رئيس "جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية" ("كاوست" KAUST)، لكنه حذر من أن "عاصفة مثالية" [تفاقم ظروف سيئة وتزامنها] تتهدد المنطقة، إذ إن تغير المناخ، والتعرية، وانحسار الغابات، علاوة على الملوثات والصيد الجائر، كلها عوامل تترك تأثيرها السيئ في نظام البحر الأحمر الإيكولوجي دقيق التوازن.

راي داليو، المؤسس والرئيس ومدير الاستثمار المشارك في شركة "بريدج ووتر أسوشيتس" في الولايات المتحدة الأميركية، انخرط في استكشاف المحيطات في المنطقة. وقد قال إننا "رصدنا اكتشافات جوهرية ستحدث تغييرات ملحوظة. اكتشفنا شعاباً مرجانية استثنائية قادرة على العيش في درجات حرارة أكثر دفئاً، ما قد يساعد في تجدد الشعاب المرجانية في مختلف أنحاء العالم".

خليج العقبة الذي يقع بين شبه جزيرة سيناء وشبه الجزيرة العربية، منطقة محمية على البحر الأحمر تعج بالكائنات البحرية الحية.

شأن أي منطقة أخرى حول العالم، يرجع الفضل في دعم النظام الإيكولوجي البحري في خليج العقبة إلى الشعاب المرجانية الصحية [المزدهرة ].

في 2020، توصل عدد من العلماء إلى اكتشاف مذهل مفاده أن في مقدور بعض الشعاب المرجانية في منطقة البحر الأحمر أن تقاوم التغيرات في درجة حرارة البحر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يكتسي هذا الاكتشاف أهمية بالغة، ذلك أن قدرة الشعاب على تحمل الحرارة تعني أن في وسعها أن تتحمل التغيرات البيئية المسؤولة عن ظاهرة التبيض التي تصيب المرجان حول العالم.

معلوم أن تبيض الشعاب المرجانية مرده إلى طرد الطحالب التي تعيش داخل أنسجتها جراء تغيرات يشهدها المحيط، من بينها ارتفاع درجة الحرارة.

صحيح أن في مقدور الشعاب المرجانية أن تنجو من حوادث التبيض القصيرة الأمد، غير أن عدم عودة الطحالب إليها تودي بها إلى الموت.

حالياً، يبحث العلماء عن سبل للاستفادة من تلك القدرة على مقاومة الحرارة في إنقاذ الشعاب المرجانية حول العالم، وجعل خليج العقبة ملاذاً بحرياً من تغير المناخ.

في جلسة المناقشة عينها ضمن فعاليات منتدى مبادرة "السعودية الخضراء"، قال بول هولثوس، الرئيس والمدير التنفيذي في "المجلس العالمي للمحيطات"، إن "أمام المملكة العربية السعودية فرصة رائعة كي تضطلع بدور ريادي في مستقبل المحيطات".

يقود جون باغانو، الرئيس التنفيذي لـ"شركة البحر الأحمر للتطوير"، مشروعاً طموحاً في منطقة البحر الأحمر، يرمي إلى تطوير أكبر وجهة سياحية في العالم تستمد طاقتها من مصادر متجددة منذ أول يوم لتشغيلها. قال إن "إبقاء الحال على ما هي عليه لن يحل المشاكل التي نواجهها الآن".

وسلط الدكتور تشان الضوء على العوامل الثلاثة الأهم المطلوبة لإحداث تغيير عالمي في هذا المجال، ألا وهي، عزم قادة العالم على الوفاء بتعهداتهم المناخية، وإرساء شراكات بين القطاعين العام والخاص، والأهم من ذلك مشاركة الشباب في هذا النهج.

© The Independent

المزيد من بيئة