Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محاولة لإدراج مخيم الدهيشة الفلسطيني على لائحة التراث العالمي

يسعى مهندسان معماريان إلى إبراز ذلك الموقع كتعبير عن أطول وأكبر عملية نزوح في العالم

يقع مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم ويعيش فيه أكثر من 10 آلاف فلسطيني (اندبندنت عربية)

مع معرفتهما باستحالة تحقيق مشروعهما لتسجيل مخيم "الدهيشة" للاجئين الفلسطينيين على لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو"، إلا أن المهندسَين المعماريَين، ساندي هلال وأليساندرو بيتي، يواصلان ترويجه بهدف "إبراز المخيم كتعبير عن أطول وأكبر عملية نزوح في العالم".
ويقع المخيم جنوب بيت لحم في الضفة الغربية على مساحة 1.5 كيلومتر مربع، ويعيش فيه حالياً أكثر من 10 آلاف نسمة، هجّرتهم إسرائيل خلال النكبة في عام 1948 من 44 قرية غرب القدس والخليل. ويسعى المشروع إلى إدراج المخيم و44 قرية هُجر أصحابها منها إلى المخيم، على لائحة التراث العالمي، وذلك "لأن نمط البناء في المخيم يُجسد ذكرى النكبة، ويعبر عن حيز استثنائي اجتماعياً وسياسياً، كما أنه يرتبط بإيمان استثنائي بحق العودة لجميع اللاجئين"، بحسب ساندي هلال.

معايير الإدراج

ومن المعايير التي تضعها منظمة "اليونسكو" لإدراج المواقع على لائحتها، أن "يكون مثالاً بارزاً لنمط معماري يمثل مرحلة مهمة من التاريخ البشري، أو يكون الموقع مرتبطاً بشكل ملموس بالأحداث أو التقاليد الحياتية".

وأشارت ساندي هلال التي أسست مع زوجها الإيطالي أليساندرو بيتي، جمعية "الدار للتخطيط العمراني والفني"، في حوار مع "اندبندنت عربية"، إلى أن "طلبات إدراج المواقع على لائحة "اليونسكو" يتوجب تقديمها عبر الدول وليس الجمعيات"، مضيفةً أن "تقديم الطلب الخاص بالمخيم والقرى الـ 44 مستحيل، لأنه يحتاج إلى طلب فلسطيني - إسرائيلي مشترك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قضية اللاجئين

لكن مشروع الجمعية لا يقتصر على محاولة تقديم الطلب إلى "اليونسكو"، لكنه يستغل المعارض الفنية العالمية للتعريف بقضية اللاجئين الفلسطينيين، ولأن المصور لوكا كابوانو عمل مع منظمة "اليونسكو" لتصوير المواقع المدرجة على التراث العالمي في إيطاليا، فإن جمعية "الدار" طلبت منه تصوير مخيم "الدهيشة" ليلاً، إضافة إلى القرى 44 في وضعها الحالي.

واستغل الزوجان معرض "موزاييك رومز  "Mosaic Rooms المقام حالياً في العاصمة البريطانية لندن، لعرض صور من المخيم والقرى الـ 44 "مع إمكانية التنقل بينهما، وهو ما يحظر على أهالي تلك القرى المقيمين في المخيم" بحسب ساندي هلال.

ورأت ساندي أن "مخيمات اللاجئين عبارة عن تجسيد للقرى التي تم تدميرها خلال النكبة، لكونها إعادة لتجميع الناس، وإعادة للروابط الاجتماعية الأصلية في تلك القرى في المخيمات". وأضافت، "نحن كفنانين ومعماريين ولسنا سياسيين، نسعى بوسائلنا لوضع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين على الأولويات العالمية"، واعتبرت أن "حق العودة من أشكال تراث الشعب الفلسطيني".

المزيد من الشرق الأوسط