Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجموعة العشرين تتجاوز عقدة "طالبان" لمساعدة أفغانستان إنسانيا

قادة أكبر اقتصادات في العالم ناقشوا "ضرورة إبقاء التركيز على جهود مكافحة الإرهاب"

عقدت مجموعة العشرين مؤتمرها وسط زيادة المخاوف من كارثة إنسانية محدقة في أفغانستان (أ ف ب)

في اليوم الذي عقد فيه وفد من حركة "طالبان"، الثلاثاء 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اجتماعاً في الدوحة مع مسؤولين أوروبيين وأميركيين، هو الأول بين الأطراف الثلاثة منذ سيطرة الحركة على أفغانستان، استضاف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قمة خاصة لمجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى لمناقشة الوضع في أفغانستان، وسط زيادة المخاوف من كارثة إنسانية محدقة بعد عودة "طالبان" إلى سدة الحكم في البلاد.

وأكدت مجموعة العشرين مجدداً وعدها بتقديم المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان "من خلال منظمات دولية مستقلة". وتريد أيضاً "تعزيز الحقوق الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات والأشخاص المتحدرون من أقليات".

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء في إطار اجتماع مجموعة العشرين، عن برنامج مساعدات بقيمة مليار يورو للشعب الأفغاني ودول الجوار لتجنّب انهيار إنساني.

وتعهّدت الولايات المتحدة، التي انسحبت في أغسطس (آب) الماضي من أفغانستان بعد حرب استمرت عشرين عاماً، باستخدام "الوسائل الدبلوماسية والإنسانية والاقتصادية" المتاحة أمامها "للاستجابة للوضع هناك".

وأعلن البيت الأبيض أن قادة أكبر اقتصادات في العالم بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة وقطر الوسيط في ملف أفغانستان، "ناقشوا ضرورة إبقاء التركيز منصبّاً بشكل تام على جهودنا لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك التهديدات التي يمثلها تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان".

ألمانيا غير مستعدة للاعتراف بحكم "طالبان"

وسط هذه الأجواء، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن بلادها غير مستعدة حتى الآن للاعتراف بحكم "طالبان" لأفغانستان لعدم وفائها بمعايير الشمولية المطلوبة، لكنها أكدت تعهد برلين بتقديم مساعدات بقيمة 600 مليون يورو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تصريحات في أعقاب القمة الافتراضية لمجموعة العشرين، قالت ميركل إن الزعماء يطالبون بتوفير كل سبل الوصول أمام وكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية.

وأضافت ميركل خلال مؤتمر صحافي في برلين، "نطلب توفير سبل الوصول أمام كل منظمات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية التي ترغب بتوصيلها".

وانضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى قمة العشرين فيما يبرز الدور المركزي المناط بالمنظمة في التعامل مع أفغانستان. ويرجع أحد أسباب ذلك إلى أن دولاً كثيرة لا تريد علاقات مباشرة مع "طالبان".

وتخلو البنوك في أفغانستان من المال ولا يحصل الموظفون المدنيون على أجورهم وقفزت أسعار الأغذية.

وقال غوتيريش للصحافيين في نيويورك، الاثنين، "تؤثر الأزمة في 18 مليون شخص على الأقل يمثلون نصف عدد سكان البلاد". وأضاف أن هناك الآن عملية مساعدات ضحمة تنفذها الأمم المتحدة في "سباق مع الزمن مع اقتراب فصل الشتاء".

جهود إيطاليا ومطالب الصين

وعملت إيطاليا، التي ترأس حالياً مجموعة العشرين، بجدّ لعقد الاجتماع في ظل الاختلاف الكبير في وجهات النظر في دول المجموعة إزاء التعامل مع أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي من كابول.

وطالبت الصين علناً برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على أفغانستان وإنهاء تجميد أرصدة دولية أفغانية مقدارها مليارات الدولارات وإعادتها إلى البلاد.

وتقاوم الولايات المتحدة وبريطانيا حيث يوجد كثير من الأرصدة المجمدة ذلك.

ودعا غوتيريش، الاثنين، إلى ضخ كميات كبيرة من السيولة في الاقتصاد الأفغاني، لكنه قال إن هذا يجب ألّا يمر عبر "طالبان".

وأوضح مصدر دبلوماسي أنه لم تتم دعوة باكستان وإيران المجاورتين لأفغانستان إلى الاجتماع لكن قطر التي لعبت دوراً حيوياً كوسيط بين "طالبان" والغرب ستنضم إلى المناقشات.

وتأتي هذه القمة الافتراضية بعد مرور يومين اثنين على اجتماع مسؤولين كبار من الولايات المتحدة و"طالبان" في قطر في الاجتماع المباشر الأول منذ وصول الحركة المتشددة إلى الحكم.

المزيد من الأخبار