Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المخاوف من "برامج الفدية" تجمع 30 دولة

بعد إعلان حال "كارثة إلكترونية" في ألمانيا وتعرض مستشفى إسرائيلي ومرفأ جنوب أفريقي لهجمات

وصفت الهيئة الإسرائيلية للأمن السيبراني الهجوم الإلكتروني على المستشفى بأنه الأول من نوعه (رويترز)

جمعت المخاوف من ظاهرة "برامج الفدية" حوالى ثلاثين دولة في اجتماع عبر الإنترنت نظمه مجلس الأمن القومي الأميركي.

جاء ذلك بعدما اضطرت سلطات محلية ألمانية إلى إعلان حال "كارثة إلكترونية" وتعرض مستشفى إسرائيلي ومرفأ جنوب أفريقي لهجمات من هذا النوع.

وتقوم هجمات "برامج الفدية" على اختراق شبكات كيانات وتشفير بياناتها، ثم تتم لاحقاً مطالبتها بدفع فدية غالباً بواسطة عملة "بيتكوين" في مقابل مدها بمفتاح فك التشفير.

وأفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن مجلس الأمن القومي الأميركي الذي ينظم هذا الاجتماع على مدى يومين، الأربعاء والخميس 13 و14 أكتوبر (تشرين الأول)، لم يوجه دعوة إلى روسيا.

على الرغم من نفي موسكو أي مسؤولية لها، إلا أن معظم هجمات "برامج الفدية" الأخيرة ضد الولايات المتحدة نُسبت إلى مجموعات قراصنة روس أو تنشط من الأراضي الروسية.

وافتُتحت القمة، الأربعاء، في جلسة عامة كانت متاحة للصحافة. وأشار غالبية المسؤولين الثلاثين الكبار الذين توالوا على الشاشة، إلى تكبد بلادهم هجوماً واسع النطاق في الفترة الماضية.

ومن بين المشاركين في المحادثات بريطانيا وأستراليا والهند واليابان وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي وإسرائيل وكينيا والمكسيك.

كارثة إلكترونية

وصرح مدير الهيئة الإسرائيلية للأمن السيبراني، إيغال أونّا، أن "إسرائيل تشهد في هذه الأثناء، هجوماً كبيراً ببرامج الفدية ضد أحد أكبر مستشفياتها".

وذكّرت ألمانيا بأن السلطات المحلية في منطقة أنهالت بيترفيلد (شرق)، أعلنت في الأشهر الماضية حال "كارثة إلكترونية" للمرة الأولى، بعدما عطل عملها هجوم إلكتروني من نوع "برامج الفدية".

وشهدت الولايات المتحدة خصوصاً في النصف الأول من عام 2021، هجمات كثيرة بـ"برامج الفدية" ضد شركات.

وقالت المسؤولة عن الأمن الإلكتروني في الإدارة الأميركية، آن نويبرغر، "تحدثنا عن مستشفيات في إيرلندا وجمهورية تشيكيا وإسرائيل، وعن اضطرابات خطيرة في البنى التحتية البحرية في جنوب أفريقيا وعن زيادة (عدد الهجمات) بنسبة 70 في المئة في غضون سنة في كوريا الجنوبية، وبنسبة 200 في المئة في الإمارات العربية المتحدة".

غياب روسيا

وأكد مستشار الأمن القومي لدى البيت الأبيض، جايك سوليفان، أنه "لا يمكن أن تُحل هذه المشكلة من جانب أي دولة أو مجموعة وحدها".

وأضاف "حكوماتنا يمكن أن تكون لديها مقاربات مختلفة بشأن الوسائل" التي يمكن استخدامها لكن هناك "أمراً مشتركاً هو أننا مدركون مدى إلحاح التهديد والحاجة إلى حماية مواطنينا وشركاتنا ولأهمية التعاون الدولي لمواجهته".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشاد بالمشاركة النشطة لألمانيا وأستراليا والهند وبريطانيا في الإعداد للاجتماع.

وقد نظمت هذه الدول ورش العمل التي ستُقام الأربعاء والخميس وتتمحور حول أربعة مواضيع، تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة محاولات الابتزاز هذه، ودور العملات الافتراضية في غسل أموال الفديات، وإجراءات الشرطة والقضاء، وأخيراً الدبلوماسية.

لدى سؤاله عن غياب روسيا، أجاب مسؤول كبير في البيت الأبيض "لم ندع الروس إلى المشاركة في هذه الجولة الأولى من المحادثات، لعدد من الأسباب".

وقال إن واشنطن وموسكو سبق أن أقامتا "قناة تواصل منفصلة" بشأن هذا الموضوع.

ففي يوليو (تموز)، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من نظيره الروسي فلاديمير بوتين التحرك على هذا الصعيد.

وأوضح المسؤول في البيت الأبيض أنه تم إنشاء مجموعة خبراء أميركيين وروس عقدت "محادثات صريحة".

وتابع، "رأينا أن الحكومة الروسية اتخذت بعض التدابير وسننتظر لرؤية البقية"، من دون تحديد ما هي هذه الإجراءات.

"إجراء وقائي"

في خصوص تعرض المستشفى الإسرائيلي لهجوم إلكتروني، وصفت الهيئة الإسرائيلية للأمن السيبراني الهجوم بأنه الأول من نوعه على مستشفى في البلاد.

وأعلن مستشفى هيلل يافه في مدينة الخضيرة في شمال البلاد، في بيان، أن المركز الطبي "يستخدم حالياً أنظمة بديلة لعلاج مرضاه"، واصفاً الهجوم بأنه "غير متوقع على الإطلاق".

وأضاف المستشفى "العلاج الطبي مستمر كالمعتاد، إضافة إلى الإجراءات الاختيارية غير العاجلة".

وأبلغت وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفيات "كإجراء وقائي"، وفق الهيئة.

وبحسب البيانات التي قدمها أونا في يوليو الماضي، تم استهداف واحدة من أصل كل خمس شركات في إسرائيل بهجوم إلكتروني، وألحقت الهجمات أضراراً في خُمس المؤسسات التي استُهدفت.

المزيد من الأخبار