Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفرنسيون يعتقدون أن جونسون "زعيم شعبوي عاجز عن الوفاء بوعوده"

مصادر تحذر من خشية لجوء المملكة المتحدة إلى رفع سقف مطالب ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى حد يتعذر معه الوصول إلى اتفاق

أشار أحد التقارير الواردة إلى أن عدداً من كبار المسؤولين في الحكومة الفرنسية أصبحوا يعتبرون بوريس جونسون زعيماً شعبوياً هدفه تقويض أي تقدم يحرز في إطار العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لا سيما عقب خروج الأخيرة من الاتحاد.

وذكرت مصادر فرنسية لجريدة "الغارديان"، هذا الأسبوع، أن حكومة إيمانويل ماكرون ترى أن الدافع الوحيد لبوريس جونسون أصبح تحقيق "مصالح سياسية قصيرة الأجل على الصعيد المحلي" من خلال استغلال توتر العلاقات مع فرنسا وإبقاء قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي راهنة ومتداولة على صعيد المشهد السياسي البريطاني.

ويأتي هذا التقرير في أعقاب محادثات أجرتها المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن سبل تنفيذ اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد التي جرى توقيعها في أواخر العام الماضي، على وقع مخاوف متزايدة حول قضايا التجارة في إيرلندا الشمالية.

ويخشى أن يعلق العمل بالاتفاق إذا تعذر التوصل إلى حل، وحينها يمكن أن يدفع ذلك كلا الجانبين إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ضد بعضهما البعض.

وذكر مصدر فرنسي لجريدة "الغارديان" أن عدم الاستقرار الذي يشوب هذه العلاقة سببه موقف بوريس جونسون واللورد ديفيد فروست، وزير شؤون بريكست، إزاء المفاوضات في حين أوضحت مصادر أخرى أن "العلاقات المتزعزعة دفعت البعض إلى القول إن بوريس جونسون واللورد ديفيد فروست لا يرغبان في الوصول إلى اتفاق بشأن بروتوكول إيرلندا الشمالية، ولا أي موضوع آخر، بل سيواصلان رفع سقف المطالبات بحيث يستحيل تلبيتها".

وأشار التقرير إلى أن ثمة مخاوف من أن الحكومة البريطانية لا ترغب بتحسين العلاقات إلا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في أبريل المقبل، والتي يستعد فيها الرئيس إيمانويل ماكرون لخوض معركته للترشح لولاية ثانية في منصبه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، كشفت المفوضية الأوروبية عن حزمة من الإجراءات الساعية إلى الحد من الضوابط المفروضة على الأغذية التي تعبر البحر الإيرلندي بنسبة 80 في المئة في إطار جهود المفوضية للتخفيف من حدة التوتر التجاري في إيرلندا الشمالية.

وكان اللورد ديفيد فروست قد أقر بأن الاتحاد الأوروبي اتخذ خطوات مشجعة لحل النزاع، ولكنه عاد وأشار إلى أن الحكومة البريطانية تريد أن ترى الكتلة الأوروبية تتخذ خطوات أكثر وأكبر.

وأوضح في تصريح له يوم الجمعة قائلاً: "برأيي، بذل الاتحاد الأوروبي بالفعل جهوداً في تجاوز الجوانب التي عادةً ما يجري التركيز عليها، ولذلك نشعر بأمل كبير جراء هذه الجهود".

"لكن وكما هو واضح، ما زالت هناك فجوة واسعة، وذلك ما سنعمل على حله في الوقت الراهن ومستقبلاً".

وأكد وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أن الحكومة البريطانية تريد من الاتحاد الأوروبي أن يوافق على استبعاد محكمة العدل عن الترتيبات التجارية المتعلقة بإيرلندا الشمالية، وهو تنازل دأبت بروكسل على رفضه حتى الآن.

© The Independent

المزيد من سياسة