Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ديون متعثرة تعصف بالمطورين العقاريين في الصين

بيانات اقتصادية تكشف عن تدهور في قيمة السندات المتداولة للشركات في بكين

خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته لنمو الاقتصاد للصين للعام 2021 (أ ف ب)

في عالم قضى فيه تحفيز البنوك المركزية على معظم المحنة في أسواق السندات العالمية، تبرز مشاكل شركات العقارات في الصين، فمن بين 139 مليار دولار من السندات المقومة بالدولار الأميركي، التي يتم تداولها بأسعار متدهورة، جاءت 46 في المئة منها من قبل شركات في قطاع العقارات في الصين، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبيرغ"، التي استحوذت على السندات المتداولة بأقساط عائد لا تقل عن 10 في المئة، وهي نقاط أعلى من معدلاتها المعيارية.

وفي علامة أخرى على ضعف ثقة المستثمرين، انخفض الطلب على السندات بالدولار في الصين في سبتمبر (أيلول)، حيث تضغط مشاكل السيولة لمجموعة "تشاينا إيفرغراند غروب" عملاق التطوير العقاري على السوق الأولية للديون الخارجية.

لا ضوء في نفق ديون "إيفرغراند" المتعثر

أكثر من 24 ساعة من دون أي توضيح بشأن ما إذا كانت شركة التطوير العقاري" إيفرغراند" المحاصرة بـ300 مليار دولار من الديون قد سلمت مدفوعات الفائدة المستحقة بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) على ثلاثة من سنداتها الدولارية، وهناك فترة سماح مدتها 30 يوماً قبل أن تشكل أي دفعة فائتة تقصيراً.

وسيكون الاختبار التالي لـ"إيفرغراند" لثقة المستثمرين في 19 أكتوبر، عندما تستحق السندات المحلية 121.8 مليون يوان (18.9 مليون دولار) من الفوائد، ثم يتعين عليها تسليم مدفوعات القسيمة لمذكرتين بالدولار في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني).

ومع تفاقم أزمات المطورين العقاريين في الصين، وعلى رأسهم "إيفرغراند"، تراجع الطلب على سندات الصين بالدولار مع تصاعد الإجهاد في عملاق التطوير في وقت شكلت الحكومة الصينية فريقاً لإعادة هيكلة الديون الداخلية.

برودة تجتاح سوق العقارات الصينية

وتوقعت مجلة الأوراق المالية أن تجتاح البرودة سوق العقارات الصينية في الربع الأخير من عام 2021، ما سيكون له وقع موجع على الاقتصاد الصيني إذا ما علمنا أن صناعة العقار تمثل 29 في المئة من النشاط الاقتصادي للصين، وهي نسبة أكثر بكثير مما هي عليه في العديد من البلدان الأخرى، مع إمكانية أن يمتد التباطؤ في القطاع العقاري إلى أجزاء أخرى من الاقتصاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته لنمو الاقتصاد للصين لعام 2021، مشيراً إلى "التخلف عن سداد ديون الشركات على نطاق واسع أو إعادة الهيكلة". وأضاف أن "قطاع العقارات في الصين يمكن أن يتردد صداه على نطاق واسع"، وتوقع أن تنمو الصين بنسبة 8.0 في المئة هذا العام بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن تقديراتها في يوليو (تموز). وأن يتجه الاقتصاد الصيني لمزيد من التراجع إلى 5.6 في المئة في عام 2022.

من جانبها، خفضت وكالة "موديز" تقييم شركة البناء الصينية العملاقة "سينيك هولدينغز غروب كومباني كو" إلى "Ca" من "Caa2"، بعد الإعلان عن احتمال التخلف عن السداد، ويأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع من قيام "موديز" بوضع المطور الصيني تحت المراقبة لخفضه، وقالت "سينيك" إنها لا تتوقع دفع أصل القرض والدفعة الأخيرة من الفائدة المستحقة في 18 أكتوبر (تشرين الأول) على سندات بقيمة 250 مليون دولار، وقالت وكالة "موديز"، إن توقعاتها للتصنيفات كانت سلبية.

وشكلت مجموعة "فانتاسيا هولدينغز" فريقاً لإعادة هيكلة الديون والأصول الداخلية، بقيادة المدير التنفيذي كي كاشينغ، وجاء في المنشور أن الفريق "سينسق إعادة هيكلة ديون وأصول المجموعة، ويحل مخاطر السيولة".

الانهيار

وواصل بعض السندات الداخلية لشركة التطوير الصينية "يانغو غروب كو" الانهيار، الأربعاء، حتى بعد نفي الشركة، الأسبوع الماضي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن مشروعاً من مشاريعها السكنية قد توقف، واستمرت سندات "يانغو" الداخلية في التراجع على الرغم من إنكار إشاعة توقف المشروع، مساء الأربعاء.

وأودعت مجموعة "شيموا غروب هولدينع أل تي تي" الأموال في الحساب المصرفي للوصي لاسترداد السندات بالكامل في 15 أكتوبر بأصل مستحق قدره 820 مليون دولار، مع استحقاق الفائدة حتى تاريخ الاستحقاق، وفقاً لإيداع البورصة، وتراجعت السندات الدولارية للمطور الاستثماري، صباح الأربعاء، وفقاً لمتداولي الائتمان.

ومع تفاقم أزمة الموردين العقاريين في الصين، أعلنت ماليزيا أن البنوك لديها انكشاف محدود للمطورين الصينيين خشية من امتداد أزمة العقار الصينية إليها، وقال بنك "نيجارا" الماليزي، إن البنوك الماليزية لديها تعرض محدود للمطورين الصينيين، وأي تداعيات من مشاكل الديون التي تواجه صناعة العقارات في البلاد ستكون تحت السيطرة.

اقرأ المزيد