خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من توقعاتها لإجمالي زيادة الطلب في عام 2021 من 6 ملايين برميل يومياً إلى 5.8 مليون برميل يومياً، وذلك وفقاً لتقرير منظمة "أوبك" الشهري.وكانت المنظمة قد توقعت في تقرير سابق أن يرتفع إجمالي الطلب على النفط العالمي في العام الحالي بنحو 6 ملايين برميل يومياً مقارنة بالعام الماضي، حيث كان متوسط الاستهلاك اليومي 90.8 مليون برميل يومياً، وأرجعت خفض التوقعات إلى مؤشرات تعديل الطلب من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وإظهار بيانات الاستهلاك في الهند والصين خلال الربع الثالث من العام الحالي لمعدلات استهلاك أقل من المتوقع.وتوقعت "أوبك" أن يصل متوسط الاستهلاك اليومي من النفط في عام 2021 إلى 96.6 مليون برميل يومياً، وهو أقل بنحو 4 ملايين برميل عن متوسط الاستهلاك اليوم قبل الجائحة حيث كان المتوسط اليومي أعلى بقليل من 100 مليون برميل يومياً.
الطلب في 2022
في الوقت ذاته حافظت المنظمة على توقعاتها السابقة للطلب على النفط في عام 2022، حيث أشارت التقديرات لزيادة في الطلب تصل إلى 4.2 مليون برميل في اليوم، بما يعني العودة لمستويات ما قبل الجائحة بتجاوز معدل الاستهلاك اليوم لنحو 100 مليون برميل يومياً.وأوضح تقرير "أوبك" الحديث إلى أنه من المتوقع أن يصل إجمالي الطلب العالمي على النفط إلى 100.8 مليون برميل في العام المقبل.
معدلات النمو الاقتصادي
ووفق البيانات حول الطلب على النفط فإن الزيادة المتوقعة تأتي من نمو مقبل قدره 4.2 في المئة مع انحسار المخاطر المرتبطة بالوباء في ظل انتشار التطعيمات بصورة جيدة، وكذلك زيادة استهلاك البنزين والديزل مع انتعاش عمليات التنقل والنشاط الصناعي.
إنتاج دول المنظمة
وأوضحت البيانات إلى أن إجمالي إنتاج دول المنظمة بلغ 27.3 مليون برميل يومياً في شهر سبتمبر (أيلول) مقابل نحو 26.8 مليون برميل يومياً في أغسطس (آب) لتصل إلى أعلى مستوى للإنتاج منذ الاتفاق مع دول من خارج المنظمة على خفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يومياً اعتباراً من مايو (أيار) 2020 ضمن اتفاق تحالف "أوبك+".وعلى رغم ارتفاع إنتاج دول منظمة "أوبك" في سبتمبر إلا أنه لا يزال أقل بنحو 3 ملايين برميل عن متوسط الإنتاج اليومي في 2019 والذي بلغ 29.3 مليون برميل.ولا تزال دول تحالف "أوبك+" تكبح نحو 5 ملايين برميل نفط يومياً عن الأسواق على رغم زيادة الطلب في الشهور الأخيرة حيث يخشى التحالف من متغيرات اقتصادية أو صحية تحول دول استمرار تعافي الاقتصاد العالمي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفضت أسعار النفط بعد نهاية متباينة في الجلسة السابقة وسط مخاوف أن يزيد ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي في الصين والهند وأوروبا التضخم ويبطئ وتيرة النمو العالمي، مما يحد من الطلب على النفط.وأثر في الأسعار أيضاً ارتفاع سعر الدولار الذي وصل قرب أعلى مستوى له في عام، مما يجعل النفط أغلى ثمناً لحائزي العملات الأخرى.وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 71 سنتاً أو 0.9 في المئة، إلى 79.93 دولار للبرميل، أما عقود مزيج برنت فتراجعت إلى 82.72 دولار للبرميل، موسعة خسائرها التي بلغت 23 سنتاً أمس.
العراق يستبعد استمرار ارتفاع الأسعار
على صعيد متصل قال وزير النفالطلب على النفطط العراقي إحسان عبد الجبار في مؤتمر للطاقة في موسكو، إن من المستبعد أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها، وذلك بعد أن سجلت في الآونة الأخيرة أعلى مستوياتها منذ سنوات.وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي لـ"أوبك+" أن تنتج المزيد من النفط عما كان مخططاً، قال عبد الجبار "يجب أن تكون السوق متوازنة... نعتقد أن السعر لن يرتفع".وعلى الرغم من دعوات كبار المستهلكين، مثل الولايات المتحدة والهند، لزيادة الإنتاج قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي وكبير مفاوضي روسيا لدى "أوبك+"، إن المجموعة متمسكة بخططها المعلنة.
تهدئة الأسعار
وقال نوفاك رداً على سؤال عما إذا كان من المخطط ضخ مزيد من النفط لتهدئة الأسعار، "نعمل على وقف جدول متفق عليه. الاتفاق كان على إضافة 400 ألف برميل يومياً".وقالت مصادر مقربة من "أوبك+" لوكالة "رويترز"، إن تمسك المجموعة بخطتها الأصلية يرجع جزئياً إلى مخاوف من تراجع الطلب والأسعار.
