Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فيلم روسي يتجرأ على طرح معاناة الأسر مع شركات الحروب

"ماما، أنا في المنزل" يحكي قصة أم ترفض التصديق أن ابنها مات وتطرق كل الأبواب للبحث عنه

تدور أحداث فيلم "ماما، أنا في المنزل" حول أم فقدت ابنها الذي سافر إلى سوريا منضماً إلى شركة أمن خاصة (رويترز)

يتناول الفيلم الروسي "ماما، أنا في المنزل" معاناة الأسر الروسية من فقد أبنائها في حروب خارجية لا طائل منها.

ويحكي الفيلم قصة تونيا التي تعمل سائقة حافلة، وتعيش في بلدة صغيرة في روسيا مع ابنتها الكبيرة وحفيدها الصغير. فبينما تتوق تونيا إلى عودة ابنها الأصغر البالغ من العمر 18 سنة بعدما سافر إلى سوريا منضماً إلى شركة أمن خاصة، يأتيها خبر مقتله في هجوم مسلح مع عدم التمكن من استعادة جثمانه الذي تحول إلى أشلاء.

وترفض تونيا التصديق وتطرق كل الأبواب للبحث عنه وإعادته إلى الوطن، وذلك بالتزامن مع زيارة مرتقبة لمسؤول كبير من موسكو إلى البلدة ومحاولة المسؤولين المحليين التكتم على قصة الابن، وإقناع الأم بقبول التعويض المالي وعدم إثارة الأمر.

لكن الأم تختار التصعيد وتحاول جذب وسائل الإعلام لمشكلتها لتعود إلى المنزل ذات يوم فتجد شاباً لا تعرفه في عمر ابنها ينتحل شخصيته، ويقدم كل الأوراق الثبوتية الداعمة لزعمه.

ويحاول الابن المزعوم المدفوع من المسؤولين المحليين للسيطرة على الأم وابنتها وقف حركتهما متبعاً في ذلك كل الوسائل الممكنة حتى العنف لمنعهما من مغادرة المنزل. من جانب آخر، تقوم السلطة المحلية بفصل الأم من العمل لتضييق الدائرة عليها ومحاصرتها.

لكن، أمام إصرار تونيا على كشف حقيقة مصير ابنها ومقاومتها الشرسة لفرض الأمر الواقع، يستسلم الابن المزعوم ويتحول من حارس يعرقل حركتها إلى ابن حقيقي يساعدها على إيصال صوتها إلى أبعد مدى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مدة الفيلم 104 دقائق، ومن بطولة كيسينا رابوبور ويوري بوريسوف وإيكاترينا شوماكوفا، وإخراج فلاديمير بيتوكوف في ثاني أفلامه الروائية الطويلة.

وقال بيتوكوف (36 سنة) بعد عرض الفيلم، الجمعة، في مهرجان الجونة السينمائي، إن قضية "شركات الحرب" التي يجرمها القانون لكنها تعمل على الأرض أصبحت مشكلة ملموسة في روسيا وتتزايد تعقيداتها يوماً بعد يوم.

وأضاف أنه اختار أن يركز الفيلم على معاناة الأمهات لا تتبع مسار تلك الشركات وطريقة عملها وأساليب تجنيدها الشبان وإرسالهم إلى دول مجاورة وإلى الشرق الأوسط، لأن الجانب الإنساني كان أكثر ما يهمه.

وقال لوكالة "رويترز" "يعود الفضل في إتمام هذا الفيلم إلى المنتجَين اللذين دعماني وكانت لديهما الجرأة لإعطائي التمويل اللازم. فطالما أنت بعيد من التمويل الحكومي يمكنك صنع ما تشاء لكن المشكلات ستبدأ لاحقاً".

وأضاف "لا توجد رقابة مسبقة على الأعمال السينمائية، ولن يوقفك أحد، لكن قد يتم حجب الفيلم في روسيا ومنعه من العرض في دور السينما، ومع ذلك أنا سعيد بمشاركته في المهرجانات الدولية وتفاعل الجمهور معه".

وكان الفيلم قد عرض للمرة الأولى عالمياً في سبتمبر (أيلول) في قسم "آفاق أرحب" في مهرجان البندقية.

اقرأ المزيد

المزيد من سينما